علي حسين
منذ أن اختفى الناطق عبد الكريم خلف ، في ظروف غامضة، لاحظت أن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لم تعد تتعاطى مع القضايا الكبرى التي كانت تشغل بال الناطق " الهمام " ، مثل دور المصيادة في تحويل العراق الى بلد فقير، ومؤامرة جواد سليم الذي أصرّ أن يضع نصب الحرية في ساحة التحرير ، فسمح " لضعاف " النفوس من الشباب أن يعتصموا تحت نصبه ، وأن يطالبوا بالإصلاح والتغيير والعدالة الاجتماعية وبناء دولة المؤسسات ، لا دولة الناطقين .
سيضحك قارئ عزيز حتماً ويقول : يارجل كتبت عشرات المقالات عن الناطق باسم القائد العام وفي النهاية الناطق باق في مكانه ، ويتمدد مثله مثل مئات المسؤولين الذين يمارسون الخديعة والكذب دون أن يقول لهم أحد : استحوا !! .
سأقول للقارئ العزيز ياسيدي أتمنى عليك أن لاتصدق كاتباً مثل جنابي ، يجد سلوته وراحته في متابعة مؤتمرات عالية نصيف !! ، كان محمد الماغوط محباً لوطنه وشعبه ، لكنه في لحظة من الغضب هتف عالياً " سأخون وطني " فهو عاش الحزن ، وذاق مرارة السجون ، وكان أجمل ما فيه سخريته من كل شيء ، من الوطن الذي أراد له الساسة أن يتحول الى منجم للنكات ، مثل النكته التي اطلقها النائب محمد الغبان، الذي اكد ان السلاح لن يكون في يد الدولة ، فنحن في زمن المقاومة !! .
في الزاوية كتبت عن كاتب اسمه ريتشارد باخ أطلق للقراء في العالم نشيداً للعدالة والحرية أسماه " طائر النورس ليفنجستون " ، حيث يروي باخ في كتابه الصغير ، مغامرات نورس صغير، يتمرد على حياة النوارس الرتيبة ويقرر أن يحلّق عالياً ليجرّب فنون الطيران السريع ، بدلاً من السعي وراء السفن انتظاراً لما تُلقيه في البحر من بقايا وفضلات الطعام كما يفعل أقرانه كل يوم.حيث يكتشف أنّ السعادة الحقيقية في الحرية، و أنّ الحرية لا تمنحه القدرة على التحليق عالياً فقط بل منحته حياة أفضل بكثير، شيء واحد كان ينغّص عليه حياته الجديدة ،هو سوء الظن الذي يحمله بعض النوارس تجاهه، وقد تنامى سوء الظن هذا حتى يُفاجأ بأن الجميع غاضبون منه ،لأنه تجرّأ على مخالفة تقاليد مجتمعه! ويصرخ بهم: "يا أصدقائي تتهمونني باللامسؤولية ، مَنْ يمكن أن يكون مسؤولاً أكثر من نورس يبحث عن طريقة ترفع مستوى حياة قومه مراتب أرفع من مجرد الأكل والنوم؟
هل نحن نكتب من أجل أن يكون لدينا في حكومتنا العتيدة نموذج مثل مثل مستشارة المانيا ، لا. سوف يكون عندنا " روزخونية " ، وأعضاء برلمان بلا حرص وطني .
جميع التعليقات 1
عدي باش
(المجاهد)الغبان كان احد ضحايا السلاح المنفلت ، عندما كان وزيرا الداخلية عندما اعتقلته و أفراد حمايته في مدينة الحلة إحدى فصائل(المقاومة)الذي ذهب لاعتقال قائدها....وبعد تدخل سريع من (المجاهد...الحاج)العامري لحصل ل(معاليه)مما لا تحمد عقباه