ثائر الدليميقرأنا التصريح الناري لكتلة العراقية حول سبب توجهها الى الامم المتحدة و جامعة الدول العربية ، ولم استغرب من المنطق الذي استحوذ على فكر القائمين عليها لينتج مثل هذه الافكار . و للتذكير فان العراق الحبيب ما كان ليخضع الى البند السابع لولا سياسات الفكر المسيطر على القائمة العراقية منذ 35 خلت .
نسعى الى الجامعة العربية لحل مشكلتنا و ننسى مواقف الجامعة العربية من العراق ! نسعى إلى العرب في الخليج و الشقيقة الكبرى مصر و ننسى بان دول الخليج الوحيدة التي لم تسقط الديون عن العراق و اخرها اعتقال مدير عام الخطوط الجوية العراقية واهانة وزير النقل العراقي في لندن بسبب محاولة العراق تسيير خط جوي بين بغداد و لندن فقط و ليس ارسال انتحاريين مثلما يبعث الاشقاء الى ديارانا .أما أشقائنا في العروبة و الاسلام و على رأسهم الشقيقة الكبرى مصر فاعتقد بانهم مازالوا لا يسمحون لدخول العراقيين الى بلادهم الا لحاملي العقود و الدولار او الجوازات الاجنبية و بعكس ذلك فسفرهم مستحيل و حتى مرضانا يرسلون اليهم بشق الانفس ! الا يعلم الأخوان في العراقية ذلك ام انهم يعاملون باستثنائات ؟أما في موضوع الحساب و الموازنة و الرياضيات فاعتقد الاخوة في العراقية ليسوا ببعيدين ايضا عن الحقبة التي مضت ، فهم يعلمون قبل غيرهم بحكم قربهم من مما جرى في العراق منذ عام 1968 و لغاية 2003 فلم نسمع بان هناك ميزانية او موازنة للعراق يعلم بها احد و اين موارد الدولة و اين ذهبت نسبة السيد 5% كولبنكيان و لكن بامكانكم الاستفادة من السيد رمزي سلمان مدير عام هيئة تسويق النفط العراقي السابق ( سومو ) و التي اتخذت من فينا مقرا لها منذ 1973 و لغاية 1994 و الا ن يعمل مستشارا لامير دولة قطر الشقيقة ، و على اية حال بحساب بسيط لا يتطلب الجهد الكثير فان عدد 91 مقعد و حتى لو بقيت على حالها بتدخل الامم المتحدة و الجامعة العربية العريقة و التي دخلت قوات التحالف لاسقاط النظام السابق من خلالها لا تشكل الا نسبة 28% من مجموع مقاعد البرلمان العراقي .و عليه فلن تمر هذه المرة ولا في المرات التي ستليها ان تتسلم القلة حكم الاغلبية طالما في العراق شعب حي قدم و يقدم و سيبقى يقدم الغالي و النفيس في سبيل الوحدة التي ادعوا بها و قسمت العراق الى خطوط طول وعرض و الاشتراكية التي لم تتحقق الا بعد سقوط الصنم و الحرية التي لم نعرفها الا في هذه الايام.
القــافـلــة تســيــر
نشر في: 7 مايو, 2010: 04:50 م