هدد عدد من أطفال محافظة بابل بالتظاهر ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم المنصوص عليها في القوانين والصكوك الدولية الخاصة بحقوق الطفل، جاء ذلك خلال احتفالية اقامها مركز ثقافة الطفل بالمحافظة لمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لاتفاقية حقوق الطفل .
وقال مدير المركز سالم حسين في تصريح لـ "المدى"، مازالت دار ثقافة الأطفال كما كانت في 2007 لم يتغير شيء فيها سوى جدرانها الاربعة وتحتوي على اربع موظفين فقط والاطفال كثر لكن المشكلة ان الاطفال لا يستطيعون عمل شيء امام هذا الخراب الموجود في دار ثقافة الاطفال والتخصيص المالي للدار الذي يبلغ 50 الف دينار شهريا ولم نستلمه منذ اربع سنوات .
وأكد حسين " اننا بالرغم من ذلك آثرنا ان نحتفل اليوم بالذكرى السنوية لاتفاقية حقوق الاطفال التي نصت على عدة بنود اهمها عدم استغلال الاطفال بالاعمال وعدم زجهم بالصراعات الحربية وتوفير بيئة امنة لهم ولكن هل تحقق للاطفال العراقيين ذلك وهل توجد بيئة تستطيع ان تحترم الطفل وهل لدينا جيل ثقافي قادر على ان ينتزع من الطفل الرغبة بالانتقام الجواب هو كلا واليوم نحن كجهة ثقافية نحاول ان نترك بصمة على المسرح ونقول ان الطفل العراقي قادر على صياغة الواقع الحالي المليء بالصراعات من خلال عمل مسرحي او انشودة " . وبين ان الاحتفال يتضمن عملا مسرحيا بعنوان (ليلة القبض على سيندريلا) والمسرحية تتحدث عن سندباد وسندريلا حيث يخرجان من عالم الحكايات ويزوران الواقع ويجدان ان واقع الطفل العراقي مرير وتحاول سندريلا ان تحرر الطفل وتعطيه حقوقه وتتضمن الاحتفالية ايضا اناشيد وطنية ومعزوفات مشيرا الى ان نشاطات المركز مستمرة وسنويا ننتج مسرحيتين وعددا من الاناشيد والمعزوفات الوطنية ونحصل على دعم مادي من المجلس والمحافظة وغرفة تجارة بابل ولكنه لا يسد الحاجة واذا توفرت الامكانية نحن مستعدون لاقامة مهرجان عراقي.
الطفلة روان سالم من جانبها قالت: ليس لدينا اي شيء لنحقق شيئا بسيطا يفرح الاطفال ونحن في بابل نحتاج الى مرسم ومسرح ومكتبة للاطفال لان الاطفال هم من يكونون المجتمع وهم قادة المستقبل ولايوجد اهتمام بهم ولانعرف الاسباب كأننا لسنا موجودين نريد ان نطالب بحقوقنا خاصة وان اطفال الشوارع بازدياد وهناك معلومات ان هناك مليون طفل امي في العراق ويجب ان نضع قوانين تجعل التعليم الزاميا ويجب انشاء برلمان للطفل غايته تنمية مواهب الطفل .
واضافت سوف يعمل الاطفال تظاهرة للمطالبة بحقوق الطفل لاسيما وان حقوقهم الغيت من قاموس حقوق الانسان الان الطفل يستجدي في الشوارع ويعامل أسوأ المعاملات من الاشخاص الاكبر منه سنا ولايحترم نريد معرفة اين حقوقهم فهو فقط اسم لكنه مشروع قائم نلاحظ ان حقوقهم انتهكت بكل معنى الكلمة .