TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: أنا والفيسبوك وجيوش السيدة

العمود الثامن: أنا والفيسبوك وجيوش السيدة

نشر في: 11 سبتمبر, 2019: 09:43 م

 علي حسين

لا أعرف ما هي المعايير التي يحدد وفقا لها السادة أصحاب موقع الفيسبوك ما يصلح للنشر، وما لا يصلح، فقد عشت تجربة مريرة مع الفيسبوك

بعد أن تعرضت صفحتي للحجب، وباءت بالفشل كل محاولاتي لاستعادتها، وقد صرت اقتنع أن الفيسبوك يتحرك بالمنع والحظر وفق ما يمليه عليه سياسيونا الأشاوس .

على مدار الأسابيع الماضية، فاجأني الفيسبوك بقرار إصدار حكم الإعدام على صفحتي، بدعوى أنني أخالف سياسات النشر في الموقع، وليست مصادفة أن كل منشوراتي التي زعل عليها السيد مارك زوكربيرغ ، تتحدث عن الفساد والمفسدين في بلاد الرافدين.. ولهذا قررت إدارة الفيسبوك اعتباري مشاغبا وخارجا على القانون، لأنني ألاحق السيدة حنان الفتلاوي، وأسخر من منجزات نوري المالكي، ولا أستسيغ أشعار "صنّاجة العرب" محمود المشهداني، وأناصب تكنوقراط الكربولي العداء.. وعلى ضوء ذلك تم اعتباري مارقًا ومخالفًا لأصول الضيافة الفيسبوكية .

كيف يسقط كبار الساسة في أوروبا وأمريكا ويذرفون الدموع أمام الفضائيات؟ بسلاح اسمه الإعلام، وليس بإنشاء جيوش إلكترونية امتلأت بها صفحات الفيسبوك، وكان أبرزها في الوقت الحاضر جيش تابع للسيدة حنان الفتلاوي، ومن لا يصدق أحيله إلى تقرير نشره موقع " ناس " تحدث عن عن وجود عدة صفحات وهمية تديرها مجموعة تابعة للفتلاوي، دون أن ينتفض السيد مارك ويحاول أن يحذفها مثلما فعل مع العبد الفقير لله. 

للأسف بعد 16 سنة من سرقة ثروات البلاد، والخراب وفقدان الأمن والأمان يريدون منا أن نقول للص والانتهازي والمزور والمرتشي سمعا وطاعة.. وغير ذلك فان الجميع عملاء مشاغبون .. يريدون منا طاعة عمياء للصوص والمستبدين باسم الدفاع عن معايير الفيسبوك .

لأعترف وأقولها بصوت عال، نعم أنا مشاغب وأنفذ أجندات خارجية ما دام الدفاع عن كرامة الإنسان يعتبر خيانة، وفضح الفاسدين عمالة للأجنبي، ومادمت أكتب مقالات مغرضة عن الخراب والانتهازية السياسية وغياب الأمن والرشوة والفساد، وأرفض دولة القطيع.

نعم اعترف بأنني عميل لهذا الوطن، أرفض الولاء للمستبدين.. عميل ومخرب لأنني لا أريد لقطاع الطرق من صبيان السياسة وأمراء الطوائف أن يسرقوا فرحة العراقيين بالتغيير والعيش في ظل دولة المواطن، لا دولة الحاكم بأمر الله.

يريد منا "فيسبوك" أن نزيف الحقائق، أو نكتب عن الجنة الموعودة في العراق، كي نفوز برضاه ونصبح في عينيه بشرًا صالحين للكتابة والقول والتعبير عن الآراء، على الرغم من مزاعم الموقع أنه يحمي حرية التفكير والتعبير، ويحارب من أجلها. غير أن الواقع يكشف عن حقيقة تقول إن "فيسبوك" محكوم بمفاهيم الجيوش الإلكترونية التي يفرضها على مستخدميه ، ومن يخرج عنها يطرد من جنته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. علي الربيعي

    تحياتي نعم انت عميل وقلم شريف لهذا الوطن وقلمك الذي ينضح نور لهذا الشعب لكي يتبين لهم القلم الشريف من القلم الانتهازي والمزور والسارق لايمكن حجب هذا القلم بمجرد غلق موقعك فلهذا القلم مساحه بحجم مساحة العراق . هاءل تحياتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram