TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > باختصار ديمقراطي: الفهد حامي الأسود

باختصار ديمقراطي: الفهد حامي الأسود

نشر في: 15 سبتمبر, 2019: 09:04 م

 رعد العراقي

بداية أكثر من رائعة تستحق الإشادة والتقدير تلك التي ظهر عليها ديربي كأس السوبر بين الزوراء والشرطة تنظيماً وحضوراً وأداءً متكافئاً

تسابق فيه اللاعبون لاستعراض أقصى ما يختزنوه من مهارات فنية وجهد بدني عالٍ كان بالتأكيد محط رصد ومتابعة كاتانيتش وطاقمه المساعد من أجل الوقوف على جاهزية وقدرات بعض العناصر التي يمكن أن تشكل خياراً أفضل في تعزيز صفوف الأسود في استحقاقهم القادم وسد الثغرات التي ظهرت من خلال مباراة البحرين.

دون شك، إن المباراة سلّطت الضوء على قيمة وتأثير الذكاء الميداني والقيادة والخبرة المتراكمة في تعضيد أداء الفريق وهو ما تجسد في الدور الذي لعبه كرار جاسم مع فريقه القيثارة ومساهمته في إحراز كأس السوبر برغم انه يمثل آخر ما تبقى من جيل 2007 وأجزم إنه ما يزال يحمل الكثير من حلول يمكن أن تسهم في تفعيل واستقرار منطقة العمليات للمنتخب الوطني ويمنح زملاءه اللاعبين ثقة أكبر.

وحين نستعرض الفرص التي منحتها المباراة أمام الكادر التدريبي فإننا سنقف أمام أكبر معضلة تواجه أداء المنتخب الوطني وهو اهتزاز الثقة بمركز حراسة المرمى وتسببت في الكثير من الاخفاقات بعد أن تحدّدت الخيارات طوال فترة طويلة باسماء معينة وأغفلت العديد من الطاقات كان أبرزها الحارس المتألق فهد طالب بحضوره الذهني ورشاقته وردة فعله السريعة يمكن أن يشكّل أحد الحلول لتلك المعضلة وخاصة إنه منذ رفع العقوبة عنه يقدم أداءً لافتاً وبنفس الوقت لديه الخبرة الكافية لزجّه في المباريات المهمة دون اعتماد التدرج الزمني لاكتساب الثقة بالنفس في المباريات الدولية.

الفهد طالب تنقل بين الأندية الكبيرة وكان أميناً في حراسة الشباك، لكنه كحال الكثير من اللاعبين ممن ابتعدت عنهم عيون الرصد الثاقبة لأسباب مختلفة لم يأخذ فرصته لإثبات أحقيته في أن يكون أحد المدافعين عن عرين الأسود وهو مؤشر سلبي ضد الكوادر التدريبية المتعاقبة وأيضاً اللجنة الفنية في الاتحاد التي من المفترض أن تبادر الى تقييم دوري لجميع اللاعبين وخاصة للمراكز التي يعاني منها المنتخب ثم تطرح الخيارات وتوجه أنظار المدرب إليهم لاختيار الأفضل.

أما الأمر الآخر الأكثر أهمية هو أن مركز حراسة المرمى الذي لم يشهد أي لمسات تطور منذ تولي مدرب الحراس السلوفيني المهمة ولم ينجح في معالجة الأخطاء الفادحة التي تكررت من قبل الحراس الأساسيين بل العكس إن هناك تراجعاً كبيراً ويبدو أنه حصر اهتمامه بذات الاختيار دون أن يتجرأ في الزج بعناصر أخرى إما بسبب عدم امتلاكه الرؤية الفنية الصحيحة والقدرة على التغيير أو إنه بعيد عن متابعة الدوري ولا يمتلك أي معلومة بهذا الخصوص وبكلتا الحالتين فإن المشكلة ستبقى قائمة طالما أن هناك تغاضياً عن إدراك أهمية التحرك سريعا لتقييم أداءه واتخاذ القرار بإقالته وتكليف أحد مدربي حراس المرمى المحليين بدلاً عنه وخاصة أن هناك خزيناً كبيراً من الكفاءات المحلية التي اثبتت قدرتها على اكتشاف وتطوير حراس المرمى.

باختصار.. عملياً فإن فهد طالب يبدو الآن أكثر جاهزية لاستعراض قدراته في حماية عرين الأسود وخاصة في وقت نحن في حاجة ماسة لإعادة ترميم الخطوط الدفاعية للمنتخب التي أخذت تفقد الثقة بمركز الدفاع الأخير المتمثل بحراسة المرمى طالما أن معيار الاختيار سيكون للأفضل والأكفأ ولا غير ذلك!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram