1 – 2بغداد/شاكر المياح  تصوير/سعد الله الخالديالست الهام  انضمت الى الاسرة التعليمية قبل عامين بعدما جرى تعيينها معلمة في احدى مدارس مدينة الصدر الابتدائية، ومن سوء طالعها انها كلفت بتعليم طلبة الصف السادس الابتدائي الذين كان بينهم تلاميذ  باعمار تتراوح بين 14 – 15 سنة اي انهم في طور المراهقة بسبب رسوبهم في الصفوف السابقة، الهام كانت انيقة في مظهرها وجميلة في قوامها.
طلبة في طور المراهقة  وفي احد الايام وبعد انتهاء دوامها خرجت من المدرسة قاصدة بيتها فتبعها اربعة من هؤلاء الفتية من دون ان تعلم بهم حتى استدلوا على موقع منزلها الذي تقيم  فيه مع والدتها فقط، وفي الساعة الحادية عشر ليلا سمعت طرقا على الباب فما كان منها حتى هرعت الى فتحه واذا بها وجها لوجه مع اربعة من تلاميذها المراهقين فاستغربت وجودهم في هذه الساعة المتأخرة من الليل ولما سألتهم عن حاجتهم اصابهم الارباك ولم يعرفوا كيف يردون عليها واخيرا طلب احدهم الماء لانهم يشعرون بالعطش فاحضرت لهم الماء وبعد ان ارتووا طلبت منهم العودة الى منازلهم والخلود الى النوم، وفي صباح اليوم التالي اخبرت مدير المدرسة بما حدث اناء الليل فطلب حضور اولياء امورهم الذين تعهدوا خطيا بعدم تكرار مثل هذه الحادثة وفي حال تكرارها سيفصل ابناؤهم من المدرسة.هذه القصة لم تكن من نسج خيالي بل رواها لي مدير مدرسة ابتدائية في مدينة الصدر واقسم انه كان شاهد عيان حينما كانت الهام تحدث مدير مدرستها عن الواقعة موضحا لي بعضا من المشكلات التي تواجههم يوميا مع التلاميذ واولياء امورهم، وللوقوف علي سير العملية التربوية في مدارس مدينة الصدر سيما ان الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية وغير المنهية تجولت (المدى) بين اروقة عدد من مدارسها فكانت محطتنا الاولى ثانوية الفضيلة للبنات واللقاء مع مديرتها الست نوال كاطع فليح التي تحدثت عن استعدادات المدرسة للامتحانات النهائية قائلة: قبل يوم من الان اتممنا عملية التدقيق النهائي للدرجات للصفوف المنتهية وغير المنتهية ووزعنا في هذا اليوم النتائج وحددنا يوم 10 من  الشهر الجاري لتوزيع البطاقات الامتحانية لطلبة صفي الثالث المتوسط والسادس الاعدادي وتم ايضا اعداد جدول الامتحانات للصفوف غير المنتهية فضلا عن تهيئة القاعات وبسبب قرار الاعفاء الذي وصلنا متأخرا اضطررنا الى اعادة التحبير من جديد بالاتفاق مع المدرسات وتحديد طالبات الاعفاء الفردي والاعفاء الشامل من اجل مراعاة تنظيم القاعات وتم تصليح مراوحها من قبل مسؤول الصيانة ناهيك عن جمع اسئلة امتحانات الدورين الاول والثاني بغية طبعها على نفقتي الخاصة بالاعتماد على حاسوبي البيتي حتى لا نلجأ الى عمليية رد الاسئلة التي قد تستغرق وقتا ليس بالقليل.rnمولدة من قبل الفيلق الامريكي وتسترسل: مدرستنا جهزت بمولدة ذات قدرة 150 كي في من قبل الفيلق الهندسي الأميركي  غير ان المشكلة تكمن ومنذ  بداية العام الدراسي الحالي  في صعوبة الحصول على الوقود (الكاز) وقد اطلع المدير العام على هذه الاشكالية حينما زار المدرسة خلال امتحانات نصف السنة سيما ان بعض القاعات مظلمة لوقوعها في منطقة ظل دائمة وتحتاج الى انارة دائمة غير انه اعتذر عن تزويدنا بالوقود لعدم وجود تخصيصات مالية ما دفعني لان اطلب من المدرسات للتبرع بمبلغ الف دينار شهريا توضع في صندوق خاص لشراء وقود للمولدة وتسهم فيه الطالبات الراغبات بالمشاركة وبشكل طوعي وقد شكلت لجنة لهذا الغرض تتكون من مدرستين ومشرفة تربوية تقوم بفتح الصندوق كل نهاية شهر، وهناك حاجة ملحة لهذا الصندوق اضافة للغرض الاول وهو منع الطالبات الفقيرات جدا اللواتي يعمدن الى سرقة زميلاتهن للحصول على المصروف اليومي باعطائهن مبلغ الف دينار يوميا  من هذا  الصندوق الذي منه نسدد ثمن احتياجاتنا من الوقود في الوقت الذي تجهز المدرسية الريادية التابعة لمدرستنا بخمسين لترا وبشكل يومي وفي الواقع هي لا تستهلك سوى عشرة لترات يوميا ولو اجتزأوا منها لنا عشرين لترا لحلت هذه المعضلة.rnقبل عامين كانت الفضيلة معسكرا للجيش وتوضح: قبل عامين وخلال  احداث العنف التي شهدتها مدينة الصدر تعرضت ثانوية الفضيلة الى اعمال نهب وتخريب فاستخدمت كمعسكر للجيش وخصصت كمركز امتحاني للدور الثاني  والجيش لا يزال فيها  واستلمناها في بداية العام الدراسي الحالي.rnاشراك الراسبين بثلاثة دروس يخل بالعملية التربوية  وتضيف: قرار السماح للطلبة الراسبين بثلاثة دروس وضعنا في موقف محرج ازاء الطالبات وخاصة اللواتي في الصف السادس الاعدادي فهن سيمتحن في ستة دروس فكيف باللاتي رسبن في نصف هذه الدروس فضلا عن درس يمكن ان يكون بقرار بمعنى انها نجحت  بدرسين فقط فهل هذه الطالبة مؤهلة للنجاح؟ومن ثم تحاسب المدرسة على نسبة النجاح المتحققة؟  وعليه فهو لا يخدم العملية التربوية وهو بالنتيجة لا يصب في مصلحة الطالب ولا المدرس، خذ مثلا: تضم مدرستنا خمسمائة طالبة منهن 45 طالبة لم يدخلن الامتحانات. وعن ميزات مدارس مدينة الصدر الايجابية والسلبية قالت: برغم الامكانات المتواضعة فان معظم السمات تؤشر نحو الايجابي مع وجود السلبي ايضا ففي بعض المدارس التي تقع ف