TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > رؤى بلا حدود: لمن نرسل إذاً!

رؤى بلا حدود: لمن نرسل إذاً!

نشر في: 4 مايو, 2010: 04:14 م

علي النعيميكثيرة هي البرامج الهادفة والحوارات الساخنة التي تشدنا إليها عبرمحطاتنا المحلية،كونها تعكس وجهات نظرمتعددة وتسهم في بلورة آراء مختلفة وهي واحة من واحات الفضاء الحر والنقد الرياضي مهما اختلفت وتضادت أفكاره.
مؤخراً اتجهت بعض المحطات العالمية الى إشراك شرائح ليست لهاعلاقة مباشرة  بالرياضة وقد تم توظيف ذلك من اجل المتعة واستقطاب جميع الأذواق الثقافية مع مراعاة السياق الرياضي وطريقة التفاعل مع تلك الأفكاروحجم تأثيرها في المجتمع، وعلى الرغم من امتلاك العراق لعشرات الفضائيات المميزة التي تنير بحزمها الإعلامية من أماكن متعددة من العالم ، الإ انها لا تزال تخاطب وتلمس عصب المشاهد المحلي فقط وتحاكي عقليتنا العراقية من خلال التوقف عندالاحداث الساخنة ورصد الحراك الرياضي كما هو لكن وحتى هذه اللحظة لم تأت الانطلاقة الحقيقة للانتشارالرياضي العربي بعد، شخصياً حاولت إن استشعرميول المشاهد العربي في أوروبا لمعرفة انطباعاته إن كان يتابع برامجنا الرياضية أم لا ؟ وما المأخذ على تلك المحطات وقد صدمت بإجاباتهم. لقد قالوا علناً: لا نشاهد كم ولا نتابعكم، لان طرحكم محلي ولا يتوسع كثيرا ورسالتكم الإعلامية لا تقترب مناولا حتى من الرؤية العربية المشتركة إنما تدور ضمن إطارواحد وتتقولب في قالب المشكلة الواحدة الداخلية التي تتكرر بين الحين والأخر، صراحة لا يمكن تعميم اجابتهم واعتبارها حكماً مطلقاً لكنها فتحت لي المجال لأطل على نافذة النقد وتقييم تجاربنا الحالية لاسيما اني أدركت مؤخراً سبب عزوفهم عن إي مداخلة او مساجلة عربية في برامجنا الفضائية.لكنه وعلى العكس من ذلك لاحظنا بأن هناك مشاركات فاعلة ومن جميع البلدان في فضائيات عربية اخرى حتى لوكان  المطروق محلياً أوخليجياً، بل هناك اتصالات كثيرة ومن العراق تحديداً كما هي الحال في برنامج المجلس الذي أستقطب الكثيرمن مشاهدينا الكرام، ادرك إن مشكلتنا  ليست بتلك المكالمات التي تتعلق بنجومنا المحترفين فحسب انما قد وجدت جماهيرنا ذوائقها في تلك البرامج بيد إن الغريب في الأمر إننا لا نتقبل ولا نستسيغ إن تناول احدهم قضايانا في إي محطة عربية لأنه سيتم تأويل مشاركته في خانة المؤازرة أو المعاداة وكثيراً ما رصدنا ردود أفعال نافرة اتجاه إي رأي قيل ضد اي نجم عراقي اومسؤول  مهم رياضي أوحتى تناولوا قضية الاتحاد ومشاكله.علينا أن نعترف هنا وبكل شجاعة ومن دون مكابرة بأننا لا نعرف شيئاً عن قوى الإعلام الناعمة التي تنسل بهدوء إلى قلب المشاهد العربي، بل اختزلنا كل مشاكلنا الرياضية بموضوعة الاتحاد في حين لدينا ترهلات رياضية ومشاكل جمة وبحاجة إلى جلب رؤوس أموال وشركات راعية لدورينا وفشلنا في إغرائهم من اجل الاستثمارالرياضي كذلك نفتقد ايضاً لسياسية إعلامية موجهة تستقطب جماهيرنا العربية مع محاولة استدراجهم لمواضيعنا ولشتى نقاشاتنا بطرق ذكية لأننا غير منفتحين على الخارج فكرياً نحلل الامور وفق منظارنا المحلي وبصبغة ملائكية لا تعترف بوجود الاخطاء ودائماً ما تدغدغ عظمتنا بأننا الأفضل وبغنى عن الجميع!أبهرتني عبارة مهمة  للعبقري كولن ولسن يقول فيها: قد يعكس الإعلام أحيانا سياسة مرئية واضحة ذات أبعاد منهجية ثابتة تبغي التأثيرفي المتلقي وسحبه اليها تدريجياً بأطر تفاعلية مع واقعه وهومن جهة ثانية قنابل موقوتة قد تفسد النفوس وتروج لثقافة إقصائية بغيضة إن ساء استخدامها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram