بغداد/ رويترز
قالت ممثلة الادعاء ومحققة الأمم المتحدة السابقة كارلا ديل بونتي في مقابلة نشرت أمس السبت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجب أن يخضع للتحقيق ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بالعملية العسكرية التي نفذتها بلاده في سوريا.
وأضافت ديل بونتي، التي كانت عضوا في لجنة تحقيق الأمم المتحدة في سوريا، أن تدخل تركيا يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأنه أشعل شرارة الصراع في سوريا من جديد.
وقالت ديل بونتي "تمكن أردوغان من غزو أرض سورية لتدمير الكرد أمر لا يصدق".
وأوقفت أنقرة عمليتها العسكرية الأسبوع الماضي بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة. ثم تفاوض أردوغان على اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأت بموجبه قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية في إبعاد وحدات حماية الشعب عن الحدود السورية التركية لمسافة نحو 30 كيلومترا.
واعتبارا من يوم الثلاثاء ستبدأ قوات روسية وتركية في تنفيذ دوريات على شريط باتساع عشرة كيلومترات في شمال شرقي سوريا كانت تنتشر فيه قوات أمريكية لسنوات مع حلفائها الكرد السابقين.
وانتقد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بما شمل الولايات المتحدة، توغلها العسكري في شمال شرقي سوريا خشية أن يقوض الحرب ضد متشددي تنظيم داعش.
لكن ديل بونتي قالت إن الدول الأوروبية ترددت في مواجهة تركيا بشأن تحركاتها في سوريا بعد أن هدد أردوغان "بفتح البوابات" للاجئين للتوجه لأوروبا.
وقالت "أردوغان يستخدم اللاجئين ورقة ضغط".