TOP

جريدة المدى > سينما > زراعة النخيل.. مشهد خرب ومهمات وطنية عاجلة

زراعة النخيل.. مشهد خرب ومهمات وطنية عاجلة

نشر في: 5 مايو, 2010: 04:53 م

بغداد/علي جابريعتبر العراق من دول (الميزة النسبية) في زراعة النخيل حيث تصدر دول العالم في عدد النخيل عام 1958 و تقدم على إيران والسعودية بامتلاكه 33 مليون نخلة الا ان عدد النخيل تراجع في العام 1985 الى 11 ميلون نخلة، وهناك أنواع رائعة وعدة من التمور منها الشوثي والسكري والعمراني والحلاوي والخضراوي والديري والكنطار والبرحي
 والديري الذي تحمل نخلته الواحدة اكثر من(22) عنقودا وكل منها يحمل في الأقل خمسة كيلوغرمات من التمر، وتشير الاحصائيات الى وجود 450 نوعا من التمور في العراق لعل من أندرها (الخستاوي والبربن والسكري والحمراوي والاشرسي والدكل والبرحي)، والتمر منتج دائمي يحتوي على أنواع عديدة من الفيتامينات والقيم الغذائية والفوائد الصحية الأخرى، كما ان زراعة النخيلة زراعة اقتصادية جدا ولعل ابرز دليل على ذلك ان النخلة لا تأخذ مكانا أفقياً من الأرض، بل هي تمتد عمودياً الى الأعلى فيما تثمر إنتاجاً وفيرا، وإضافة الى ذلك فأن زراعة النخيل لا تحتاج الى طاقة كهربائية او جهود في إنتاجها،ان كل ما تحتاجه هو الماء و مكافحة الأمراض التي تصيب النخلة لإدامة زراعتها.ويرى بعض أصحاب بساتين النخيل ان هناك أنواعاً وأعداداً كثيرة من النخيل ماتت بسبب الإهمال أو عدم مكافحة الأمراض، ويعزون تدهور زراعة النخيل وموت إعداد هائلة من هذه الشجرة المباركة التي تعطي دون حساب الى أسباب متعددة منها شحة المياه و تجفيف الاهوار وانتشار ظاهرة التصحر وتخلف المكننة وأنظمة الري و ملوحة التربة و هجرة الفلاحين وتأثيرات حروب النظام البائد والعمليات العسكرية بعد تغيير2003، كما ان قلة عناية الدوائر المختصة بهذه الثروة القومية كان له ابلغ الضرر بها، فلقد كانت الدوائر الزراعية سابقا تقوم بتعويض أصحاب البساتين عن ما يموت من النخيل في بساتينهم، او ما يقتلع منها بسبب اعتراضها لسير المشاريع المختلفة من مثل مد الخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية وغيرها.ومن اجل ترميم خراب هذا المشهد الزراعي الذي كان يمكن له ان يغدو شريانا اقتصاديا مهما تنافس مردوداته مردودات شريان النفط العراقي الذي يعده الخبراء ثروة ناضبة طال الزمن ام قصر، نقترح القيام بحملة وطنية شاملة تأخذ في حسبانها المقترحات التالية:1- معالجة مشاكل ملكية الأرض الزراعية وخصوصاً التي تم استملاكها عن طريق قانون الاستملاك او المتنازع على ملكيتها وخصوصاً التي يعمل على زراعتها الكثير من الفلاحين.2- كري الأنهر والمبازل لتوفير المياه اللازمة للسقي وكذلك سحب المياه المالحة عن طريق المبازل.3- تزويد الفلاحين بالقروض الزراعية التي تمكنهم من شراء مكائن السقي وسحب المياه الارتوازية للقضاء على ظاهرة (تدفق) التربة. 4- إقامة مراكز البحوث والدراسات التي تساعد في إيجاد الحلول اللازمة لما تعانيه بساتين النخيل من مشاكل. 5- توزيع المبيدات اللازمة لمكافحة الأمراض التي تصيب التمور والنخيل ومنها مرض الدوباس والحميرة.6- تزويد الفلاحين بالوسائل اللازمة لزيادة الإنتاج وتذليل الصعاب.7- إتباع أساليب جديدة في جني التمور.8- توزيع الفسائل على الفلاحين و بأسعار مدعومة. 9- تعويض الفلاحين الذين فقدوا مساحات واسعة من بساتينهم جراء العمليات الارهابية وتشكيل لجان خاصة لهذا الغرض.10- دعم الفلاحين ماديا و معنويا لتفادي عملية هجرة الفلاحين.rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram