اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: هتلر والسينما.. هواية الفوهرر المجهولة

كلاكيت: هتلر والسينما.. هواية الفوهرر المجهولة

نشر في: 8 إبريل, 2020: 07:14 م

 علاء المفرجي

عرف عن هتلر اهتمامه الكبير بالفنون والثقافة بشكل عام، فظهرت الكثير من الدراسات حول الكتب التي قرأها، واهتمامه بالهندسة المعمارية، وولعه المعروف بالمؤلفات الموسيقية، وخاصة مؤلفت فاغنر الاوبرالية.. ويبقى تدخله بالرسم والمعرض الالمانية الكبيرة، واضح جدا، حدا ظهور العديد من اللوحات التي رسمها.

الكثير من الذين أعدوا دراسات عن اهتماماته هذه لم يتطرقوا الى اهتمامه بالافلام السينمائية؛ وقد أفرد الباحثون حيزاً مهماً لإهتمامه بالأفلام السينمائية، والدور الحاسم الذي أداه (وزير الأفلام والدعاية) جوزيف جوبلز في توجيه مسار صناعة الأفلام النازية.

ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤّﺔ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﻳﺦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ منها . ﻛﻲ ﻧﺘﻌﻠﻤﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻔﺤّﺺ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻓﻲ ﺗﺪخل ﻫﺘﻠﺮ أما في كتاب (هتلر والسينما) لبيل نيفن والصادر عن دار المدى بترجمة هيثم لمع، ﻓﻴﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻌّﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.

ﻛﺎﻥ ﻫﺘﻠﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ ﻣﺤﺎﻳﺪ ﻟﻸﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﺒﻠﻲ، ﺍﻟﺒﺮﺟﻬﻮﻑ. ﻭﻗﺎﻡ ﻫﺘﻠﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻳﺦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺟﺖ ﻟﺮﺅﺍﻩ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﻫﺘﻠﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ( ﻛﻔﺎﺣﻲ) ﻳﻘﻮﻝ: "ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺮﺃﻳﻲ، ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺗﺼﻮﻳﺮﺍ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠّﺐ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍً ﻣﺘﻌﺒﺎً ﻭﻃﻮﻳﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ".

ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻮﺑﻠﺰ، ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻫﺘﻠﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ يعطﻰ ﻣﺨﺮﺟﻮ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺃﻓﻼﻡ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﺔ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺣﺴﺐ، ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪى ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻛﻲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻭﻗﻊ ﻣﻤﻜﻦ.

ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻫﺘﻠﺮ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻷﻓﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪى ﻭﺻﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻓﻴﻪ، ﺛﻢ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮﻝ "ﻓﻴﻠﻤﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀَل". ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻧﻔﺴﻪ، ﺇﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﻴﺪﺓ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﺘﻠﺮ ﻛﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻟﻸﻓﻼﻡ، ﻳﺮﻛّﺰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻼﻡ، ﻭﻳﺪﺭﺱ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻈﺮ ﺃﻓﻼﻡ ﻣﻌينة، ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻨﻊ ﺃﺧﺮى. ويحلل في جانب من الفصل ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ ﺗﺪﺧﹼﻞ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﻫﺘﻠﺮ ﺗﺪﺧﻼً ﺑﺎﺭﺯﺍً :ﻃﻠﺒﻪ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻓﻴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻗﻄﻊ ﺗﻨﺎﺳﻞ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻة ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ (ﺿﺤﺎﻳﺎ الماضي)، ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ"، ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﻫﺘﻠﺮ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﻤﻴﻦ ، ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤين ﻛﻲ ﻳﺮﻭﺝ ﻷﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ: ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺒﻮﻟﺸﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، وﺣﻤﺎﻳﺔ" ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﻴﻦ ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻭﺟﺴﺪﻳﺎً "، وﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺇﻟﻰ "ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄنه ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﺃﻻ ﻳﺴﻤﺤﺎ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺳﻞ."

ﻭﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻔﺼﻼﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻓﻼﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮﺓ ﻃﻠﺐ ﻫﺘﻠﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺃﺧﺮﺟﺘﻬﻤﺎ ﻟﻴﻨﻲ ﺭﻳﻔﻨﺸﺘﺎﻝ ﻋﻦ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ، "ﻓﻮﺯ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ"1933. ﻭ"ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ" (1935)، ﻭﻓﻴﻠﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﺓ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﻟﻸﻟﻌﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ، "ﺃﻭﻟﻤﺒﻴﺎ" (1938)، ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 1933 ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻓﻼﻡ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻧﻬﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ، وﺩﻋﺖ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻧﻮﺭﻣﺒﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺣﺘﺸﺎﺩ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ في العامين 1933 و1934 ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﻫﺘﻠﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺪﻝ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺭﻳﻔﻨﺸﺘﺎﻝ، ﺗﺪﺑّﺮ ﻫﺘﻠﺮ ﺃﻣﺮ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺃﻓﻼﻣﻬﺎ، ﺿﺎﻣﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ. وﺗﻮﺟﺪ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻫﺘﻠﺮ ﻟﻴﻨﻲ ﺭﻳﻔﻨﺸﺘﺎﻝ ﺑﻤﻬمة ﺗﺼﻮﻳﺮ التجمع .ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﹼﻣﻬﺎ ﻣﻨﺘﻘﺪﻭ ﺭﻳﻔﻨﺸﺘﺎﻝ ﻫﻲ ﺃنها ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﻴﻘﺔ ﻫﺘﻠﺮ. ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻠﻨﺎﺯﻳﺔ ﻛﺎﺭﻝ ﺯﻭﻛﻤﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1942 ﺃﻥ ﺭﻳﻔﻨﺸﺘﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﺳﻢ "ﺻﺪﻉ ﺍﻟﺮﺍﻳﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻱ". ﻭﻟﻢ ﻳُﺼﺪّﻕ ﺯﻭﻛﻤﺎﻳﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺎﻣﺖ ﻣﻊ ﻫﺘﻠﺮ: "ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ".

ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺻﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ. ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﺃﻓﻼﻣﺎً ﻳﻬﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺌﺔ. كما ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻛﻴﻒ ﻭﻇّﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻛﻲ ﺗﻐﻤﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻫﺘﻠﺮ ﻭﺻﻮﺗﻪ، ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺘﻠﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ، ﻓﺎﻟﻤﻤﺜﻠﻮﻥ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻤمثلات، ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺣﻠًّﻮﺍ ﺿﻴﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﻬﺮﺍﺕ ﻫﺘﻠﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺑﻠﺰ ﻳﺠﺪ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺑﻠﻴﺪﺓ.

وﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﺴﻤﻴﻦ. ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺮّﺽ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ، . ﻓﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻫﺘﻠﺮ، ﺃﻱ 1933-1939 وتركز ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ.

ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻤثلين. ﻣﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻫﺘﻠﺮ ﺃﻫمية ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺮﻓﻴﻪ ﻭﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺮﺏ ﻗﺎﺳﻴﺔ، ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤمثلين ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻋﺒّﺮﻭﺍ ﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﻢ ﻟﻠﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﻮﻫﺎ ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺣﺮﺏ ﻫﺘﻠﺮ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram