بغداد/ المدى
أغلق متظاهرون عددا من الطرق الرئيسة في العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى، مع استمرار الاحتجاجات في البلاد.
وبدأ المتظاهرون، الذين يمارسون لعبة القط والفأر مع شرطة مكافحة الشغب، في وضع حواجز مؤقتة على الطرق مستخدمين مكبات النفايات والسيارات المركونة على الطريق، والإطارات التي أضرموا فيها النار.وقطع المتظاهرون عددا من الطرق في بيروت والبقاع وصيدا والشمال، والطريق السريع بين بيروت وطرابلس مساء الأحد، إذ خرجت حشود غفيرة للاحتجاج في عدد من المدن، على الرغم من تقديم رئيس الوزراء سعد الحريري الثلاثاء الماضي استقالته لرئيس الجمهورية.
وجلس المتظاهرون متربعين على أرض جسر رئيس في العاصمة بيروت، وتجمع آخرون قرب مقر البنك المركزي، الذي يرى محتجون أنه سبب من أسباب الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويرى المتظاهرون أن استقالة الحريري لا تكفي، ويطالبون بتغييرات أوسع في المنظومة السياسية.
ويشهد لبنان منذ أكثر من أسبوعين مظاهرات حاشدة للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والطبقة السياسية الحاكمة.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة أمام انصاره إلى توحيد جهودهم للقضاء على الفساد الذي وصفه بأنه "متجذر" في الدولة.وقال عون إن خطة من ثلاث نقاط وُضعت فيما يتعلق بمحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد وبناء دولة مدنية.
وقد هدأت الاحتجاجات قليلا، بعد استقالة الحريري، لكن المحتجين ما زالوا في الشوارع. ومن بين مطالبهم الرئيسة تشكيل حكومة من الخبراء في مختلف المجالات لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.ويصر المحتجون على حكومة من مختصين غير منتمين لأي حزب ذات صلاحيات تشريعية، لتشكل حقبة انتقالية، تضع نصب عينيها وضع قانون انتخابات نسبي على أساس دائرة واحدة خارج القيود الطائفية، ويرى خبراء اقتصاديون أنه يجب الإسراع في تشكيل الحكومة لتدارك التدهور المالي.