ترجمة إسلام عامرrnقدم البنتاغون تقييما واعيا جديدا عن الارهاب الذي تقوده حركة طالبان في افغانستان حيث قال البنتاغون ان قدراتها مازالت تتصف بالعنف على الرغم من الهجمات التي شنتها القوات الامريكية في معقل المتشددين.ان التقرير الذي قدمه الكونغرس يصف الإرهاب
بأنه عابر للحدود في وجود الهجمات الأمريكية.لكن البنتاغون قال ان وزارة الدفاع الأمريكية لا تزال متفائلة فيما يخص ستراتيجية مكافحة التمرد التي تشكلت بعد اعادة النظرالتي قامت بها إدارة أوباما في العام الماضي حيث الجهود الرامية الى القضاء على حركة طالبان و التي ستظهر نتائجها في الاشهر القادمة.و جاء ذلك التقييم عقب هجوم قادته القوات الامريكية على محافظة هيلماند ملقية القبض على عدد من ابرز قادة حركة طالبان. و تعرض هذه التطورات لكي تكون قوة دافعة لقوات التحالف في حرب ٍ عمرها 9 سنوات. و تدعم هذه النجاحات وجهة نظر اوباما التي تمثلت بنشر 30.000 جندي كقوة امريكية اضافية و التي بدأت بإظهار نتائجها الايجابية.و من المتوقع ان تبدأ ستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية الاسبوع المقبل.و تكثف الولايات المتحدة و القوات الافغانية العمليات في مدينة قندهار العاصمة الروحية لحركة طالبان.و يأخذ التقرير مأخذا متهجما على صعوبة تأسيس حماية و أمن دائم خصوصا في جنوبي افغانستان حيثما تتمتع حركات الارهاب بدعم ٍ حدودي. و بذا نستنتج ان الحركات لن تمحى محوا كاملا من الجنوب لكن بدلا من ذلك يجب ان تحتوى لمنعها من تهديد حكومة الرئيس كرازاي. و يقول التقرير ان البعض من الافغانيين دعموا او تعاطفوا مع الحركات الارهابية في المناطق التي حددها الجيش الامريكي على انها المناطق الاهم في استقرار البلد بينما تكمن الشعبية القوية لكرازاي في 92 مقاطعة من تلك المقاطعات.حققت العمليات التي تقودها القوات الامريكية «بعض النجاح في تصفية التمرد من بعض معاقله الآمنة و خصوصا في هيلماند» هذا ما قاله التقرير، و اضاف:»ان تكتيكات الارهابيين في اعادة التسلل الى المناطق الطاهرة من التمرد لتنفيذ عمليات التفجير لها دور في اخافة المواطنين هناك عند الوقوف بجانب الحكومة الافغانية التي بذلت جهودا معقدة لتحقق السيطرة المحلية»و يتفق التقرير مع ما جاء به القائد العسكري جين ستاينلي مكريستال في ان العنف في افغانستان قد تصاعد في الاشهر الاولى من 2010. لكن البنتاغون يشير ايضا الى ان الارهاب الافغاني يعد عام 2009 السنة الاولى التي تولى فيها اوباما منصبه هي السنة الاكثر نجاحا بسبب زيادة قابليتهم على زيادة العنف في البلاد بسبب تغير السياسة الامريكية و يركز التقرير المنشور في يوم الاربعاء الماضي النظر في الفترة المحصورة بين شهر تشرين الاول الى نهاية شهر آذار و هي الفترة التي اخذت فيها ستراتيجية اوباما الجديدة مجراها.و يقول مسؤول دفاعي كبير «وفقا لما نراه فأن مستوى العنف قد ارتفع لان المزيد من قواتنا الآن في نزال مع طالبان و في المزيد من الاماكن» و اعترف المسؤول ان تقييم مستوى التمرد قد جاء اكثر من التقييم السابق»ان هذا التقرير جاد و رزين» ثمة 87.00 من القوات الامريكية في افغانستان و هو رقم يتوقع ان يرتفع الى 98.00 بحلول شهر آب. يتوقع المسؤولون العسكريون ان الارهابيين سيحاولون استخدامهم العبوات الناسفة على جانبي الطريق لزيادة خسائر حلف شمالي الاطلسي في عام 2010.و عقب اعلان زيادة القوات الامريكية انتقل المتمردون من الهجوم المباشر الى زرع العبوات الناسفة و غيرها من الهجمات الاخرى غير المباشرة. وهو ما يؤكد ضعفهم في مواجهة القوات الامريكية. «تحصل الحركات الإرهابية على امدادات المتطوعين من السكان المحبطين حيثما يستغل المتمردون الفقر و الصراعات القبلية و النقص في السيطرة.و يشير التقرير أيضاً الى ان تكتيكات طالبان بان تستخدم التهديدات و القتل المستهدف لترعب السكان الافغانيين»وكان مسؤولو ادارة اوباما قد ابدوا غضبهم من نقص الكفاءة و الفساد و اكانوا على خلاف مع حكومة كرازاي و على مدى قصير توترت العلاقة خصوصا بعد ادعاءات واسعة النطاق لتزوير الانتخابات و التي ظهرت في آب في الانتخابات الرئاسية.و كان اوباما قد تحدث ناقدا الفساد خلال رحلته الى كابول و قام البيت الابيض بنشره الامر الذي اغضب كرازاي.و يتمثل التحكم الامثل بالوضع في الستراتيجية الامريكية لمكافحة الارهاب الجديدة.وشددت الولايات المتحدة وحلفاؤها المسؤولون على أهمية تحسين قوات الامن الافغانية. ولكن يشير التقرير إلى أن الجهود الرامية إلى تعزيز الجيش الوطني الأفغاني قد حققت «تقدما بطيئا» خلال العام الماضي، ويرجع ذلك الى حد كبير الى «الاستنزاف العالي والعدد المنخفض» للمتطوعين الجنود.وقال القادة العسكريون الامريكيون الذين ساندوا القوات الافغانية من مشاة البحرية في معرك
مستقبل العنف في أفغانستان
نشر في: 4 مايو, 2010: 05:24 م