متابعة المدى
تستمر الاحتجاجات في إيران لليوم الثالث على التوالي، على خلفية رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، في وقت دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس الأحد، عن الزيادة، مشيرا إلى أن الهدف منها هو إيجاد موارد مالية لدفع مساعدات مالية للأسر الإيرانية.
وفي أول تعليق له على الأحداث الجارية التي تشهدها إيران عقب اندلاع مظاهرات فيها، احتجاجا على رفع أسعار البنزين، أكد روحاني أن السلطات الإيرانية لم يكن أمامها سوى ذلك الخيار.
واعتبر روحاني في تصريحات، خلال جلسة حكومته، أوردها موقع الرئاسة الإيرانية، أن "الاحتجاج حق مكفول للشعب لكنه يجب فصله عن أعمال الشغب"، مشددا على أن بلاده "لن تسمح بإحداث الإضطراب الأمني في المجتمع".
وأعلن أنه أعطى تعليماته لمنظمة التخطيط والموازنة للبدء بدفع مساعدات مالية معيشية اعتبارا من غد الاثنين، في محاولة لاحتواء الاحتجاجات، حيث كان من المقرر، بحسب تصريحات سابقة له، أن يبدأ دفع هذه المساعات بعد أسبوعين.
في الأثناء، أفادت وكالة (إيلنا) العمالية أن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية النائب المحافظ مجتبى ذو النور يعمل على جمع تواقيع بين المشرعين الإيرانيين لاستجواب الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وذكرت الوكالة أن عدد التواقيع وصل إلى 50 توقيعا، مشيرة إلى أن محاور الاستجواب هي إدلاء الرئيس الإيراني بتصريحات "تبث الفرقة" في المجتمع، و"تنفيذ سياسات اقتصادية متكررة"، و"عدم الأهلية في إدارة الشؤون التنفيذية للبلاد".
من جهة أخرى، صعدت السلطات من تهديداتها ضد المتظاهرين، مشددة على مواجهة من وصفتهم بـ"المخربين" و"المتآمرين"، كما اعتقلت ألف متظاهر.
وعقب بيانات وتحذيرات أمنية للشرطة والنيابة العامة، أطلقت وزارة الاستخبارات الإيرانية، الأحد، تحذيرا لمن وصفتهم بـ"المخربين والمخلين بالأمن العام بقوة".