TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: نواح حزب الدعوة

العمود الثامن: نواح حزب الدعوة

نشر في: 8 ديسمبر, 2019: 10:19 م

 علي حسين

قرأت اليوم، بكلّ حسن نيّة، بيان حزب الدعوة حول أهمية التعليم والتربية في بناء الأوطان ، والحزب يتفضل مشكورا فيتحفنا بين الحين والآخر ببعض الجواهر الخطابية ،

مرة على لسان الأمين العام للحزب نوري المالكي ، ومرات على ألسنة الكبار أمثال علي الأديب وعباس البياتي وعلي العلاق وصلاح عبد الرزاق، ولن أنسى بالتأكيد حسن السنيد ومعه خطيب الدعوة عامر الكفيشي.. الحزب الذي تسلم السلطة في العراق منذ عام 2005 وسلمها "بطلعان الروح" عام 2018 استولى خلالها على 

معظم مؤسسات الدولة وابتلع الهيئات المستقلة ، وجد اليوم أن هناك نفرا "ضالاً " وهم بالتأكيد شباب التظاهرات يريدون تخريب الانجازات الكبيرة التي حققها الحزب في مجال التربية والتعليم والتي ازدهرت على يد البروفيسور خضير الخزاعي والعلامة علي الأديب ، فالحزب وفي بيان وصف بالغاضب اعتبر إضراب المدارس والجامعات نوعا من أنواع "الإرهاب الفكري"، وأتمنى أن لا يخيّب الحزب ظني ويطمئنني ومعي ملايين العراقيين إلى أن مفردة الإرهاب الفكري مقتبسة من أقوال "حكيم الأمة العراقية" إبراهيم الجعفري.. ولهذا وإكمالاً للمسيرة "الروزخونية" عاد حزب الدعوة ليحذر الشعب العراقي، وأنا منهم بأن نبتعد عن المؤامرة التي يسعى أصحابها إلى إيقاف مسيرة النهضة والتنمية التي قادها الحزب منذ اليوم الأول الذي تسلّم فيه السلطة في العراق، ويشرح لنا بيان الحزب مشكوراً أنه عمل بإخلاص ليفي بوعده الذي قطعه أمام الشعب العراقي، والعراقيون جميعا قد جرّبوا وعود الحزب منذ ما يقارب الثلاثة عشر عاما من الوقائع والأحداث التي لم يترك لنا فيها الحزب "أدامه الله ذخراً لنا" فرصة واحدة للاستقرار والعيش بأمان، وبناء دولة المؤسسات، وإشاعة العدالة الاجتماعية .

ولا يفوت الحزب أن يذكّرنا نحن "محبّي الدعوة" بأننا من دون أن ندري عشنا مرحلة ازدهار التربية والتعليم، والغريب طبعاً هذا الشعب الناكر للجميل الذي ينكر أنه خلال الأعوام الماضية عاش سعيداً مرفّهاً ينام على مصطلح الانبطاح ويصحو على عبارة الشفافية، وبين هذا وذاك يمضي عمره مع حزب الدعوة وأشقائه الكرام في معارك منفعية، ليست بينها معركة واحدة من أجل الاستقرار والمستقبل، ومن الغريب أن نجد اثنين من وزراء التربية في عراقنا الجديد فلاح السوداني وخضير الخزاعي كانا يستحرمان من الفنون بل إن أحدهما طالب بإزالة التماثيل التي في واجهة معهد الفنون الجميلة كي يستطيع زيارته، لم يتعرض التعليم الى الاهانة مثلما تعرض لها في زمن القيادي في حزب الدعوة الذي رفع شعار ما اجتمع طالب وطالبة إلا والشيطان ثالثهما ، في زمن حزب الدعوة تحولت المدارس والجامعات إلى ساحات لممارسة أنواع الدجل والسخرية من أي قيمة معرفية . 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram