بغداد/ وكالات قال المحلل الاقتصادي حازم النعيمي ان الاصرار الكويتي على مطالبته بالتعويضات يعكس آثار سلبية على الواقع الاقتصادي وحركة الاستثمار في البلاد. وأوضح النعيمي بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا)"
ان الالحاح الكويتي على المطالبة بالتعويضات يعوق الاستثمار الاجنبي بالبلاد من خلال العراقيل التي يخلقها بقاء العراق تحت الفصل السابع للأمم المتحدة".  وأكد النعيمي ضرورة"التوصل لحل عملي مع الكويت والاعتماد على الوساطة العربية من قبل جامعة الدول العربية وغيرها من الجهات الدولية لحل هذه المعضلة التي ترهق الاقتصاد العراقي".  وأشار الى ان بقاء العراق تحت الفصل السابع يعني ان البلد غير راشد اقتصادياً مما يخلق الكثير من العراقيل في عمليات التحويل المالي إضافة لوضع عقبات بوجه أستثمار الشركات العالمية في البلاد مما يؤدي الى اعاقة عملية النهوض بالواقع الاقتصادي العراقي.يذكر ان وزير النفط الشهرستاني قال في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، إن العراق دفع ما يكفي من التعويضات المالية للكويت، مشيراً الى ان"مجموع المبالغ التي دفعتها ألمانيا لفرنسا وبريطانيا أقل مما دفعه العراق للكويت حتى الآن برغم أنها كانت حربا كونية وخسائرها هائلة"اشارة منه للتعويضات التي دفعتها المانيا اثر الحرب العالمية الثانية.  وذكرت مصادر كويتية ان الكويت تلقت حتى الآن 17 مليارا و500 مليون دولار من إجمالي مبلغ التعويضات المستحقة من العراق والتي تقدر بنحو 42 مليار دولار، ومجددة مطالبها بضرورة دفع كامل التعويضات.  تجدر الاشارة الى ان الكويت قامت باستصدار امر قضائي بريطاني يقضي بالحجز على اول رحلة للخطوط الجوية العراقية الى لندن على اثر مطالبة الناقل الكويتي بمبلغ 1.2 مليار دولار اثر استيلاء العراق على 10 طائرات كويتية عام 1990 اثر الغزو العراقي للكويت. ولفتت مصادر رسمية عراقية ان 4 طائرات دمرت في مطار الموصل اثر غارات جوية غربية والستة الباقية عادت للكويت عن طريق ايران.