بغداد/المدىذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية في مقال لها ان عشرات الآلاف من العراقيين يعانون من اعراض مرض "الاضطراب التوتري"، مشيرة الى ان وزارة الصحة العراقية افتتحت مركزا لمعالجة الصدمات العقلية هو الاول من نوعه في العاصمة بغداد.
و نقلت الصحيفة عن الطبيب النفسي الدكتور هيثم عبد الرزاق ان العراقيين يعانون من اسوأ انواع التوتر المتوقع، وان النقطة الصعبة تكمن في اقناعهم بمراجعة مراكز الرعاية، موضحا انه لم يزر المركز الواقع في مستشفى مزدحم في مدينة الصدر منذ الخريف الماضي سوى مائتي مراجع.مشيرا الى ان ما يعقد المشكلة هو استمرار العنف وتداخله مع الحياة المدنية واليومية في العراق من خلال مسلسل التفجيرات والاغتيالات ومشاهد الدم والجثث المتناثرة والمحترقة نتيجة التفجيرات الارهابية المذكورة طيلة تلك السنوات.ويرى الطبيب النفساني محمد الازري وهو من جامعة ليستر في بريطانيا ان نتيجة استمرار العنف هي تطور الحالة المرضية التي يطلق عليها "الاضطراب العصبي لما بعد الاصابة" الى مرحلة ثانية هي الاضطراب العصبي "الدائم" الناتج عن الاصابة.ووصف الازري حالة شخص لم يعد يستطيع تناول الطعام الا بمشقة لان رائحة الدم البشري المحترق نتيجة التفجيرات صارت لا تفارق انفه وذاكرته وهي تصده كلما اقترب من الطعام، موضحا ان في العراق نحو 160 طبيبا نفسيا مقابل ثلاثين مليون نسمة، في حين ان هناك عشرة اطباء نفسانيين لكل مائة الف شخص في بريطانيا، حسب تقدير الازري.
بسبب أحداث العنف ..العراقيون يعانون أسوأ أنواع التوترات العصبية
نشر في: 5 مايو, 2010: 09:27 م