نيويورك/ الوكالات قالت تقارير صحفية امس ان مؤتمر الامم المتحدة لمنع انتشار الاسلحة النووية الاسبوع الماضي الذي افتتح بهجوم شنه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على الولايات المتحدة، انتقل الان الى المرحلة الاكثر صعوبة من اعماله القاضية برأب الصدع
 بين مختلف الدول.وقوبلت اتهامات احمدي نجاد لواشنطن بانها تشكل «تهديدا نوويا» بتنديد حاد من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي وصفتها ب»الهذيان»، وقد اثارت هذه المواجهة مخاوف من تعثر مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.ودخل المؤتمر في صلب اعماله الجمعة مع انعقاد اللجان الخاصة بعد اربعة ايام من الخطابات الافتتاحية، على ان تتواصل المناقشات والجلسات حتى 28 ايار/مايو في مقر الامم المتحدة في نيويورك.ونجحت معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية في ابقاء عدد الدول التي تملك السلاح الذري دون العشر دول حتى الان، في حين كان يخشى عند دخول المعاهدة حيز التنفيذ عام 1970 ان يصل هذا العدد الى عشرات الدول في مرحلة قصيرة.غير ان المعاهدة في وضع حرج وسط تساؤلات حول كيفية مراقبة برنامجي ايران وكوريا الشمالية النوويين المثيرين للشبهات، وكيفية حمل القوى الذرية على الالتزام بواجباتها المدرجة في المعاهدة والتقدم نحو نزع اسلحتها.وفشل مؤتمر المتابعة الاخير لتطبيق معاهدة منع الانتشار النووي عام 2005 في التوصل الى توافق، ويخشى ان يصطدم المؤتمر الحالي بالمواضيع ذاتها وفي طليعتها الانقسامات القائمة حول طموحات ايران النووية.غير ان مسؤولا اميركيا قال لفرانس برس الجمعة ان «المؤتمر عام 2005 تعثر على مدى اسبوعين عند مسائل اجرائية».وتعقد الامم المتحدة مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي كل خمس سنوات.ولفت المسؤول الى ان المؤتمر هذه السنة توصل بحلول الاربعاء الى «تسوية آخر بند اجرائي» متعلق بتشكيل لجان مكلفة المسائل الاساسية الثلاث في المعاهدة وهي نزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة النووية ومكافحة الانتشار من خلال مراقبة البرامج النووية الوطنية.واعتبر المسؤول ان ذلك «تطور ايجابي جدا ومؤشر اول الى ان الامر لن يكون شبيها بالعام 2005 على الاطلاق».وبذل الرئيس الاميركي باراك اوباما جهدا للابتعاد عن نهج سلفه جورج بوش الصدامي واعتماد سياسة جديدة تقوم على التحاور والتنسيق.وقامت الولايات المتحدة برئاسته خلال العام المنصرم بسلسلة من المبادرات لنزع الاسلحة اكسبتها مصداقية على صعيد منع الانتشار النووي.وقالت ريبيكا جونسون الناشطة ضد الانتشار النووي لفرانس برس