TOP

جريدة المدى > سياسية > العراق يحذر من عواقب مشروع سوري بدعم كويتي لـتـحويـل مـجـرى نـهـر دجلـة

العراق يحذر من عواقب مشروع سوري بدعم كويتي لـتـحويـل مـجـرى نـهـر دجلـة

نشر في: 8 مايو, 2010: 06:47 م

بغداد/ السومرية نيوزحذرت وزارة الموارد المائية امس السبت، من خطة أعلنت عنها سوريا بإقامة مشروع بدعم كويتي لإرواء نحو 200 ألف هكتار من أراضيها عبر سحب مياه من نهر دجلة لمسافات طويلة داخل الأراضي السورية، معتبرة أن هذا الأمر يعد التفافا على الاتفاقات الدولية للمياه، فيما طالب خبراء المسؤولين بالتحرك لمعرفة أبعاد هذا المشروع المفاجئ.
وقال مدير قسم المياه في وزارة الموارد المائية عوني ذياب بحسب"السومرية نيوز"، إن"ما تخطط له سوريا عبر تحويل جزء من نهر دجلة إلى عمق أراضيها يعد التفافاً على الاتفاقات الدولية للمياه"، مطالبا الحكومة العراقية بأن"تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد". وكانت صحيفة القبس الكويتية قد ذكرت مؤخراً أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سيسهم في دعم تنفيذ مشروع يؤدي لسحب مياه نهر دجلة من أقصى الحدود السورية مع تركيا والعراق ولمسافات طويلة بهدف زيادة رقعة الأراضي الزراعية بمحافظة الحسكة بشرق البلاد.كما وأشار تقرير بثه التلفزيون السوري مؤخراً إلى أن المشروع سيسهم في زيادة رقعة الأراضي الزراعية المروية في المنطقة إلى حوالي 200 ألف هكتار.وحذر ذياب من أن"قيام سوريا بسحب مياه نهر دجلة وبكميات كبيرة سيكون له تأثير سلبي على حصة العراق من مياه نهر دجلة"، مؤكداً أن"دول المنبع تتناسى دائما احتياجات دول المصب ولهذا نرى عدم اهتمام هذه الدولة باحتياجات العراق". ودعا ذياب وزارة الخارجية العراقية إلى"الإطلاع على الأبعاد الخطيرة لهذا الأمر، لأن ذلك سيؤثر على واردات العراق من مياه النهر"، مشيراً إلى أن"واردات العراق من نهر الفرات أيضاً تشهد تراجعاً وهي دون نصف الكمية المخصصة له".ولفت مدير قسم المياه في وزارة الموارد المائية إلى أن"العراق يوجه دعوات بشكل مستمر منذ فترة لتركيا وسوريا لاجتماعات ثلاثية لمعالجة مشاكل المياه، إلا أن البلدين يعتذران عن الاجتماع بحجة عدم تشكيل الحكومة الجديدة في العراق".وأكد عوني أن"مناقشة مسألة تقاسم المياه لا تتعلق بحكومة معينة بل باحتياجات بلد، ولا تتغير مع الحكومات ولا يجوز أن يخضع الأمر لاعتبارات سياسية"، مشيراً إلى"وجود متخصصين ومعنيين بهذا الملف يتحركون وفقاً لمعطيات معينة". من جهته، أكد الخبير في وزارة الموارد المائية زهير خليل ان اي"استغلال لمياه الأنهر المشتركة من قبل سوريا يجب أن يكون بتنسيق مع العراق".وأضاف خليل أن"هدف سوريا من هذا المشروع إذا كان لتوفير مياه الشرب فيمكن التساهل فيه، لأن مياه الشرب لا تأخذ كميات كبيرة، أما إذا كانت الغاية منه إرواء الأراضي الزراعية فذلك سيؤثر على العراق في المستقبل لأنه سيكون على حساب حصته المائية". وأوضح الخبير المالي أن"المشكلة الحقيقية تكمن بعدم وجود اتفاق رسمي بين العراق ودول الجوار يمنع إقامة أي مشروع لتوسيع الرقعة الزراعية وسحب مياه الأنهر المشتركة بهذه الطريقة، وكل ما هوموجود الآن مجرد بروتوكولات غير مباشرة، لذلك يجب التحرك من قبل وزارة الخارجية أو من قبل اللجان المشتركة لمعالجة هذا الأمر وعدم السماح به". ودعا خليل الجهات الحكومية"للتحرك لمعرفة حقيقة أبعاد هذا المشروع، لأننا فوجئنا به"بحسب قوله، وتابع"انه لابد من وجود تنسيق ومباحثات لمنع إقامة هكذا مشاريع لأنها تضر بحصة العراق المائية، ويجب تفعيلها بشكل أفضل". بدوره، أكد مدير قسم المياه في وزارة البيئة جبار حسن أن"إقامة هكذا مشاريع من قبل سوريا ستعرض العراق لمشاكل جمة منها التأثير على استصلاح الأراضي الزراعية ونوعية مياه الشرب وقلة مستوياتها داخل الأنهر". وأضاف حسن أن"العراق لا يريد خلق تشنجات حول هذه المواضيع مع دول الجوار"، داعيا إلى"حل هذه الأمور بطرق دبلوماسية وحسب الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن". وأوضح المسؤول بوزارة البيئة أن"الحكومة السورية تتصرف بهذا الشكل على أساس اتفاق بينها وبين العراق في زمن النظام السابق، إذ حاولت الوفود المفاوضة العراقية آنذاك تقليل حصة سوريا من مياه نهر دجلة من ثلاثة ملايين ونصف متر مكعب في الثانية إلى مليون وربع متر مكعب في الثانية، إلا أن هذا الأمر لم يدخل حيز التنفيذ بسبب اعتراض الجانب التركي، ما خفض حصة العراق للمعدلات الحالية". وشهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية أزمة حادة في المياه العذبة، تجلت صورها بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط وجنوب العراق، ما اضطر المئات من الأسر إلى هجر قراهم والتوجه نحو مراكز المدن، كما أدى انخفاض مناسيب المياه العذبة في شط العرب، أقصى جنوب العراق إلى زحف مياه الخليج المالحة نحو مدينة البصرة وتهديد مساحات واسعة من بساتين النخيل والحمضيات.وينبع نهر دجلة وطوله 1718 كلم من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا ويمر في سوريا لمسافة 45 كلم فقط في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور التابعة لمحافظة دهوك. وتصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق لعل أهمها وأط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram