TOP

جريدة المدى > غير مصنف > جعفر السعدي:صفحات من الريادة في المسرح العراقي المعاصر

جعفر السعدي:صفحات من الريادة في المسرح العراقي المعاصر

نشر في: 5 مايو, 2010: 05:30 م

صباح المندلاويجعفر السعدي من هو؟هو من مواليد الرابع والعشرين من كانون الاول عام 1921 نشأ وترعرع في احياء الكاظمية (مسقط رأسه) ودرس في مدرسة المفيد الابتدائية وبعدها انتقل الى متوسطة الاعظمية. ومنذ ان كان صبيا يافعا دون ان يتجاوز الرابعة عشرة من عمره راح يشارك في الاعمال المسرحية،
واذ عاد الفنان الرائد حقي الشبلي من باريس بعد دراسته المسرح فيها، وكان يستعد لاخراج مسرحية - فتح الاندلس- وهي مسرحية شعرية، قام بجولة في المدارس المتوسطة في بغداد لغرض اختيار الطلبة الموهوبين والاستفادة من قدراتهم وامكانياتهم في عمله المسرحي انف الذكر زار متوسطة الاعظمية ومن بين من وقع اختياره عليهم الفنان جعفر السعدي و قدمت المسرحية في الجامعة الدينية في الاعظمية مقابل المقبرة الملكية وقد تركت اصداء ناجحة. واذ كان السعدي يتهيأ لدخول المدرسة الثانوية حدث ان اصيب ابوه بمرض فاضطر الفنان الراحل ان يجد عملا لاعالة تسعة اشخاص كانت وظيفة بسيطة الراتب اربعة دنانير وربع. كان ينوي دخول الثانوية المسائية ومن سوء الطالع ان المدارس المسائية قد اوصدت ابوابها وكان ذلك في زمن فاضل الجمالي.كانت مفاجاة سارة يوم ارسل حقي الشبلي طالبا حضوره وبعد ان عرف عنوانه . وخلال اللقاء به اقترح عليه دخول معهد الفنون الجميلة الفرع المسائي كان لتوه يعمل موظفا ومعيلا لعائلته، فأضطر لدخول المعهد مجبراً لامخيراً.. وكما يقول الراحل في اكثر من جلسة (اني ممثل رغما عنه).في المعهد يمضي خمس سنوات يقدمون خلالها اعمالاً منوعة ومشاهد، ومن بين مايقدمه الطلبة والاساتذة مسرحية (شهداء الوطنية) ومسرحيات شوقي (مجنون ليلي) . (كيلو باترا) مشاهد من المسرحيات المتوفرة انذاك احيانا ترتب المشاهد على شكل فصل كامل او مشاهد متداخلة.ولابد من الاشارة ايضا انه وقبل دخوله المعهد بستة اشهر كانت هناك جمعية بيوت الامة ولها فرع في الكاظمية . كان ذلك في عام 1940 في هذا العام كان الرمد الصديدي قد انتشر بصورة مرعبة الكثير من العيون اصابها الاذي بسبب غياب الوعي الصحي انذاك.هذه الجمعية بادرت مشكورة وقامت بفتح مستوصف ومدرسة مسائية يخصص مايرد اليها من اجور لغرض مساعدة المستوصف وتوفير الادوية والمستلزمات الطبية.يومها شكلت الجمعية فرقة مسرحية وكان الفنان الراحل يتولى ادارتها ورئاستها.. واول عمل اختارته الفرقة هو (ابو ذر الغفاري) تأليف علي الوردي لكنها منعت والاسباب معروفة يومها. الفرقة لم تتوار عن الانظار او تختف. بل حاولت البحث عن مسرحيات جديدة ومتوفرة في الاسواق ومنها مسرحيات توفيق الحكيم لغرض تقديمها في الصيف ولدعم مشروع المستوصف.في عام 1947 يؤسس الفرقة الشعبية للتمثيل وهي ثاني فرقة يتم تأسيسها بعد عودة حقي الشبلي من باريس . وفي عام 1948 يتعرف الي زوجته الفنانة الراحلة ماجدة عبد القادر في مسرحية (القبلة القاتلة) التي قدمت في الثانوية المركزية وكان يومها شقيقها عدنان عبد القادر احد الطلبة في الثانوية المركزية ويمثل دور البطل في المسرحية كان ذلك اول لقاء معها ومع اخيها.تستمر العلاقة بينه وبين افراد اسرتها ويعاد تقديم (القبلة القاتلة) من خلال الفرقة الشعبية للتمثيل.والتي تضم مجموعة من خريجي معهد الفنون الجميلة.في عام 1952 يخرج مسرحية (فلوس) للكاتب التركي عبد الله فاضل، وتشارك الفنانة الراحلة ماجدة السعدي مع افراد عائلتها في المسرحية. تتعزز العلاقات فيما بينهم برغم انه من سكنة الكاظمية وهم من سكنة باب الشيخ. الحس الوطني والوعي السياسي هو القاسم المشترك بينهم والكل يتطلع لخير البلد وتقدمه واستقراره.خلال هذا العام يعين في دار المعلمين العالية واذ يخرج مسرحية (في سبيل التاج) للمنفلوطي واذ يتطلب الامر تعليق الديكور في سقف المسرح يبادر احد الطلبة لذلك لكن السعدي ومن منطلق المربي الفاضل والحرص علي طلابه وخشية سقوطه يطلب منه النزول ليصعد بدلاً منه، واذ يعلق جانبا من الديكور يحدث ان يسقط ارضاً وتنكسر يده ويخضع للمعالجة الطبية لسنوات مابين بغداد ولندن. برغم سفره تظل علاقته مستمرة مع (ماجدة) واشقائها عبر الرسائل وحينمايعود الي بغداد يقرر الاقتران بها، كان ذلك في عام 1956 وهي في العشرين من عمرها لانها من مواليد 1936 ويكبرها بخمسة عشر عاما وهو الزواج الثاني في عمر الفنان الراحل، ومنذ ذلك اليوم وحتى رحيلها شاركت في الكثير من الاعمال المسرحية والتلفزيونية يكفي انها قبل الانتخابات الاولي بعد سقوط الصنم وباسابيع وضمن الحملة الدعائية للانتخابات في اواخر كانون الثاني 2005 كانت تظهر يوميا على الشاشة الصغيرة ومع الفنان المبدع مكي البدري من الطبيعي هناك فترات كانت تمضي الوقت مشغولة مع ابنائها ترعاهم وتسهر على راحتهم خلال العقود الستة الماضية يشرف السعدي على صقل مواهبها وقدراتها بدءا يوم كانت في عمر الزهور وحتى يوم اصبحت جدة ولها احفاد افضل اعمالها (الانسان الطيب) لبرشت واخراج عوني كرومي تقديم فرقة المسرح الشعبي وبمشاركة فرقة المسرح الفني الحديث.عمل اخر بدت متميزة فيه الا وهو (رقصة الاقنعة) تاليف شاكر السماوي وهو اخر عمل للفنان الراحل في ميدان التمثيل والاخراج المسرحي.لم يكن الدور مسندا لها في الاصل كانت الفنانة وداد سالم هي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram