TOP

جريدة المدى > سينما > سلام أفلام الحرب.. الآن لماذا ؟ 1917 وجارهيد ودونكيرك أنموذجاً

سلام أفلام الحرب.. الآن لماذا ؟ 1917 وجارهيد ودونكيرك أنموذجاً

نشر في: 22 يناير, 2020: 07:13 م

أحمد فاضل

من يشاهد أفلام الحرب التي تم إنتاجها في السنوات الأخيرة قبل عامنا الجديد هذا ، منها : " 1917 " من إخراج سام مننديز عام 2019 و " دونكيرك " من إخراج وكتابة وإنتاج كريستوفر نولان عام 2017 ، أو قبله " جارهيد " من إخراج سام مننديز 2003 ،

يتضح مغزى التركيز على الجنود الذين لا يريدون القتال .

أما أفلام الحرب التي سبقت إنتاج هذه الأفلام فقد كانت تركز على تخليد الزعماء العسكريين وبطولاتهم في الحروب التي خاضوها أمثال " جورج سي سكوتز باتون " أو " لورانس العرب " ، أو الفرق العسكرية الشجاعة مثل فيلم busters The Dam وهو فيلم حرب ملحمي بريطاني أنتج عام 1955 من بطولة ريتشارد تود ومايكل ريدجريف من إخراج مايكل أندرسون ، يعيد الفيلم إنتاج القصة الحقيقية لعملية Chastise عندما هاجم سرب 617 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني في عام 1943 سدود مهمة ألمانية بقنابل ضخمة ، لكن مؤلفي اليوم هم أقل شغفاً بتمجيد جنرالات الحرب والعنف ، وكذلك جماهيرهم .

فمجرد إلقاء نظرة على هذه الأفلام الجديدة سيتضح لنا أن هناك نوع جديد من قصة الحرب التي تركز على الجنود الذين لا يريدون حقًا قتل أي شخص ، فهل يمكن أن نسميها " أفلام الحرب السلمية " ، ففي فيلم 1917 المنتج حديثاً نشاهد جنديين بريطانيين في فرنسا في مهمة خطيرة لتحذير كتيبة أخرى على وشك الوقوع في فخ ألماني ، هؤلاء الرجال يريدون إيقاف القتل بدلاً من اتساعه حتى عندما يواجه أحدهم جندياً ألمانياً مصاباً ، فإن غريزته الأولى هي الحصول على شربة ماء ، لقد تعلم مننديز بوضوح درسه بعد فيلمه السابق في الحرب ، والذي تم فيه إرسال جيك جيلينهال وشركاه إلى حرب الخليج الأولى لقتلهما ، على النقيض من ذلك فإن فيلم 1917 مليء بالحركة من دون الكشف عن سفك الدماء ،

حيث يبدو أن هذا هو النمط السائد حالياً مع الدراما الحربية حالياً .

كان فيلم " دونكيرك " من كريستوفر نولان ، مرة أخرى قصة تبحث في عدم القتل ، لقد كان هناك عدد قليل من المعارك للحفاظ على فكرة الفيلم ، والنصر الحقيقي كان في الانسحاب لإنقاذ الجميع من هلاك محتم ، أو مرة أخرى في The Hurt Locker " خزانة الألم " ، الفيلم الذي يركز على وحدة التخلص من القنابل غير المنفلقة والألغام لإنقاذ أرواح الجنود والمدنيين حتى وإن كانوا من معسكرات الأعداء ، أو فيلم سبيلبرغ " إنقاذ الجندي رايان " الذي كانت مشاهده القتالية حية ولكن مهمته المركزية كانت إنقاذ حياة جندي ، ومن المحتمل أن تكون الكلمة الأخيرة في بطولة الحرب السلمية هو فيلم من اخراج ميل جبسون Hacksaw Ridge لعام 2016 ، مع الممثل أندرو غارفيلد بصفته الطبيب المسعف الذي يرفض التعامل مع السلاح بسبب معتقداته الدينية والإنسانية ، ولكنه يحقق مجده الذي يبحث عنه في المعركة من خلال إنقاذ رفاقه الجرحى ، الفيلم كان قد اعتمد على قصة حقيقية ، فمثل هؤلاء الأبطال موجودون ، وشجاعتهم لا تذكر دائماً ، لكنها بأي حال من الأحوال يتم في النهاية الاعتراف بها لأن وقائعها حقيقية ، فجميع أفلام الحرب العظيمة هي أفلام معادية للحرب حقاً ، لكن هذا التنوع العصري يترك الانطباع بأن انتصاراتنا العسكرية قد تحققت من خلال كوننا أكثر لطفاً ورأفة من أعدائنا ، بدلاً من قتلهم أكثر مما فعلوا بنا .

عن / صحيفة الغارديان البريطانية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram