TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: لاعبون متهالكون.. ودوري ميت!!

كلمة صدق: لاعبون متهالكون.. ودوري ميت!!

نشر في: 7 سبتمبر, 2019: 06:24 م

 محمد حمدي

لا حديث يعلو على حديث المنتخب الوطني وتعادله إيجابياً مع منتخب البحرين ضمن تصفيات مونديال العالم في قطر عام 2022 النسخة الآسيوية،

فرغم النتيجة التي تعد إيجابية بحساب منطق الحصول على النقاط في دوري المجموعات التي تلعب ذهاباً وإياباً كما أنها المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني بقيادة السلوفيني كاتانيتش ضمن التصفيات إلا أن شكل المنتخب وتشكيله لم ينالا رضا الجمهور والمتابعين مهما اختلفت درجاتهم حيث لم يكن ظهوره بمستوى الطموح والأمل بمنتخب عراقي قادر على الوصول الى المونديال ضمن كبار آسيا.

لابد من السؤال الأهم في أذهان أغلب المتابعين: إن منتخبنا الذي كان عاجزاً ومشتتاً أمام منتخب البحرين المتواضع ترى كيف سنلعب مع منتخب إيران القوي في طهران؟ وهل لنا قدرة على الصمود امامه؟ كيف لنا أن نغيّر واقع هذا الفريق الى الأفضل بوجود مدرب اجمع الخبراء على انه فقير فنياً؟ ومن هم اللاعبون الأكثر استحقاقاً لتمثيل المنتخب وتعويض الاسماء الحالية المتهالكة؟ ننتظر الأجوبة من اتحاد اللعبة المعني!

** تصريحات متضاربة لاعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم مجملها يُنبئ بأن الدوري الكروي المقبل ومعه بطولتي الكأس وكأس السوبر ستتعرّض للتأجيل الى اشعارات اخرى.

هذه الاشارات وغيرها تؤكد لنا ان التطور المنشود في نظام البطولة الأهم سيكون كما هو خلال الاعوام الماضية مراوحا في محله ان صح لنا التعبير، واذا كانت الخطوة الاصلاحية الاهم والاكثر تأثيراً تسير على هذا النحو ونقصد بها إيقاف التأجيلات غير المبررة فيقينا ان جدول الاصلاحات الآخر المنتظر سيتعثر هو الآخر ايضاً، فيما يخص الاحتراف والتنظيم والحكام وعمل جميع لجان الاتحاد الاخرى، هذه العملية تعني اننا لن نقوى على صناعة كرة قدم متطورة في بلدنا كون المفصل الاهم يعاني التعثّر، واذا كان دوري المتقدمين يتعرض لنكبات مبكرة فالضرورة ان دوري الناشئين والشباب المرتقب سيولد ميتاً.

إننا في الصحافة الرياضية حين نشير لجميع هذه الظروف وحساباتها فإننا نستبق الاحداث والتذكير بذات الوقت وان كان الكلام هواء في شبك كما يصفه احد اعضاء الاتحاد فالعمل الخاص بالاتحاد هو الآخر هواء في شبك واقرار بفشل متراكم لم يجد اتحادنا سبيلا للنجاح فيه.

** منذ سنوات طوال خلت ونحن نسمع ونتابع احوال المصابين من الرياضيين العراقيين في الملاعب بمختلف انواعها، والسيناريو المتكرر هو ان الاصابة لا يمكن الشفاء منها دون العلاج خارج الوطن وهي عملية صعبة جدا تتطلب جهودا جبارة لاستحصال سمات الدخول واموال طائلة ومناشدات كثيرة لأجل الاستجابة ، حتى وصلنا الى قناعة تامة بأن الاستشفاء داخل الوطن ضرب من الخيال، ولكي نكون اكثر واقعية وحديين في التصنيف نقول وبثقة تامة نعم الاستشفاء الرياضي في العراق ضرب من المستحيل بدون وجود مستشفى رياضي تخصصي بامكانيات عالية وتخصصات طبية دقيقة مع مركز تأهيل متطور للعلاج الطبيعي الآني وطويل الأمد وهو ما لم يتوافر لدينا حتى الآن للاسف، وقد سبقتنا دول كثيرة جدا في إنشاء مجمعات طبية رياضية منذ القرن المنصرم ولا نملك سوى مديرية للطب الرياضي تابعة لوزارة الشباب والرياضة هي مجرد عيادة بسيطة للتشخيص والتعامل مع الحالات البسيطة، ترى متى ستنتهي معاناة الرياضيين المصابين، وهل سينتظرون رحمة ارسالهم الى الخارج لفترة طويلة اخرى؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: صنع في العراق

 علي حسين اخبرنا الشيخ همام حمودي" مشكورا " ان العراقي يعيش حاله من الرفاهيه يلبس أرقى الملابس وعنده نقال ايفون وراتبه جيد جدآ ، فماذا يحتاج بعد كل هذه الرفاهية. وجميل أن تتزامن...
علي حسين

قناطر: في البصرة.. هذا الكعك من ذاك العجين

طالب عبد العزيز كل ما تتعرض له الحياة السياسية من هزات في العراق نتيجة حتمية لعملية خاطئة، لم تبن على وفق برامج وخطط العمل السياسي؛ بمفهومه المتعارف عليه في الدول الديمقراطية، كقواعد وأسس علمية....
طالب عبد العزيز

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. من يكون رئيس الوزراء؟

إياد العنبر يخبرنا التراث الفكري الإسلامي بأن التنظير للسلطة السياسية يبدأ بسؤال مَن يحكم؟ وليس كيف يحكم؟ ولعلَّ تفسير ذلك يعود لسؤالٍ مأزومٍ في الفقه السياسي الإسلامي، إذ نجد أن مقالات الإسلاميين تبدأ بمناقشة...
اياد العنبر

هل الكاتب مرآةً كاشفة للحقيقة؟

عبد الكريم البليخ لم يكن الكاتب، في جوهره، مجرد ناسخ أو راوٍ، بل كان شاهداً. الشاهد على لحظةٍ تاريخية، على مأساةٍ إنسانية، على حلمٍ جماعي، وعلى جرحٍ فردي. والكاتب الحقيقي، عبر العصور، هو ذاك...
عبد الكريم البليخ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram