زهير بردى
نبتَ العشبُ في السماء حقا، ما كانَ القلقُ الحاضر بلا عنوان، مرتعشا ًفي يدي مكانٍ يخلو من كلّ مكان، يبدو ان الضوءَ في الحانةِ الزرقاء،
يريدُ أن يكتبَ ولو مرّة واحدة، الترابَ الهائل العاجل من ثقوبِ تجاعيده الفرحة، بمطرٍ لا يرغب فيه، يجهل ُانّه ليس وحده بحاجةٍ إلى الموت المترهّل ليثيرَ بشكلٍ فذّ صعلكته الحدباء كما يعترفُ لاهثاً أنّه لم يكنْ كاملَ الموت في مزاج فراشة، طارت من قميصِ تلميذ مبتور الخاطر يشيرُ إلى لا احد في أصابعه ويزيّتُ الصلصالَ بلون أسود خشيةَ طلّسم مختالْ يكنسُ في حيرةٍ رغبته لأنّ أيّام الاسبوع لم يستطع أن يحفظها تماما في تجاعيد بصر فقدها بعد أسبوع لم يعشهُ طوال حياته، فما كان نبيذه واسعَ الذاكرة، وبعاهة قريبة من سيرة كتاباته الغريبة ليلةَ أمس تبلّل، لهذا يكرهُ النومَ على جانبه الفارغ وكعادته التليدة بلا حدود وبرائحةِ فرصة حمراء كان يخونُ ضحكته كما تموتُ الكلمة تحتَ ظلّ ورد ٍصغير قرب نهاية العالم، ويصطحب عصاهُ المكسورة بالكوابيس بشكلٍ استثنائي ليشبه مسامير طينٍ غابر الحبّ وفمه المليءُ بالغيوم يسقطُ على الأرضِ بعجب والمرايا تحت الماءِ يريدها كما هي عليه باردةً ليتأرجحَ في قبره اليابسِ من مكانٍ أشدّ شراسة من الليلِ يفرط بنفسه هكذا في ضجيجِ بركانٍ ناعسَ الملمس.