TOP

جريدة المدى > عام > صديقي الذي رفعَ يديه احتجاجاً

صديقي الذي رفعَ يديه احتجاجاً

نشر في: 3 مارس, 2020: 07:36 م

خضر حسن خلف

صديقي الذي رفعَ يديه كلتيهما احتجاجاً

لم يكن جائعاً ولا عطِشاً

ولا راغباً بملذات جديدة !

صديقي الذي حرّر الكلمة المكبّلة 

في الحنجرة 

وأطلق للسانه ِ العنان

صارخاً في شوارع ممنوعة من الصرف

لم يكن بحاجة إلى الأضواء

ولا جريئاً يجابه الرصاص المطاطي!

صديقي الذي أضاء قنديله للخطى

لم يكن شمعة ً تحترق

ولا واعظاً يهدي إلى الصراط المستقيم!

صديقي الذي لم يزيّن أصابعه

بخواتم من فضّة أو من ذهب

لم يكن عصري الأبعاد 

ولا عصفت بأفكاره الفضائيات!

صديقي الذي ختم على قلبه بالسلام

لم يتجاوز حدود خارطة الوطن

ولا انشرحَ صدره لغير عتبة الباب!

صديقي الذي رفع يديه كلتيهما احتجاجاً

وانتفض مع من احتجّ

رأى فيما يرى اليقظ، الوطن معتقلاً!

فانتحى بدمه، كفيلاً لفكّ الأسر!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram