موسكو / CNNأكدت مصادر عسكرية روسية امس الجمعة إطلاق سراح القراصنة الذين اختطفوا ناقلة النفط الروسية "جامعة موسكو" مشيرة إلى غياب آليات قانونية مناسبة لمعاقبتهم، ذلك أن القانون الدولي العام يخلو من بند يسمح بتعريض القراصنة للمسؤولية الجنائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، المقدم ألكسي كوزنيتسوف، إنه "تقرر إخلاء سبيل القراصنة نتيجة "لثغرات في القانون الدولي"، وفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.وقالت الوكالة إن بحارة ناقلة النفط "موسكوفسكي اونيفيرسيتيت" أو "جامعة موسكو"، الروس تجنبوا الوقوع في أسر القراصنة، وأنقذوا بالتالي أنفسهم وشركة "نوفوشيب"، المالكة لسفينتهم، من دفع فدية كبيرة للقراصنة للإفراج عن السفينة وبحارتها، بفضل التقيد بالتعليمات الخاصة بمواجهة القراصنة. وأضافت أنه عندما صعد القراصنة الصوماليون على متن ناقلة النفط "موسكوفسكي اونيفيرسيتيت" في خليج عدن، اختبأ بحارتها في غرفة الماكينات. ولم يتمكن المعتدون من فتح باب غرفة الماكينات المتين، ولم يتمكنوا بالتالي من فرض سيطرتهم على السفينة، فيما استمر قبطانها في السيطرة عليها منتظرا وصول مشاة البحرية من السفينة الحربية الروسية "المارشال شابوشينكوف" ليطردوا القراصنة.وتم تحرير السفينة من القراصنة على أيدي البحارة العسكريين الروس الذين قتلوا قرصانا وألقوا القبض على 10 آخرين.فقد قامت السفينة الحربية الروسية " المارشال شابوشنيكوف" بتحرير ناقلة النفط "جامعة موسكو" - التي ترفع العلم الليبيري ويقودها طاقم روسي يتكون من 23 بحاراً - من القراصنة، ولم يصب أفراد طاقم السفينة بالأذى، وتم اعتقال القراصنة.وقال الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، في اجتماع مع وزير الدفاع الروسي الخميس إن غياب الآليات القانونية المناسبة لمعاقبة القراصنة "يوجب علينا التعامل مع القراصنة بالطريقة التي اتبعها آباؤنا وأجدادنا عندما واجهوا القراصنة."وبالنسبة للقراصنة الذين تم القبض عليهم على متن ناقلة النفط "جامعة موسكو، فقد تم تجريدهم من سلاحهم وإنزالهم في زورق يخلو من أدوات ملاحة وقيادة.. وبعد مرور ما يقارب الساعة اختفى هذا الزورق من على شاشة الرادار.