بغداد/ قيس عيدانحصل المدير العام للدائرة الإدارية والمالية في مؤسسة السجناء السياسية على شهادة الدكتوراه بتقدير أمتياز على اطروحته الموسومة (أنظمة الصيرفة الإسلامية وعلاقتها بالصيرفة الحديثة) .وقال ذياب: أن اطروحته استعرضت بداية ظهور الصيرفة الإسلامية وتطورها من خلال التشريعات الإسلامية المختلفة
وركز الباحث على آليات التحول من الصيرفة التقليدية إلى الصيرفة الإسلامية سواء كان هذا التحول كلياً أو جزئياً لذا يمكن القول أن فكرة الصيرفة الإسلامية بحتة وتعود في تاريخها إلى صدر الإسلام عندما كان الصراف في الولايات الإسلامية المتعددة يعطي ورقة إلى شخص ما تخوله حق صرف مبلغ إلى صراف آخر في ولاية أخرى لتجنب حمل المال خشية السرقة أو الضياع بسبب قطع مسافات طويلة في ظل ظروف صعبة وبحكم بعد المسافات آنذاك أما الصيرفة الحديثة فقد ظهرت الحاجة إليها بعد انتشار النظام الربوي الذي جاءت به القوى الاستعمارية والنظم الغربية التي رافقته وما أدى إليه من ارتفاع نسب الفائدة من فترة لأخرى فضلاً عن خلق نظام المضاربة القائم على أساس إعطاء القرض نظير محددة من الفائدة مرتبطة بالزمن. وأضاف ذياب: أن مهمة هذه الاطروحة هو إجراء دراسة تاريخية مقارنة ما بين نظام الصيرفة الاسلامية ونظام الصيرفة الحديثة وإبراز الطابع العقائدي للبنوك الإسلامية وضمان أموال المودعين والابتعاد عن التعامل بالفائدة بالنسبة للصيرفة الإسلامية والاستعانة بنظام المشاركة بما يسهم بتعزيز دورها في القطاع المصرفي وما تتسم به الصيرفة الإسلامية من سمات مهمة منها تشجيع الاستثمار وعدم الاكتناز وإيجاد فرص مناسبة للمحتاجين تبعدهم عن البطالة والفقر التي تعد من أخطر الأمراض الاجتماعية وقد اشرف على اطروحته كل من الدكتور عبد الباسط تركي سعيد (دكتوراه اقتصاد) والدكتور محمد جاسم المشهداني (دكتوراه تاريخ) وناقشته مجموعة من الاختصاصيين في مجالي الاقتصاد والتاريخ.
أنظمة الصيرفة الإسلامية وعلاقتها بالصيرفة الحديثة في أطروحة دكتوراه
نشر في: 5 مايو, 2010: 06:03 م