عبد الكريم يحيى الزيبارييوم الخميس المصادف السادس من أيَّار أُختُتِمَت أعمال المؤتمر الدولي الأول والذي قام بتنظيم أعماله وفعالياته جامعة كردستان في محافظة سنندج الإيرانية حول الأدب الكردي في إيران تحت شعار (اللغة الكردية ثروة وطنية) وكانت فعاليات المؤتمر العلمي قد بدأت يوم الثلاثاء،
بواقع جلستين، بدأت الجلسة الصباحية بضمنها فعاليات الافتتاح وكلمات الترحيب والمحاضرة الأولى والثانية في قاعة مركزية، ثم في الجلسة الثانية توزَّعت المحاضرات على عدد من القاعات بسبب عدد المشاركين.حيث شاركَ أكثر من 40 باحثاً من مختلف أنحاء العالم في إلقاء محاضرات ذات اختصاص دقيق في المؤتمر، وذكر المنسِّق العلمي للمؤتمر الدكتور نجم الدين جباري (أنَّ الجامعة قد أعلنت من خلال موقعها على الانترنت ومن خلال وسائل الإعلام الأخرى بدء استلام الأبحاث، قبل أكثر من أربعة اشهر على بدء الفعاليات، واستلمت اللجان أكثر من 145 بحثا علميا وأكاديميا حول الأدب الكردي، ووافقت اللجان على أربعين بحث فقط، فيما رُفِضَت بقية الأبحاث، من قبل لجان التحكيم والمؤلَّفة من خمسة عشر أستاذاً أكاديمياً من مختلف الاختصاصات، وحيث اختارت اللجنة ثلاثة وثمانين بحثاً موافقاً للشروط، ثمَّ عرضت الأبحاث أمام لجنةٍ أخرى، اختارت اثنين وأربعين باحثاً لإلقاء أبحاثهم، وشارك من إقليم كردستان العراق خمسة عشرَ باحثاً، ثلاثة منهم من جامعة دهوك وهم كلٌّ من الدكتور صلاح هروري وياسر حسن ورمضان حجي قادر.هذا وقد ألقى التدريسي ياسر حسن المحاضرة الثانية والتي كانت في القاعة المركزية، وبحضور جماهيري كبير، وكان عنوان بحثه " حركية النور والظلام في بناء الإيقاع الشعري: مؤيد طيب أنموذجاً" وكانت خلاصة البحث(إن فلسفة الإيقاع في الشعر الكردي الحديث لا تختلف عنها في الشعر الشرقي أو الغربي الحديث، حيث يحافظ الإيقاع على شكله الثنائي، متجاوزاً أحادية البعد الصوتي- الموسيقي- إلى البعد الدلالي. ويتنوع الإيقاع وتتعدد أبعاده بحسب التعدد الوظيفي والتنوع الدلالي.حركية الظلام والنور، كجزء من الحقل الدلالي، تعتبر مكوناً أساسياً في بناء الإيقاع عند الشاعر مؤيد طيب الذي يعتبر من رواد الشعر الكردي الحديث. من هذا المنطلق يعتبر هذا البحث محاولة لرصد وظيفة الحركية ودورها في تكوين البنية الإيقاعية. وبعد قراءة وتحليل نصوص مختارة من مجموعته الشعرية "الأغنية والثلج والنار" توصل الباحث إلى أنَّ الشاعر قد وظف ثنائية الظلام والنور بطريقة خاصة، أضفى من خلالها حركية خاصة للنصوص مجسدا فيها إيقاعا دلاليا، من خلال التحسس والشعور بظروف تاريخية سياسية قاهرة).
اللغة الكردية ثروة وطنية وموضوع مؤتمر للأدب فـي إيران
نشر في: 8 مايو, 2010: 05:13 م