TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: الرياضة إلى المجهول

كلمة صدق: الرياضة إلى المجهول

نشر في: 1 إبريل, 2020: 06:31 م

 محمد حمدي

في لقاء متلفز مع البطل العالمي الأميركي في السباحة وصاحب الارقام العالمية كايل درسيل وبشأن استعداداته للبطولات المقبلة ومنها الأولمبياد المؤجل ، ردّ غاضباً (اذا كانت حكومات كبرى ولها ثقلها لا تعلم حتى الآن وجهتها وتصرفها لأسبوع مقبل وسط احتدام أزمة الفيروس فكيف لي أن أعرف وجهتي؟

السؤال الذي أجاب عنه درسيل يعكس حالة وإحساس تامّين لأغلب الرياضيين في العالم مع مؤسساتهم خاصة تلك التي تدار بسندات استثمارية وقد أعلنت رسميا افلاسها كما في اتحادي الركبي والبيسبول الأميركيين أو جمعية اتحاد الاستثمار لرؤوس الأموال الرياضية في البرازيل ، فيما يعبّر البعض الآخر الذي يمتهن الرياضة كحرفة وحيدة تدر له حوافزه المالية وعلى حد رأي نجم فريق ارسنال مسعود أوزيل إن الأمل معقود باستمرار الحفاظ على اللياقة البدنية كي نتمكن من العودة الى التدريب والانسجام وهو ما يجب أن نفكر به في الوقت الراهن ولندع الأمور تتجه ذاتيا الى وجهتها السليمة حيث لا يمكن للفيروس أن يستمر الى ما لا نهاية .

نعم لن يستمر الفايروس الى ما لا نهاية ولكن لا أحد يعلم فصول حلقته الأخيرة حتى الآن وكم ستطول ، هل هي عام كامل ريثما يتم اكتشاف لقاح ناجع له على حد وصف الرئيس الأميركي أم اقصر من ذلك ؟ ومن سيحدد وجهة الألعاب الرياضية والبطولات ويوجه الضوء الأخضر إيذانا بعودتها بصورة طبيعية؟ وما هو الوقت الافتراضي لاحتساب الأوقات التكميلية التي تتعافى معها المؤسسات الساندة؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحت من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكانت إجاباتها الافتراضية مخيّبة جداً وتلمح الى إلغاء البطولات وعدم التفكير بها أو التوجه أصلاً لوضع ستراتيجيات وخطط لاستيعاب ما حصل ويحصل خلال العام 2020 وآلية العمل بطرق جديدة بعد ذلك .

ربما يكون الطرح مثيراً للبؤس ولا يحمل في طياته طاقة للأمل ولكنه مع كل حال يبقى من الطروحات العملية التي تلامس الواقع فما جلبه فيروس كورونا الى العالم لا يمكن تحمله أو تقبل مروره مرور الكرام كأزمة صحية عالمية ضربت بطريقها أطناب الاقتصاد وسوق المال والسياحة والسياسة مروراً بالرياضة التي شلّت وتوقفت ورقدت في سريرها بصورة مخيفة ويستلزم العمل بعد تعافيها تأهيلها وعلى كل بلد كما يحصل في المانيا حالياً أن تعد العدّة والدراسات لما بعد ذلك وينبغي أن تسابق جميع البلدان العمل بهذا الاتجاه ومنها العراق أيضاً ، فطريق العودة من الرقاد يستلزم الكثير وإن العالم بعد كورونا ليس كما العالم قبلها الجميع متفق على هذه العبارة ويعملون على أساسها مضطرّين فهل سنكون مثلهم ؟

ولا ننتظر أن تحصل مبادرات ومستجدات ، الرياضة أمل وحياة والتفكير بها جلياً يستحق لبعث الأمل في نفوس ملايين الجماهير الرياضية التي تعيش حالة اضطراب غير مسبوقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: صنع في العراق

 علي حسين اخبرنا الشيخ همام حمودي" مشكورا " ان العراقي يعيش حاله من الرفاهيه يلبس أرقى الملابس وعنده نقال ايفون وراتبه جيد جدآ ، فماذا يحتاج بعد كل هذه الرفاهية. وجميل أن تتزامن...
علي حسين

قناطر: في البصرة.. هذا الكعك من ذاك العجين

طالب عبد العزيز كل ما تتعرض له الحياة السياسية من هزات في العراق نتيجة حتمية لعملية خاطئة، لم تبن على وفق برامج وخطط العمل السياسي؛ بمفهومه المتعارف عليه في الدول الديمقراطية، كقواعد وأسس علمية....
طالب عبد العزيز

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. من يكون رئيس الوزراء؟

إياد العنبر يخبرنا التراث الفكري الإسلامي بأن التنظير للسلطة السياسية يبدأ بسؤال مَن يحكم؟ وليس كيف يحكم؟ ولعلَّ تفسير ذلك يعود لسؤالٍ مأزومٍ في الفقه السياسي الإسلامي، إذ نجد أن مقالات الإسلاميين تبدأ بمناقشة...
اياد العنبر

هل الكاتب مرآةً كاشفة للحقيقة؟

عبد الكريم البليخ لم يكن الكاتب، في جوهره، مجرد ناسخ أو راوٍ، بل كان شاهداً. الشاهد على لحظةٍ تاريخية، على مأساةٍ إنسانية، على حلمٍ جماعي، وعلى جرحٍ فردي. والكاتب الحقيقي، عبر العصور، هو ذاك...
عبد الكريم البليخ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram