TOP

جريدة المدى > مواقف > أميركا تواصل قتال القاعدة في اليمن

أميركا تواصل قتال القاعدة في اليمن

نشر في: 4 مايو, 2010: 05:25 م

ترجمة: علاء خالد غزالةتسببت محاولة اغتيال السفير البريطاني في اليمن، بالاضافة الى نشر شريط الفيديو المنسوب الى المفجر الانتحاري في يوم عيد الميلاد، والذي تلقى تدريبه في فرع القاعدة باليمن في التركيز على الحاجة الى ستراتيجية اقوى لمقارعة الارهاب في اليمن.
 وكانت الولايات المتحدة قد زادت من مساعداتها العسكرية الى اليمن بعد ان تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عن محاولة تفجير الطائرة المتجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد. كما استهدفت الحكومة اليمنية، في الاشهر الاخيرة، الكثير من نشطاء هذا التنظيم، وعادة ما يتم تنفيذ هذا الامر بالتنسيق الهادىء مع الولايات المتحدة.لكن الخبراء يحذرون من ان تصاعد العمليات العسكرية، بالاضافة الى التعاون المعلن مع اميركا، قد يؤديان الى فشل العمليات، ما لم تقم اليمن بتنويع طرق التعامل مع الموقف، الامر الذي قاد الى النجاح في البلد المجاور، المملكة العربية السعودية.يقول جورجي جونسن، الخبير في شؤون اليمن بجامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي: « كان تنظيم القاعدة في، حتى يوم عيد الميلاد عام 2003، اقوى من اي وقت مضى في اليمن. وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية، تلقى التنظيم سلسلة من الضربات القاصمة « rnيوم في وحدة يمنية لمكافحة الارهاب يقوم جوهر مقارعة الارهاب في اليمن على العمليات العسكرية الموجهة من قبل وحدة مكافحة الارهاب اليمنية، مع مساعدات اميركية وبريطانية مقدمة على شكل تمويل وتدريب واستخبارات. وقد وافق وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، في شهر شباط الماضي، على منح مساعدات عسكرية بقيمة مئة وخمسين مليون دولار الى اليمن عام 2010، بعد ان كانت قيمة المساعدات في العام الماضي سبعة وستين مليون دولار. واستنادا الى مسؤولين فقد تم تخصيص ثمانية وثلاثين مليون دولار من هذه المساعدات الى عمليات النقل الجوي، بينما تذهب اربعة وثلاثون مليون دولار الى «المساعدة التقنية» للقوات الخاصة اليمنية.وكانت وحدة مكافحة الارهاب اليمنية قد تشكلت في عام 2003، وتتألف من مئتي مقاتل يعيشون في مقر الوحدة المركزي بصنعاء. وهم يحضرون دروسا تدريبية خمسة ايام في الاسبوع، عند ميدان موانع صغير وبدائي على مبعدة ثمانية اميال عن العاصمة.قام فريق صغير يرتدي البدلات العسكرية النظامية، في الايام الاخيرة، بتنفيذ تمرين قتالي. ركض الجنود الى نقطة ثابتة قبل ان ينبطحوا ارضا ويطلقوا النار على هدف مرتفع. وبعد ان اطلقوا النار على هذا الهدف بتجانس تام، نهضوا وركضوا الى نقطة هدف اخرى فاطلقوا النار على قنان زجاجية خضر  وضعت على جدار، ثم تقدموا واطلقوا النار باستعمال المسدسات على هدف مؤلف من ألواح خشبية من مسافة قريبة. وتوسط المكان هيكل خرساني فارغ يمثل منزلا، حيث تدربت الوحدة على اقتحامه.وتضم وحدة مكافحة الارهاب فريقا نسائيا من اثنيتن واربعين امرأة، يعملن مع مدربات اميركيات، وهن يتدربن على الرمي في الميدان كذلك. كما يمكنك سماع صوت التدريبات الجوية فوق رأسك. يقول الرائد ابو لحوم، وهو احد اعضاء الفريق منذ تأسيسه، انهم كانوا يخوضون عمليات قتالية اكثر، وبنجاح متزايد، في الشهور الاخيرة: «علينا ان نعزو الفضل في ذلك الى التدريبات الاميركية والبريطانية.»بدت اشراقة باهتة على وجه عمار، وهو ضابط صف شاب، وقد اعتمر خوذة سوداء وحزام الاطلاقات النارية، بعد ان انهى تمرين الموانع. قال: «نحن نجتمع كل يوم مع الاميركيين.» واضاف انهم يعطوه دروسا في تفتيش المنازل، والرمي، والتدريب الطبي. واوضح انه يخوض التدريبات خمسة ايام في الاسبوع، ويقوم بتمارين ليلية في بعض الاحيان، لكن الرائد لحوم قطع المقابلة معه بشكل اعتباطي، موجها ان الجنود غير مخولين في الحديث الى وسائل الاعلام.غير ان تعامل اليمن الوثيق مع الولايات المتحدة يشكل توازنا صعبا للحكومة اليمنية من ناحية، ويخاطر بتقوية بزيادة العنف من ناحية اخرى. يقول  جونسون من جامعة برنستون: «تريد القاعدة ان تظهر اليمن على انها مثيل للعراق وافغانستان.. واظهار اليمن على انها محتلة من قبل قوة اجنبية، لانهم ما ان يفعلوا ذلك، فان ابواب التجنيد لصالحها سوف تفتح على مصاريعها.» وهو يصف التصريحات التي يدلي بها المسؤولون اليمنيون بعدم وجود جنود اميريكين في اليمن على انها «نوع من التصريحات المحسوبة بعناية والموجهة الى الشعب اليمني بان هؤلاء ليسوا جنودا، وانما مستشارين فحسب، وان الولايات المتحدة لا تحتل اليمن.»وقد برزت الحالة اليمنية الى الاضواء بعد ان ادرجت وكالة الاستخبارات الاميركية المواطن الاميركي انور العولقي في قائمة الاغتيالات الخاصة بها، وهو رجل دين على صلة بالشخص الذي اطلق النار في قاعدة فورت هود، وبالشخص الذي حاول تفجير الطائرة يوم عيد الميلاد، والذي يعتقد انه مختبىء حاليا في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني، ابو بكر القربي، قد قال بادىء الامر ان اليمن تنتظر من الولايات المتحدة دليلا على علاقة العولقي بالارهاب قبل ان تسعى الى اعتقاله، لكنها عدلت عن ه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram