بغداد/ المدى
أفادت منظمة العفو الدولية، امس الاثنين، أن 208 أشخاص على الأقل قتلوا من جراء قمع الحركة الاحتجاجية التي بدأت منتصف الشهر الماضي في إيران، ردا على رفع أسعار الوقود.
وقالت المنظمة التي مقرها في لندن: "عدد الأشخاص الذين يعتقد أنهم قتلوا خلال التظاهرات في إيران التي اندلعت في 15 تشرين الثاني، ارتفع إلى 208 على الأقل، بناء على تقارير موثوق بها تلقتها المنظمة".
وكانت المنظمة ذكرت قبل أسبوع أن عدد القتلى بلغ 143 قتيلا. وقالت إن العشرات قتلوا في مدينة شهريار في محافظة طهران، وهي "إحدى المدن الأعلى في حصيلة القتلى".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن التظاهرات تجتاح أكثر من 90 منطقة في إيران، لافتا إلى أن سببها هو أن الشعب "تعب من رؤية الحكام يسرقون عشرات الملايين من الدولارات".
وأضاف: "الناس تعبوا من رؤية الحكام الدينيين يسرقون عشرات الملايين من الدولارات ويضعونها في جيوبهم، وهي أموال يمكن أن تستخدم في تأمين الموارد للشعب الإيراني، لذا قالوا كفاية وطالبوا بحقوقهم الأساسية".
وأشار بومبيو إلى أن التقارير تتحدث عن مقتل نحو 700 شخص على أيدي قوات الأمن في إيران، واعتقال الآلاف، مؤكدا أن دور الولايات المتحدة في كل ذلك هو "دعم الحرية في كل الأماكن، وخلق شفافية تمكن العالم من رؤية ما يحدث في إيران".
وتابع: "دور الولايات المتحدة هو الوقوف والقول إن ما يحدث غير صحيح، وهؤلاء الناس يطالبون بحقوق أساسية، وعلى القيادة الإيرانية أن تتغير بشكل يعكس رغبة الشعب الإيراني".
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وانسحاب الولايات المتحدة منه وفرضها المزيد من العقوبات على إيران، اعتبر بومبيو أن "الهدف المعلن للاتفاق النووي الإيراني كان لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، إلا أنه كان طريقا لحصولها على السلاح، ولهذا اتخذ الرئيس (دونالد) ترامب قرارا بالانسحاب منه".
واستطرد قائلا: "كان للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عدد من الآثار الجانبية، من بينها وقف تمويل النظام في إيران، وتقليل الموارد لمواصلة حملته الإرهابية".