اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الجريمة كما رواها القاتل..يقتل صديق عمــره بعـد شــجار بســـيط

الجريمة كما رواها القاتل..يقتل صديق عمــره بعـد شــجار بســـيط

نشر في: 7 مايو, 2010: 07:47 م

بغداد / نورا خالدعشرون عاماً عمر الصداقة التي جمعت بينهما وهم ابناء المنطقة الواحدة عاشا طفولتهما معاً بدأت حياتهما بصداقة حميمة وانتهت بطعنة غادرة. لم يصدق أبناء المنطقة ان (ن) الشاب الهادىء الملتزم قام بقتل صديق عمره (م) ورفيق دربه في الدراسة واللعب على سبب لا يتعدى أن يكون مزحة. وأن الكلام سيتحول إلى عزاء كبير بين أعز صديقين أحدهما قاتل والآخر مقتول وفي ثوانٍ قليلة.
القاتل والبالغ من العمر خمسة وعشرين عاماً حكى تفاصيل ما دار بينهما،معبراً عن أسفه وندمه لما حدث، اذ قال: كانت تربطني صداقة قوية بأخي وصديقي وجاري (م) فقد عشنا معاً منذ طفولتنا الأولى، فبيته يقع جوار بيتنا تماماً.كانت طفولتنا جميلة وتحمل الكثير من الذكريات التي ما زلت أتذكرها حتى الآن ومع دخولنا المدرسة في إحدى المدارس كنت أجلس بجواره وعلى نفس الرحلة وكنا نمثل ثنائياً داخل المدرسة، وصارت علاقتنا وحبنا مثالا في المدرسة والمنطقة وكنا نمثل قدوة لزملائنا من خلال الإطراء والإعجاب الذي يبديه المدرسون وإدارة المدرسة، وبعد تخرجنا من الاعدادية واصلنا دراستنا في الجامعة حيث قمنا باستئجار غرفة وسكنا معاً ودرسنا بنفس التخصص. وكنا لا نفترق  أبداً حتى في قاعة المحاضرات وبعد تخرجنا، ولأننا لم نتوظف سريعاً فقد قررت السفر إلى احدى الدول الخليجية للعمل، وكان يوم سفري يوماً حزيناً بالنسبة لي ولصديقي (م) كنت في غربتي على تواصل دائم به واتفقت معه بأن نتزوج معاً في يوم واحد طالباً منه ألا يتسرع في الخطوبة لأنني وكما أفصحت له أريد أن نتزوج من أختين، وذلك لتعميق العلاقة فيما بيننا أكثر وألا تتعكر هذا العلاقة مستقبلاً من خلال النساء المعروف كيدهن. واستمر القاتل بسرد القصة قائلاً:عدت من غربتي لتنفيذ الاتفاق المبرم مع صديق عمري  استقبلني صديقي بحفاوة كبيرة، وجلسنا بعد ذلك نفكر بأمور الزواج من الأختين اللتين سيتم الزواج بهما. حتى وصل تفكيرنا إلى أستشارة الاهل. أم (م) أخذت تعدد أسماء البنات الموجودات في المنطقة أما امي فقد رفضت هذا الزواج من الأساس وهددتني  بأنها ستقوم بالانتحار إذا تزوجت وصديقي من أختين. كنت اعرف أن أمي  تفعل ما تقول وستقوم بالانتحار إذا خالفتها عما تريد.لذلك فقد عدت إلى صديقي واضعاً أمامه المتغيرات الجديدة ومن هنا دخل الشيطان بيننا وبدأ أصدقاء السوء يفسرون للضحية  أموراً  لا أساس لها مثل أنه لا يرتقي نسبه لأن يكون عديلاً  لي وأن والدتي  ترى أن هذا النسب سيزيل الفوارق بين الأسرتين وأنه يجب أن تعرف كل أسرة قدرها ومكانتها، أخذ  الضحية هذه النزوات الشيطانية على محمل الجد، وبدأ صديقي يغير تعامله معي  إزاء ذلك تعاملت معه بنفس ألاسلوب وتبادلنا المقاطعة لبعضنا، حتى أن وصل به الأمر إلى الامتناع عن حضور زفافي رغم أني وجهت له الدعوة. rnالتخطيط لجريمة    يعود القاتل  للحديث عن صديق عمره والدموع تنهمر من عينيه بغزارة شديدة كغزارة ندمه على ما ارتكبه من جريمة بحق  أخ وصديق له. ويكمل رواية القصة قائلاً:في أحد الأيام وبمناسبة زفاف احد الاصدقاء التقينا لتناول الغداء  واثناء الجلسة بدأ الحديث عن (م) وعدم زواجه حتى الآن وأنه لا يوجد لديه المال  للزواج،وهو كان يستمع لكل تلك الآراء ووجهه يتقلب بكل ألوان الطيف من الحياء والخجل.الحديث الذي امتد لعدة ساعات تناول العلاقة التي كانت تربطنا، ومع استمرار الحديث تم وصفي بالصديق الخائن وأنني تخليت عن صديقي بعد أن رزقني الله  في بلاد الغربة، وصرت انا وأسرتي نحتقر الفقراء والمساكين.عندها لم استطع مقاومة هذا الكلام الجارح  غير المبرر لي ولأسرتي وأخذت أقنعهم بأن كل ما قيل من قبلهم غير صحيح، وأعلنت أمام الحاضرين من الضيوف بأنني ملتزم ومستعد بأن اتحمل نفقات زواج صديقي (م)، وبينما كان الجميع منشغلاً بالحديث عن هذه المبادرة النبيلة  إذا بأحد الأشخاص يقوم ويصيح، إذا كنت صادقاً في كلامك فلتزوج صديقك بأختك عندها نظر الجميع إليَّ منتظرين الردعلى هذا المقترح ولأنني لستُ ولي أمر أختي فالوالد مازال موجوداً فلم استطع أن أرد بالقبول، ولكن رديت عليه قائلاً: إذا وافق الوالد والوالدة وأختي فأنا لا أمانع وصاح (م) بأعلى صوته ألم أقل لكم  انه ابن امه وليس ابن أبيه..طبعاً عندها نظر إليَّ الحاضرون جميعاً في الجلسة وأدركوا أن نار الغضب  تخرج من وجهي وقد بلغ  مني الغيظ مبلغاً كبيراً.وبدأ النقاش بيننا يحتد، ووصل إلى أن قام كل منا من مكانه  وأخذ كل منا يدفع الآخر.. ودخلنا في شجار رغم كل محاولات الحاضرين لإطفاء النار، ولكن دون فائدة..استمر الشجار أكثر من ربع ساعة كل منا يتلفظ على الآخر بألفاظ نابية، ووصل الأمر به إلى سرد قصص وأحداث كانت بيننا ولن نكشفها لأحد من قبل، بل أنه تمادى أكثر بذكر اسم أمي ووصفها بالمرأة (المسترجلة)، وأبي بالرجل الضعيف بل ذهب إلى ما هو أكثر من ذلك عندما بدأ بذكر اسم أختي وعدد بعضاً من القصص الملفقة على أسرتي.عندها اتخذت قراراً بقتله حتى يكون عقاباً له على كلامه هذا فانسحبت من الشجار بهدوء ومكثت في مكان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram