بغداد/ أ ف ب
توفي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاما. واعلن التليفزيون الرسمي في مصر الحداد 3 ايام على الرئيس المكابر.
وكتب ابنه الأكبر علاء مبارك على حسابه على موقع تويتر "إنا لله و إنا اليه راجعون ، انتقل الى رحمة الله صباح اليوم والدي الرئيس مبارك. اللهم اعف عنه واغفر له وارحمه".ولم تعلن السلطات حتى الآن إن كانت ستقيم جنازة عسكرية لمبارك.
ومنذ أن أسقط المصريون مبارك من الحكم في شباط 2011 بعد 18 يوما من انطلاق ثورة شعبية في انحاء البلاد، وهو طريح فراش المرض.
وعند ظهوره للمرة الأولى أمام القضاء في القاهرة لاتهامه بقتل متظاهرين، كان ممددا على سرير بسبب وضعه الصحي. تمت تبرئة مبارك نهائيا من تهم قتل المتظاهرين في آذار 2017 وتم الافراج عنه من مستشفى القاهرة العسكري حيث كان محتجزا منذ عام 2011.وخضع مبارك الشهر الماضي لعملية جراحية، بحسب ما كتب علاء مبارك في تغريدة، وبقي منذ ذلك الحين في غرفة الرعاية المركزة.
وولد محمد حسني مبارك في الرابع من أيار 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر. وصعد سلم الرتب العسكرية في الجيش الى ان اصبح قائدا للقوات الجوية عام 1972 وكان له دور بارز في حرب 1973 ضد اسرائيل.
وتولى مبارك الرئاسة في 14 تشرين الأول 1981 إثر اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وبقي في سدة الرئاسة ثلاثين عاما.
ورفع مبارك العلم المصري على طابا في جنوبي سيناء عام 1989، معلنا بذلك استرجاع مصر سيناء كاملة من الاحتلال الاسرائيلي.
وعرف عن مبارك انه رجل مكابر وبراغماتي، غير أنه فقد شيئا فشيئا صلته بالشعب واصبح عنيدا ومتكبرا واعتمد على جهاز أمني مخيف.ونجح على مدى سنوات حكمه في أن يطرح مصر كركيزة للاستقرار في المنطقة ووسيط رئيس في النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.