اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > حبوب منع الحمل.. خمسون عاماً من الخدمة

حبوب منع الحمل.. خمسون عاماً من الخدمة

نشر في: 8 مايو, 2010: 05:20 م

حاولت المرأة منذ القدم ان تتحكم بخصوبتها وكان نجاحها متفاوتا ولم تحقق غايتها فعلا الا في خمسينات القرن الماضي مع تطوير حبوب منع الحمل التي منحت المرأة حريتها الجنسية وقلبت القيم الاجتماعية والثقافية، وتصادف في 9/ آيار الذكرى الخمسين لإعطاء الضوء الأخضر لتسويقها من قبل ادارة الدواء والغذاء الأميركية في عام 1960،
 ومع ان الطبيب الأميركي غريغوري بيكوس "1903-1967" توصل الى تطوير حبوب منع الحمل في عام 1955، لم تسوق في الولايات المتحدة الا في عام 1960 بعد أربع سنوات من تسويقها في ألمانيا الفيدرالية، اما فرنسا فلم تسمح بتسويقها الا في عام 1967 بعد جدل طويل وحاد.في الواقع بدأ الطب يفهم آلية عمل جسد المرأة مع اكتشاف الهرمونات في مطلع القرن العشرين مما مهد الطريق أمام تطوير حبوب منع الحمل بعد خمسة عقود.وبدأت التجارب الأولى للتحكم بالحمل عن طريق الهرمونات في ألمانيا في عشرينات القرن الماضي حين ابتكر لودفيغ هابرلانت أول وسيلة منع حمل هرمونية تعطى عن طريق الحقن، واستخلصت الهرمونات التي استخدمها هابرلانت من إفرازات عضوية تمت تنقيتها، ونجحت هذه التقنية في التجارب على الأرانب الا انها كانت مكلفة جدا لتسويقها على نطاق واسع، ويعود الفضل في ابتكار حبوب منع الحمل الى امرأتين أميركيتين هما الممرضة مارغرت سانجر "1879-1966" مؤسسة التنظيم الأسري في الولايات المتحدة، وكاثرين دكستر "1875-1967" التي كانت ثاني امرأة أميركية تتخرج من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وأقنعت هاتان الرائدتان في هذا المجال غريغوري بينكوس بتطوير حبوب منع الحمل، وتمكنت دكستر من جمع مليوني دولار من الجمعيات النسائية لتمويل هذه الأبحاث، فيما افتتح بنكوس في سنة 1951 مختبراً من اجل العمل على الهرمونات الجنسية، وبعد أربع سنوات بدأ إنتاج حبوب منع الحمل.وفي عام 1951 أيضاً توصل عالم الكيمياء المكسيكي لويس ميرامونتيس "1925-2004" الى تطوير النوريذيستيرون وهي نسخة كيميائية للبروجسترون البشري مستخلصة من جذور البطاطا الحلوة، وتمكن بنكوس بالتعاون مع جون روك من صنع اول حبوب مانعة للحمل انطلاقا من هذا الهرمون الاصطناعي، وتم اختبار هذه الحبوب على 250 امرأة من إحدى ضواحي بورتو ريكو الفقيرة في عام 1956 وتبين فيما بعد ان هذه الحبوب تحتوي على الاستروجين وانها اكثر فعالية من البروجسترون وحده، وسوقت حبوب منع الحمل في عام 1957 في الولايات المتحدة من اجل معالجة عدم الانتظام الهرموني.وحصلت على الضوء الأخضر من ادارة الدواء والغذاء الأميركية في عام 1960 لتسويقها بهدف منع الحمل، لكنها بقيت مخصصة للنساء المتزوجات حتى عام 1972، ومع انها اعتبرت سلاحاً لتحرير المرأة جنسياً، يؤكد المؤرخون ان الهدف الرئيسي منها في الخمسينات كان وقف الفورة السكانية التي سجلت آنذاك لاسيما لدى الطبقات الفقيرة، وحتى يومنا هذا، تسعى الأسرة الدولية الى مساعدة الدول الفقيرة وذات الكثافة السكانية العالية على السيطرة على نموها السكاني من دون الوقوع في عمليات تحسين النسل، وساهم انتشار عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز" في السنوات الـ25 الأخيرة بضبط هذه الحرية الجنسية التي ولدتها حبوب منع الحمل بعض الشيء، وازداد التركيز على استخدام الواقي الذكري ليس كوسيلة لمنع الحمل فحسب، بل كوقاية من الامراض المتناقلة جنسياً أيضاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram