اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > النباتات المعدلة وراثياً توفر فرصاً للفوز على منتقديها

النباتات المعدلة وراثياً توفر فرصاً للفوز على منتقديها

نشر في: 3 مايو, 2010: 07:03 م

ترجمة/ اسلام عامرقبل اربعة عشر عاما تمت زراعة اول المحاصيل المعدلة وراثيا زراعة ً تجارية وبذلك انطلقت سلالاتها النباتية على درب النجاح و حققت الارباح. و يظهر تقرير جديد ان خمسة و عشرين بلدا يزرع المحاصيل المعدلة و راثيا و ذلك بمساحة اكبر من مساحة البيرو.
و تم نثر ثلاثة ارباع الارض الزراعية المخصصة لزراعة فول الصويا ببذور النباتات المعدلة وراثيا و لا تختلف الحال مع القطن و الفضل يعود الى النجاح الذي حققته الهند. و اعطت الصين الضوء الاخضر لزراعة ضروب الارز المعدلة و راثيا فضلا عن موافقتها على زراعة الذرة المعدلة و التي يمكن استخدامها كعلف ٍ جيد للخنازير.و بذلك سيكون لدى النباتات المزيد و المزيد من السلاسل الجينية، أ ُصدِرَت العام الماضي سلسلة من النباتات المعدلة وراثيا و تم اصدار مجين الصويا في شهر كانون الثاني الماضي.و تتقدم التقنيات في ايجاد الجينات المعدلة تقدما يماثل قدر تكدس تلك النباتات و محاصيلها الامر الذي اضاف طابعا جديدا للاسواق القادمة.ستبث تلك القصص الناجحة الرعب في بعض القلوب ليس فقط في قلوب النافرين من هذا المشروع في أوروبا فحسب بل و حتى في الهند حيث تم التركيز مؤخرا على الباذنجان المقاوم للحشرات. يمكن ان تكون بعض تلك المخاوف مقبولة لكن ينقصها الادلة الداعمة الامر الذي لن يجعلها مقنعة لدى الكثير.و من ناحية السلامة و الصحة لا تزال التسجيلات تبدو جيدة . الحكومة في حاجة الى مواصلة الفحص و المراقبة لكن ذلك يمكن ان يكون اكثر سهولة، ان اتباع التعديلات الجينية  الاكثر دقة و استخدام التقنيات لمراقبة تغيرات الحمض النووي سواء كان في النباتات او في البيئة المحيطة بها سيفضي الى طريق ٍ اسهل للتأكد من سير الامور في الاتجاه الصائب.هذا و يتجلى القلق مغبة استيلاء الشركات الكبرى على زراعة النباتات المعدلة  وراثيا و بذلك ستنقطع اسباب عيش المزارعين الفقراء و البسطاء.و على ضوء تلك الحقيقة فأن 90% من المزارعين الذين يزرعون المحاصيل المعدلة وراثيا هم من الفقراء نسبيا الامر الذي لن يكون مفيدا في البلدان النامية الشريرة، فلا تشير هيمنة (مونسانتو) على سوق فول الصويا في امريكا الا على بداية هيمنة تلك الشركات على العالم، بالتأكيد تجني الشركات الكبيرة الكثير من المال مقابل بيع البذور المعدلة وراثيا ً.و بلغت قيمة سوق النباتات المعدلة 10.5 مليار دولار  في عام 2009 و قدرت المحاصيل التي نمت من البذور المعدلة وراثيا بـ130 مليار دولار و قامت حكومة الصين (التي قامت بتطوير بزيادة وتيرة ابحاثها الزراعية خارج البلد) و الهند و البرازيل بتطوير محاصيل جديدة و من النباتات المعدلة وراثيا. ففي عام 2009 تم تطوير نسخة معدلة من القطن الهندي التي تم تطويرها في القطاع العام. و بذلك دخلت الى الأسواق مع مجموعة معدلة صممتها شركة هندية تعود للقطاع الخاص  و ذلك لغرض المتاجرة. و قامت مؤسسة (بيل و ميليندا غيتس و هي منظمة خيرية مهمتها) الخيرية بتمويل الجهود المبذولة في بلدان عدة لجعل المحاصيل الزراعية اكثر قوة و تغذية.لا تثير البذور المعدلة التي تنتجها هيئات الابحاث الحكومية او الشركات المحلية معارضة ً كبيرة مقارنة ً بالمعارضة التي يثيرها انتاج البذور المعدلة و التي تنتجها الشركات الاجنبية الكبرى خصوصا عندما تقوم بتوفير خصائص تحسن من واقع المحاصيل التي يصعب توفرها في البذور المعدلة و المنتجة محلياً.ان المكان الذي تأتي منه البذور هو مسألة منفصلة عن الشخص الذي يتوجب عليه ان يدفع مقابل الحصول على هذه البذور و يشير غيتس: كما هي الحال مع الادوية و اللقاحات فأنه من الممكن الحصول على المنتجات المطورة و بأرباح تأخذ بنظرها اتباع نهج التسعير الذكي و تراخيص الصفقات.و اذا اعطت تلك البذور ما يطلبه الفلاحون على المدى الطويل فأنا الحاجة لمثل تلك القياسات الخاصة سوف تأخذ بالنقصان. و ستكون الفكرة اجمالا ً هو ان لا يستمر الفلاحون الفقراء في كونهم كذلك بعد ذلك كله و يعني ان يصبح  المزارعون الفقراء احسن حالا او ان يصبحوا اغنياء بعض الشيء أو أن يكونوا قادرين على الاستثمار على نطاق ٍ اوسع و بذلك تزداد كمية الغذاء المتوافر و المطلوب لحصول النمو العمومي بين اوساط الفقراء.rnالأمر يتعدى كونه ثماراً غريبةثمة مخاوف اخرى بخصوص تقانة النباتات المعدلة وراثيا و على الرغم من ذلك يجب اخذ الامر على محمل الجد و يعني ذلك ان نجاحها و نيلها اعجاب محبي التكنولوجيا و بحسب ما يفكر به هؤلاء الذين يدفعون لقاء الابحاث الزراعية يمكن ان يزاحموا المناهج الاخرى لتحسين الزراعة و ذلك لأنها تعتمد على الملكية الفكرية التي يمكن حمايتها لذا فأن النباتات المعدلة وراثيا هي امر مؤات ٍ للاستثمار وثمة العديد من الأبحاث الزراعية الاخرى و التي هي اقل قابلية لأن تكون ملكية الشركات و لكن ما تزال الحاجة ملحة لها و ذلك بدءأً من تدبير شؤون التربة الى الارصاد الجوي و وصولا الى عمليات الوقاية و الحماية و التي تدرس استخدام التنوع البايولوجي الزراعي. و تتوافر العديد من الطرق لتحسين الانظمة الزراعية التي يعتمد عليها العالم في التزود بالغذاء&n

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram