أربيل/ آكانيوزتتميز مدينة أربيل بشكلها الدائري، وبهذا فقد لا يكون استحداث آلية جديدة لتنظيم حركة المرور فيها بالأمر الصعب، ولكن الجهات المعنية، جنباً الى جنب مع المواطنين الاعتياديين وسائقي المركبات والمشرفين على قطاع المواصلات، والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، تعاني جميعها من مشكلة المرور، وتختلف أفكارها في حل تلك المشكلة.
يوجد في مدينة أربيل عدد من مرائب النقل العام، مثل مرأب كويسنجق، والشمال، والسليمانية، وكركوك، ودهوك، والاقضية التي تقع على أطراف المدينة، ولكن مرأبي السليمانية والشمال كبيران ومزدحمان على الدوام، وغالباً ما تحدث فيهما مشكلات تتعلق بتجاوز السائقين على حقوق بعضهم في انتظار دورهم لنقل المسافرين. يقول المواطن سردار محمد(36عاماً) كان واقفاً في المرأب بانتظار مسافرين آخرين لكي تنطلق بهم السيارة الى قضاء جومان، ولكن الانتظار طال لمدة ساعة ولم يكن هناك مسافر، حيث يرفض سائق السيارة نقل المواطنين الى قضاء جومان في حال وجود مسافرين الى حاجي عمران، لأن اجرة النقل الى حاجي عمران تبلغ 20 الف دينار، والى قضاء جومان 15 الف دينار. ويوجه محمد عتبه الى خطوط نقل الركاب اذ يقول "ليس هناك موعد محدد لانطلاق السيارات، ولا تعلم السائق الذي ستسافر معه، لأنه في حال تعرض السيارة الى حادث لا قدر الله فمن الضروري معرفة السائق الذي يسافر المواطن معه، الى جانب وجود مخاطر الطرق الخارجية، وعدم وجود نظام التأمين الاجتماعي، والتأمين على سيارات الأجرة التي تعد من ابرز مشكلات النقل". ويوجه النقد الى مرائب النقل العام بقوله ان "هذه المرائب تفتقر الى الحد الأدنى من الخدمات، مثل كافيتريا توفر الأطعمة والمشروبات، ومكان لجلوس المواطنين والعوائل".ويضيف محمد ان غالبية السائقين الذين أسافر معهم يستهزئون عند ربطي حزام الأمان، وغالبية أحزمة الأمان جرى إزالتها من المقاعد الخلفية في كثير من المركبات، وكذلك فان بعض السائقين يقومون بتشغيل أجهزة المذياع والمسجلات الصوتية على وفق أهوائهم سواء أ عجب ذلك الراكبين ام لم يعجبهم، والمعضلة الأكبر التي يواجهها المسافر جهله بالتوقيت الذي سيصل به الى المكان الذي يتوجه اليه، ومن اجل كل ما ذكر فان خطوط النقل والمواصلات بحاجة الى تحديث وتغيير جذري في جميع مفاصله.من جهته، يقول سائق سيارة أجرة (تاكسي) صديق جلال ويعمل على خط أربيل- جومان، "هنا العمل لا تحكمه أوقات محددة، بل يتبع وجود المسافرين، فنحن نضطر أحياناً للانتظار ساعات طوالاً ريثما يحضر 4 مسافرين لكي تنطلق السيارة، الى جانب مشكلة الافتقار الى الخدمات في مرائب النقل العام، بالنسبة للمسافرين والسائقين، فعلى سبيل المثال ليست هنالك مرافق صحية في المرائب مخصصة للنساء، ولا حتى للرجال، ولهذا نستخدم المرافق الصحية الخاصة بالجامع، وفي قضاء جومان ليس هناك مكان مخصص للمرأب، وفي الأماكن التي تستخدم كمحطات لنقل المسافرين، تغلق الطرق أمام السيارات أحياناً بسبب البضائع التي يخرجها أصحاب المحال الى خارج دكاكينهم". وبشأن المشكلات الأخرى التي يواجهها أصحاب سيارات نقل المواطنين، يقول جلال "غالباً ما يأتي أصحاب السيارات الخاصة ويقومون بنقل المواطنين من أمام المرأب، ونحن لا ندري هل ننشغل بالمسافرين داخل المرأب ام نراقب عملية التجاوز هذه في نقل المواطنين من أمام المرأب ونقوم بإعطاء أرقام تلك السيارات المتجاوزة لشرطة المرور.ويذكر مدير النقل والمواصلات في مدينة أربيل سعيد حسن عبد الله ان "النية تتجه لتقسيم أربيل الى أربع مناطق جغرافية في نقل المواطنين، وكل منطقة تتضمن عدداً من المكاتب الخاصة يكون أصحابها من مالكي سيارات الأجرة (التاكسي) ليتمكن المواطن عند احتياجه الى سيارة الأجرة من الاتصال بتلك المكاتب هاتفياً، وليتم تنظيم عملية النقل وليس كما هو معمول به حالياً حيث يضطر السائق الى التجوال في الشوارع ريثما يستوقفه مواطن ما، ويستهلك المزيد من الوقود من دون فائدة، إضافة الى تسببه بالزحام والاختناقات المرورية، ونسعى الى استحداث نظام العدادات في عمل سيارات الأجرة". والى جانب خطوط النقل التي جرى ذكرها، فهناك عدد من المكاتب المتخصصة بتوفير سيارات نقل المواطنين من أربيل الى الدول المجاورة وبالعكس. يقول سائق سيارة شوفرليت (بهبهان) التابع لمكتب آسيا لنقل المواطنين من أربيل الى تركيا وسوريا والأردن ان "أجرة النقل من أربيل الى دمشق 120 دولاراً، حيث يستحصلون مبلغ 10 دولارات قيمة باجات الحدود السورية، وتستغرق الرحلة من أربيل الى دمشق 16 ساعة في حال عدم وجود إجراءات تأخيرية على الحدود، ولبعد المسافة نقوم بالتوقف مرات عديدة في الاستراحات الموجودة على الطرق. وتتميز العاصمة أربيل بارتباطها بجميع المدن والقصبات الكردستانية الأخرى، وتم تحديد أجور النقل لكل منطقة و تختلف بحسب المسافة التي تفصلها عن أربيل، ويعتمد اكثر السائقين في عملهم على احتساب عدد الساعات التي تستغرقها الرحلة وليس عدد الكيلومترات التي تفصلها عن المناطق الأخرى، فرحلة أربيل- السليمانية تستغرق ساعتين ونصف الساعة، ورحلة أربيل- زاخو تستغرق ثلاث ساعات، وأربيل- دهوك تست
مطلوب آلية حديثة لتنظيمه..قطاع النقل والمواصلات في أربيل.. مشاكل تحتاج الى حلول
نشر في: 9 مايو, 2010: 06:44 م