TOP

جريدة المدى > سينما > فيلم 1917 سام مينديز يحول رعب الحرب إلى تحفة سينمائية

فيلم 1917 سام مينديز يحول رعب الحرب إلى تحفة سينمائية

نشر في: 4 ديسمبر, 2019: 06:29 م

ترجمة / أحمد فاضل

" 1917 " للمخرج الإنكليزي سام مينديزهو فيلم جريء بشكل مثير للدهشة ، مثير مثل أي سرقة لا يترك فيها السراق أي أثراً لهم ، مزعج مثل كابوس يجثم على الصدور ،

فمن خلال العمل مع ويلسون كيرنز الكاتب المشارك الذي ابتكر لنا دراما رائعة للحرب العالمية الأولى في جبهتها الغربية ، من خلال رحلة فظيعة تم تصويره في لقطة واحدة غير عادية من قبل المصور السينمائي روجر ديكينز ، وهي لقطة مستمرة لم تنقطع أحداثها المروعة (مع تعديلات رقمية تتسلل إليها ) ، حيث يوضح لنا مينديز ما يراه هؤلاء الجنود وأحياناً يدور بالكاميرا حوله حتى نراهم جميعاً .

بليك ( دين تشارلز تشابمان ) وشوفيلد ( جورج ماكاي ) جنديان تعرضا لشعور زائف بالأمان ، وهما يشهدان معارك ضارية فيما يبدو أنه تراجع ألماني ، و " دفعة كبيرة " وشيكة من قوات الحلفاء لتحقيق النصر ، لكن الفريق ( كولن فيرث ) يخبرهم أن استطلاع الصور الجوية كشف أن الألمان انسحبوا بعيداً ، ووصلوا ببساطة إلى موقع يتم فيه الدفاع عنهم بشكل أفضل ، وجذب عدوهم إلى الفخ ، والآن هناك فرقة بريطانية أخرى على وشك التقدم نحو مذبحة قادمة بعد أن تم قطع الاتصال الهاتفي الميداني معهم ، فإن الطريقة الوحيدة لإخبارهم بالتوقف عن الهجوم هو عبر هذين الجنديين ، ولذا يتعين عليهما شق طريقهما عبر الأراضي الحرام وعبر الخطوط الألمانية المهجورة ، فيسافر بليك وشوفيلد وسط مشاهد مروعة ، جذوع اشجار مكسورة منتشرة في كل مكان ، وبحيرات طينية وحفر خلفتها القذائف ، وجثث الموتى ، والفئران التي تعتاش عليها ، ثم عندما يتعثرون في الخنادق الألمانية ، ويكتشفون مدى متانة بناءها ، ومدى تهيئتها وتدريبها وقيادتها بشكل أفضل للألمان الذين يتوسمون فوزهم ، لكن يجب عليهم أن يستمرا وسط شعورهما بالخوف ، والغثيان والدهشة التي تأتي مع تجربة بقائهما على قيد الحياة لحظة بلحظة ، وبشراسة التمسك بها مع كل طلقة قناص تحاول أن تخترق طبلة أذنيهما .

عن / صحيفة الغارديان البريطانية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram