إكرام زين العابدينالدوحةالصدفة وحدها من قادتني للالتقاء بالمخرج العراقي الشاب سلام خضر بعد ان تعرفت عليه في مطار بغداد الدولي وهو يهم بالسفر الى العاصمة القطرية الدوحة عبر البحرين للمشاركة في مهرجان قناة الجزيرة الدولي السادس للافلام الوثائقية القصيرة بفلم حمل عنون (بغداد) اختير من قبل لجنة التحكيم من ضمن اكثر من986
فلما ارسلت لادارة المهرجان للمشاركة في المسابقة ، وتم توجيه دعوة رسمية للمخرج للتواجد بالدوحة وحضور فعاليات المهرجان السينمائي الذي خصص للمخرجين المحترفين في الافلام القصيرة.وكان لي الشرف بان احضرفعاليات ختام المهرجان في يومه الختامي في فندق الشيراتون بالعاصمة الدوحة التي كانت عبارة عن تجمع اعلامي كبير للشركات الانتاجية ولمخرجي الافلام اضافة الى سوق لبيع الافلام .وكان اغلب الدول قد حجزت اماكن في مقر المهرجان للترويج لافلامها ومنها الجناح الايراني والجناح المصري اضافة الى جناح دار الشرق للاعلام وغيرها من دور النشر او الشركات السينمائية .وللتعرف على اسلوب اختيار الفلم العراقي وظروف انتاجه كان لنا هذا الحوار مع المخرج الشاب سلام خضر وهو من مواليد 1985 خريج كلية الاعلام قسم الصحافة الاذاعية والتلفزيونية ويحضر حاليا للماجستير في الاعلام .* كيف دخلت مجال السينما وبالتحديد اخراج الافلام التسجيلية ؟ - انا مولع بالسينما منذ فترة طويلة وسبق ان شاركت في اكثر من مهرجان عالمي مخرج ومصور افلام تسجيلية شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية منها مهرجان يوم السينما العراقية في بغداد ومهرجان الجزيرة للافلام التسجيلية بدورته الثالثة والسادسة في قطر ومهرجان أمل للسينما الاوربية العربية في اسبانيا.* وكيف وقع الاختيار على فلمك للمشاركة في المهرجان السادس للافلام التسجيلية ؟- في كلمة حفل افتتاح المهرجان اكد مدير شبكة الجزيرة وضاح خنفر انه من خلال 986 فلماً ارسلت للمهرجان من 94 دولة انتخب 194 فلماً لتمثيل أفضل الافلام المختارة وأكثرها تميزاً للمشاركة في دورة المهرجان لهذا العام وهذه في حد ذاتها شهادة تميز خصوصاً ان الفلم العراقي (بغداد) الذي عرض في صالات شيراتون الدوحة تم إنتاجه بدون ميزانية وبإمكانيات شخصية وفردية ، إذ تم تنفيذ الفلم بميزانية تمثل جهدي الشخصي دون أي دعم او مساعدة من أي جهة وتم تنفيذه في اشد الظروف صعوبة في بغداد .rn* وماهو الموضوع الذي يتناول فيلم (بغداد)؟rn- يتناول الفلم الهجوم الذي دمر بغداد بشكل همجي مستهدفاً الإنسان العراقي وكل منجزاته وإبداعاته لكنه يأبى الرضوخ، لينهض من الحطام عبر جيل جديد يمثل قوة الحياة والإرادة العراقية الصلبة التي تصدت لهذه الهجمة بإصرارها على الاستمرار والتطلع لغد أفضل ، فلابد لليل ان ينجلي لتضيء الشمس فجراً جديد .* اين تم عرض فلمك في المهرجان ؟- عرض الفلم في صالة العرض في شيراتون الدوحة امام جمهور اغلبه من الأجانب والذين لم يتصفوا بحس المجاملة وكانوا يغادرون القاعة عندما لا يثير فيهم الفلم حس الإعجاب وكنت اشعر بشديد القلق خصوصاً بعد إطلاعي على عروض باقي الأفلام المشاركة في المهرجان والتي تم إنتاجها بتقنيات عالية وضمن فرق انتاج ضخمة بالمقارنة مع فلمي الذي انتج بدون ميزانية وقمت بإخراجه وتصويره ومونتاجه بنفسي ، لكن عندما انتهى عرض فلم بغداد ضجت القاعة بالتصفيق ما اشعرني بالفخر والسعادة الغامرة كوني العراقي الذي قدمت فلما يحكي عن بغداد مدينتي الام.اما بقية الافلام فقد عرضت في أكثر من موقع مخصص للعرض في الدوحة حيث توزعت في كل من فندق الشيراتون ،وسوق واكف ،وفندق الحياة بلازا إضافة الى فندق شاطئ السلطان في مدينة الخور.rn* وهل لك اهتمامات اخرى في مجال السينما؟- نعم لي اهتمامات بالحيل السينمائية ذات التقنيات العالية حيث قمت باخرج اكثر من مشهد اكشن وبشكل جميل بالاعتماد على تقنيات الكومبيوتر علما بان الدول المتقدمة بالسينما تصرف ملايين الدولارات على انتاج بعض الافلام باعتماد مخرجين يستخدمون تقنيات الكومبيوتر .
في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية..بغداد كانت حاضرة فـي الدوحة
نشر في: 5 مايو, 2010: 04:48 م