بغداد/ المدى
ما أن اصبح العراق تحت الضباب بدأت القوات الامنية ترصد تحركات لعناصر من داعش وفق معلومات تلقتها مسبقا تفيد بان التنظيم يحاول شن "غزوات" جديدة تحت الضباب في مناطق متفرقة.
وأعلنت إدارة مطار بغداد الدولي، الأحد، عن توقف حركة الملاحة الجوية، بسبب انعدام الرؤية نتيجة الضباب الكثيف.
وشهدت العاصمة بغداد وأغلب المحافظات المحررة ضبابا كثيفا ورؤية شبه معدومة.
وتواصل القوات الامنية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول داعش في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سوريا للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقته (المدى) امس، إنه بعملية نوعية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 16 وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات نينوى واستخبارات لواء المشاة 75 وقوه منه اختراق وتفكيك خلية ارهابية مكونة من ثمانية عناصر في منطقة البو سيف بناحية حمام العليل أيمن الموصل.
واوضحت الخلية ان "جميع أفراد الخلية من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض اصولية وفق أحكام المادة 4 إرهاب".
وقالت مصادر في تصريحات صحفية ان الخلية كانت تخطط لتنفيذ ما يشبه الغزوات المؤقتة التي تحاول اثبات ان التنظيم الارهابي ما زال موجوداً.
بالتزامن مع ذلك، نفى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، الأنباء المتداولة بشأن وجود تهديدات من قبل عناصر عصابات داعش على وادي حوران في الأنبار.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الخفاجي قوله "القوات الأمنية متواجدة في وادي حوران وكذلك في مناطق جبال حمرين، وتنفذ عمليات استباقية لملاحقة فلول داعش الإرهابي، بناءً على المعلومات الاستخبارية".
وأضاف أن "القوات الأمنية تعمل على ملاحقة الدواعش، إضافة إلى أنها، تأسر عددا منهم، وتقتل عددا آخر"، مؤكداً أنه "لا صحة لتهديد داعش أو عودته".
وتابع "هذه الأنباء مجرد دعايات ترسل من قبل التنظيمات الإرهابية، هدفها إعادة نشاطهم وتواجدهم كما كان في السابق".
كما أشار إلى أن "جميع قطعاتنا الأمنية متواجدة، ولا توجد ثغرة واحدة، أو مكان في الصحراء يضم هؤلاء الإرهابيين".
وأكد الخفاجي أن "ما تقوم به العمليات المشتركة من عمليات نوعية هدفها مطاردة ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية"، موضحا أن "القيادة يوما بعد يوم تتقدم لدحر العصابات الإرهابية".
وكانت انباء قد تسربت خلال الـ48 ساعة الماضية، عن تسلسل مسلحين من سوريا بسبب سوء المناخ الى صحراء الانبار.
وأعلن العراق، في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بعد نحو 3 سنوات، ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد في حينها.
وكان قائد العمليات العسكرية الكندية في الداخل والخارج والمشرف على مهمة حلف الناتو للتدريب الجنرال الكندي مارك روليو قال، ان موجة الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة في العراق لم تعرقل كندا وحلف الناتو من مهام التدريب العسكري في البلد ولكن جعلتها اكثر تحديا، مشيرا الى احتمالية استغلال داعش لحالة عدم الاستقرار السياسي وانشغال المسؤولين العراقيين بالتظاهرات .
وقال الجنرال روليو قبل يومين "أنا قلق جدا عما كان يحصل في العراق خلال الاسابيع القليلة الماضية وما يزال، سنكون سعداء عندما يتوقف عدم الاستقرار والاضطراب هذا ."
واضاف "بينما مني تنظيم داعش بهزيمة وتراجع، لكنهم ما يزالون يشكلون تهديدا. عدم الاستقرار السياسي يفيد تنظيم داعش، انه يوفر له بالنهاية ثغرات ومنافذ، وهذه احدى الاسباب التي تجعلنا نراقبه عن كثب بشكل دائمي".