بغداد/ المدىمازالت التكهنات والتوقعات هاجس الشارع العراقي، بشأن مستقبل التحالفات المقبلة، بعد اعلان تحالف دولة القانون والوطني العراقي، ومستقبل تشكيل الحكومة المقبلة ايضا، خصوصا بعد تسرب انباء من قيادات في العراقية لاتعترض على المشاركة في الحكومة بما في ذلك بعض الصقور فيها.
 فالنجيفي القيادي في العراقية، والذي نفى وجود ازمة بين قائمته والتحالف الجديد، اكد ان لقاءهما لم يكن من اجل المفاوضات بل هو دعوة عشاء وزيارة مجاملة، في نفس الوقت الذي صرح بان استبعاد العراقية عن الحكومة المقبلة سيؤدي الى نتائج خطيرة دون ان يشير الى طبيعة المخاطر التي يراها. فيما صرح القيادي في الائتلاف العراقي وائل عبد اللطيف،للوكالةالاخبارية للانباء، باحقية العراقية في تشكيل الحكومة المقبلة، لكنه أوضح، ان العراقية لاتستطيع تأمين ثلثي النواب لتشكيل الحكومة، كما انها غير قادرة على تحقيق تحالف سياسي برلماني يتيح لها امكانية تشكيل الحكومة، وتحديدا بوجود التحالف الجديد.فيما أكدت عالية نصيف من القائمة العراقية ان القائمة موقفها ثابت من المادة الدستورية التي تعطي الحق للقائمة الحاصلة على اعلى الاصوات في الانتخابات التشريعية بتشكيل الحكومة. واضافت: اذا اخفقت العراقية خلال مدة الشهر المنصوص عليها دستورا عندها يحق ان تنتقل قضية تشكيل الحكومة الى القائمة التي تليها من حيث عدد المقاعد.في المقابل قال عضو قائمة"العراقية"عدنان الدنبوس إن القائمة لا تمانع في الانضمام إلى تحالف"دولة القانون"و"الائتلاف الوطني"شريطة توزيع المناصب الحكومية وفق الاستحقاق الانتخابي. وأوضح الدنبوس أن القائمة كانت من السباقين إلى دعوة الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون والتحالف الكردستاني للدخول في شراكة حقيقية شريطة اعتماد الاستحقاق الانتخابي. فيما توقع المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي، حصول لقاء قريب بين قطبي العراقية ودولة القانون"المالكي وعلاوي"، واضاف الموسوي الذي يشغل وظيفة مدير المركز الوطني للاعلام التابع للحكومة، للسومرية نيوز، ان الحديث عن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة من دون مشاركة القائمة العراقية امر مستبعد وان الحديث عن مناصب للعراقية مازال مبكرا. بالنسبة للتحالف الكردستاني الذي لملم اوراقه باتجاه وفد واحد وموقف واحد، فان انضمامهم للتحالف الجديد هو الاحتمال الاقرب للمنطق السياسي، وربما تتأجل هذه القضية حتى بداية وظهور نتائج مفاوضات الوفد الكردي في بغداد، يقول القيادي في التحالف الكردستاني ووزير الخارجية"هوشيار زيباري": ان التحالف الكردستاني هو القاسم المشترك بين قائمة العراقية ودولة القانون، موضحا ان الامور غير محسومة حتى الآن، واضاف في تصريح صحفي، ان القوائم الكردية الفائزة كافة توحدت في ائتلاف كردستاني، وان التحالف يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الكتل العراقية، وان الحسم في تشكيل الحكومة المقبلة يتوقف على نتائج المباحثات، وقال للمدى مصدر مقرب من القيادات الكردية، ان التحالف الكردستاني، لايوافق على تهميش اي مكون عراقي، وهو بالتالي مع فكرة حكومة الشراكة الوطنية وهو يعمل لتنفيذ هذه الافكار من اجل انطلاق العملية الديمقراطية في العراق الى الامام، فيما اعلن عضو ائتلاف دولة القانون حسن السنيد لوكالة"اكانيوز"ان وفدا مؤلفا من اعضاء ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي بصدد زيارة اقليم كردستان خلال الفترة المقبلة للاجتماع بقادة التحالف الكردستاني والتفاوض معهم بشأن مطاليبهم، بما يحقق التوصل الى صيغة توافق بين كل الاطراف في تشكيل الحكومة . المحاولات جارية لاقناع العراقية بضرورة الدخول في حوارات جادة والمساعي قائمة للقاء المالكي بعلاوي،وهو اللقاء الذي من شأنه اذابة الكثير من الجليد وفتح الابواب لعلاقات من نوع جديد، يؤكد كمال الساعدي عضو دولة القانون، ان دعوة رئيس الوزراء للقائمة العراقية بالحوار المباشر هي دعوة قائمة من التحالف الجديد وليست منفردة عنه، واضاف لوكالة الصحافة المستقلة، ان هذه الدعوة تدخل ضمن اطار السعي للتقريب بين مختلف القوى والكتل السياسية من اجل وضوح تفاهمات المرحلة السياسية القادمة في العراق.لكن مصادر مطلعة أكدت للاخبارية، ان القائمة العراقية تعثرت في تشكيل لجنة للتفاوض مع القوائم الاخرى بعد رفض صالح المطلك ان يتولى صابر العيساوي قيادة اللجنة والمفاوضات، وحسب المطلك، فانه يمتلك 26 مقعدا من مقاعد القائمة العراقية. الدعوة للحوار تطلقها الكتل والقوى السياسية كافة بما في ذلك التي كانت حظوظها في الانتخابات مخيبة لآمالها، لكن دعوات الطاولة المستديرة ما زالت الاقوى على ارضية التحالف الجديد، يقول قيادي في ائتلاف دولة القانون، ان التحالف الجديد لايرغب بتشكيل الحكومة منفردا وانما يطمح بمشاركة الجميع رغم تكوينه الكتلة الأكبر داخل البرلمان.