اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: لاءات عبد المهدي الثلاثة

العمود الثامن: لاءات عبد المهدي الثلاثة

نشر في: 9 نوفمبر, 2019: 05:53 م

 علي حسين

لماذا لا يساعد عادل عبد المهدي ومحمد الحلبوسي ومعهم معظم السياسيين الذين تسببوا بالخراب، العراق فيرحلوا غير ماسوف عليهم ؟ .

إن هؤلاء يملكون التسريع بوتيرة العودة إلى استئناف الحياة الطبيعية إن هم استقالوا ، وعندها سوف ترتاح البلاد وتتنفس ساحات الاحتجاج، ويدرك المحتجون أن أذان التغيير والإصلاح قد ارتفع، وأن أجراس المستقبل ستدق، وندخل جميعا فى مرحلة تشكيل مستقبل أفضل. للبلاد 

ولعل ما جرى في لقاء رئيس الوزراء مع الكتل السياسية، واتفاقهم على أن يرفعوا في وجه المحتجين لاءاتهم الثلاثة: لا تغيير للحكومة، لا استقالة للبرلمان.. ولا تعديل في الدستور، يبين إلى أي مدى بات واضحا أن من أولى العقبات التي تحول دون عودة الحياة إلى طبيعتها وجود هؤلاء على كراسي السلطة.. كما أن الآلاف من المحتجين في ساحة التحرير وساحات المدن التي انتفضت ضد الظلم والانتهازية السياسية وسرقة ثروات العراق يربطون توقف احتجاجاتهم بمغادرة هؤلاء، فلماذا لا يغادرون طواعية ولهم فى تجارب الأمم الحية التي تحترم شعوبها أسوة حسنة؟

بحت أصوات الجميع بأن بقاء العراق واستقراره ليس مرهونا بوجود هذه الأسماء، حتى وإن كانوا جهابذة وعباقرة، لم يجد الزمان بمثلهم. والثابت لدى كل العراقيين أن أيا من هؤلاء أصحاب اللاءات الثلاثة لم يقدم أداءً مبهراً يجعل المحتجين يرفعون صوره في ساحات الوطن، ويهتفون باسمه . 

اليوم المواطن المغلوب على أمره مثل "جنابي" يحق له أن يسأل متى يطمئن ركاب سفينة الوطن على حياتهم ومستقبلهم، في وقت يصرّ فيه ساستنا الأشاوس على أن يمضوا بنا في بحر هائج تتصارع فيه المصالح وحيتان الفساد؟، فيما المواطن المسكين حائر تتخبط به الأمواج والخطب والشعارات، بينما لا شاطئ هناك ولا ضوء بعيدا يهتدي به وإليه، باستثناء خطب عادل عبد المهدي عن الشفافية، والإصرار على أن لا داعي لإقامة مصانع ومعامل ما دامت هناك جارة بحاجة إلى دولاراتنا .

يسعى عادل عبد المهدي ومعه عدد من الساسة إلى أن يهربوا بسفينة الوطن إلى الخلف، يتجاهلون الاحتجاجات والاعتصامات، محاولين أن يوهمونا جميعا أن معركة العراق الحقيقية ليست مع الطائفية والانتهازية والمحسوبية وسراق المال العام، وانما في قانون يضمن لرموز الخراب الاستمرار في الجلوس على أنفاس الشعب.

العالم يعيش اليوم في ظل نظامين واحد يشجع على الحياة والرفاهية والعمل والكفاءة والازدهار، وآخر يبحث في دفاتر المؤامرات الإمبريالية ليجعل منها عنوانا لمرحلة جديدة من قتل المواطنين بدم بارد. 

هل سمعتم نوري المالكي، يتحدث عن المرحلة المقبلة ؟ ياسيدي لو صمتَ من قبل، لما كنا الآن في عصر الخراب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram