TOP

جريدة المدى > عام > الروائية الأيرلندية ماغي أوفاريل.. تستكشف الحياة الغامضة والموت المبكر

الروائية الأيرلندية ماغي أوفاريل.. تستكشف الحياة الغامضة والموت المبكر

نشر في: 7 إبريل, 2020: 06:04 م

ترجمة / أحمد فاضل

لم يكتب ويليام شكسبير عن وفاة ابنه على الإطلاق ، فقد أخفى وفاته في عديد سوناتاته المتأخرة ، والمسرحيات التي تكشف عن عمق ذلك الحزن ،

الآن يتم الإعلان عن أحدث رواية مستوحاة من الإرث الحزين لهذه الحياة القصيرة كواحد من أكثر كتب الربيع انتظاراً .

تتناول الرواية التاريخية للمؤلفة المعروفة ماغي أوفاريل ، " هامنت " الغموض المحيط بمصير هامنت شكسبير ، الابن الوحيد للمؤلف المسرحي الشهير ، حيث قالت عنها :

" لقد كنت مفتونة بهامنت منذ أن درست هاملت لأول مرة في المدرسة " ، وأوضحت أوفاريل :

" كنت دائماً محيرة وحزينة بسبب قلة ذكره في السيرة الذاتية والنقد الأدبي ، لذلك قررت كتابة رواية عنه ، لمحاولة منحه صوتاً وحضوراً " .

الرواية مقاربة غير تقليدية للتاريخ الأدبي وقد تم الترحيب بها بالفعل على أنها تسلط الأضواء على فترة حرجة من حياة شكسبير ،

أوفاريل البالغة من العمر ( 48 عاماً ) والحائزة على جائزة كوستا في عام 2010 ، تتبع الشاب هامنت الذي يعتقد أنه تم تسميته على اسم صديق العائلة هامنت سادلير ، أثناء بحث شكسبير عن اسم يكون قريباً إلى اسم شقيقته التوأم المريضة بشدة ، والحقائق المتفق عليها هي أن هامنت كان بالفعل شقيق توأم لابنة شكسبير الثانية جوديث ، وأنه توفي عن عمر يناهز 11 عاماً ، ودفن في فناء الكنيسة في هولي ترينيتي في ستراتفورد أبون آفون في صيف عام 1596 ، وهي السنة الأكثر إنتاجية من مهنة والده المبكرة في لندن في عصر تفشي وباء الطاعون المتكرر ، لم يكن سبب الوفاة محدداً دائماً في سجلات الرعية ، لذا فإن ظروف وفاة الصبي غير مؤكدة ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كان شكسبير قد حضر مراسيم دفن الجنازة ، قال جريج دوران ، المدير الفني لشركة شكسبير الملكية :

" لقد عُمّد التوأمان في كاندلماس 1585 " ، " وفقاً لمذكرات جون مانينجهام ، حيث لم تعد جوديث تحتفل بتوأمها بعيد ميلادهما المشترك ، أجد هذا مؤثراً في أحداث الرواية التي يمكن لأب أن يعيد لم شمل توأميه ، المنفصلين في حطام سفينة ، وبالنسبة لفيولا وسيباستيان ، يمكن تعويض الخسارة المؤلمة بشكل سحري ، لكن لا يمكنه فعل أي شيء لشفاء حزن عائلته الذي يتم إحياءه في كل عيد ميلاد " .

بدأت قصة هامنت مع عودة شكسبير إلى منزله في وارويكشاير في عام 1613 بعد أن شب حريق في مسرح جلوب ، كان على شكسبير أن يعيش ثلاث سنوات أخرى فقط حيث مات في سن 52 ، أما زوجته هاثاواي فقد توفيت في 1623 عن 67 سنة ، حيث ألقت وفاة هامنت بظلالها على سنوات شكسبير الأخيرة ، فأحياناً

ما تُنسب الملاحظات الأكثر قتامة من مسرحيات مثل " حكاية الشتاء " و " الملك لير " ، التي تتعامل مع الموت العائلي إلى ثكل شكسبير ، ومع ذلك فإننا نعلم أنه في عام 1599 بدأ شكسبير في كتابة الدور الذي يعتبر أعظم ما كتبه على الإطلاق ، الأمير الدنماركي التاريخي هاملت ، حيث لا تستطيع أوفاريل التخلص من فكرة أن مواضيع هذه المسرحية مرتبطة بابنه الضائع التي قالت عنه :

" إن وفاته في مثل هذا العمر الصغير ، وعلاقته بالمسرحية اللاحقة هي قصة كنت أفكر فيها لفترة طويلة " .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram