دهوك/ السومرية نيوزأعلنت جمعية مرضى الثلاسيميا في محافظة دهوك، امس عن انطلاق فعاليات اليوم العالمي لمواجهة المرض والتي تستمر لمدة يومين، مؤكدة ارتفاع حالات الإصابة بالمرض خلال الفترة الماضية، فيما دعت الى اطلاق حملة واسعة للتوعية من مخاطر انتشاره في المنطقة.
وقال رئيس جمعية الثلاسيميا جمعة خليل "، إن "الجمعية افتتحت وبالتنسيق مع دائرة صحة دهوك فعاليات اليوم العالمي لمواجهة مرض الثلاسيميا الذي صادف امس، ويستمر لمدة يومين"، مبينا أنه "تتضمن ندوات صحية وعلمية ومعارض فنية، إضافة الى تنظيم حملات للتبرع بالدم وتقديم المساعدات للمصابين".وأضاف خليل أن "عدد الاصابات بمرض الثلاسيميا في محافظة دهوك شهد ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، بحسب الاحصائيات المتوفرة لدى الجمعية التي تشير الى زيادة حالات الاصابة بواقع خمس حالات شهريا عن معدلها السابق التي كانت 600 حالة"، معرباً عن "تخوفه من تزايد الاصابات في حال عدم اتخاذ إجراءات مشددة للحد من انتشاره".واشار خليل إلى أن "غالبية الاصابات بالمرض تظهر في المناطق ذات الطابع العشائري حيث لا يهتم فيها المتزوجون الجدد بنتائج الفحوصات الطبية التي يتم إجراؤها قبل الزواج، إضافة الى حالات الزواج التي تتم خارج المحاكم، على الرغم من صدور قرار من رئاسة وزراء إقليم كردستان العراق منذ عامين يلزم المتزوجين الجدد بإجراء الفحوصات الطبية والمخبرية قبل الزواج"، مؤكدا أن "الجمعية تعمل وبالتنسيق مع الجهات المعنية للحد من انتشار المرض".وينتقل مرض الثلاسيميا بالوراثة من الآباء إلى الأبناء، فإذا كان أحد الوالدين مصابا بالمرض فمن الممكن أن ينتقل إلى بعض الأبناء أما إذا صدف وأن كان كلا الوالدين يحملان المرض فإن هناك احتمالا بنسبة 25% أن يولد طفل وهو مصاب به.ولفت رئيس جمعية الثلاسيميا الى أن "الجمعية وضعت برنامجاً منظماً لنشر الوعي الصحي بشأن المرض في عموم مناطق المحافظة وخصوصاً المناطق الريفية"، مستدركا بالقول إن "عملية التوعية تواجه صعوبات بسبب قلة الوعي الصحي لدى المواطنين في تلك المناطق".وشدد خليل على "ضرورة القيام بحملة وطنية تثقيفية وإعلامية واسعة لتشمل قطاعات المجتمع كافة للحد من انتشار المرض".واكد خليل أن "حكومة إقليم كردستان خصصت مساعدات مالية تقدر بـ150 ألف دينار شهرياً لكل مصاب بالمرض، أضافة الى منحها قطع أراضٍ للعوائل التي لديهم اكثر من مصاب بالثلاسيميا"، لافتا الى أن "الجهات الصحية في المحافظة والمنظمات الإنسانية تعمل على توفير العلاج اللازم للمصابين، إضافة الى تنظيمها حملات للتبرع بالدم للمرضى بشكل منظم".وكانت حكومة إقليم كردستان قد قررت مطلع العام الحالي، انشاء مستشفى خاص في محافظة السليمانية لإجراء عمليات زرع النخاع لمعالجة مرضى الثلاسيميا في عموم محافظات اقليم كردستان العراق.ويؤثر مرض الثلاسيميا على عملية صناعة الدم فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمر غير قادرة على القيام بوظيفتها ما يسبب فقر دم وراثياً ومزمناً يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكر.يذكر أن جمعية مرضى الثلاسيميا أسست في عام 1996، ومقرها الرئيسي في أربيل ولها فروع في محافظات السليمانية ودهوك وكركوك، ويقدر عدد المصابين بمرض الثلاسيميا بأكثر من 2000 مصاب في إقليم كردستان بحسب مصادر الجمعية.