ترجمة / عادل العامل قبل زمن بعيد، كانت أمبراطورية الأزتيك في المكسيك الوسطى تعبد إله الشمس. و كان السكان الأزتيك يُعجبون بالذهب لأن بريقه الأصفر اللامع يذكّر بالقوى الإشعاعية لإله الشمس هوتزيلوبوتشلي   Huitzilopochtli،لكنهم لم يكونوا يستخدمون المعدن الثمين كنقود ــ كان الأزتيكيون يفضلون إنجاز تعاملاتهم المالية بحبوب الكاكاو.
 و كان الأسكودوescudo  ( و يعني الترس أو سترة الحرب ) هو اسم وحدات العملة الأسبانية. و قد ضُربت نقود الأسكودو الذهبية المكسيكية الأولى من قِبل أسبانيا في عام 1566، و استمر إنتاجها عبر عام 1833، حين أُدخلت عملة البيزو peso.فهل يعرف أحد أن المكسيك هي موطن السك الأول للعملة في الأمريكيتين؟ لقد تم تأسيس ( الكازا دي لا مونيدا ) في مكسيكو سيتي في عام 1535 عندما وصل نائب الملك أنطونيو دي ميندوزا إلى أسبانيا الجديدة ( المكسيك ) و معه أمر ملكي من الملك الأسباني بإقامة دار لسك العملة. و يمكن القول إن بعض النقود الأكثر جمالاً و مكافأةً في العالم مسكوكة في المكسيك. و هي مطلوبة من هواة جمع التحفيات و يمكن أيضاً أن تكون استثماراً ممتازاً. و مستثمرو الذهب هم الأكثر اعتياداً على السينتيناريو دي أورو، القطعة النقدية الذهبية المكسيكية بقيمة 50 بيزو التي أُصدِرت أولَ مرة في عام 1921 لإحياء الذكرى المئوية لحرب استقلال المكسيك عن اسبانيا. و قد توقفت الحكومة المكسيكية عن سك هذه القطعة النقدية في عام 1947.  و يصور وجه القطعة من عملة الـ 50 بيزو الذهبية هذه ملاك الاستقلال. و هي علامة مميزة في مكسيكو سيتي، استند فيها تصميم النحات على نايك Nike، إلهة النصر ألإغريقية. و هي تمسك هنا بورقة غار بيدها اليمنى و بسلسلة مكسورة بيدها اليسرى. و قد سبكت القطعة من البرنز و غُطيت بالذهب، و يقف فيها الملاك على عمود، مواجهاً الضاحية التاريخية في مركز المدينة. و هناك خلف الملاك بركانا المكسيك الشهيران بوبوكاتيبتل Popocatepetl و إزتاكسيهوتل Ixtaccíhuatl . و تتحدث أسطورة عن كيف أن بوبوكاتيبتل، و هو محارب عظيم، وقع في حب العذراء الجميلة إزتاكسيهوتل، ابنة ملك قبَلي، و طلبا من الملك الإذن بالزواج، لكنه أخبرهما بأنه سيسمح لهما فقط إذا كان بوبوكاتيبتل هو المنتصر في المعركة مع منافسٍ قبلي. فذهب بوبوكاتيبتل إلى المعركة، و كان المنتصر، لكنه ظل بعيداً أطول من المتوقع. فقام متقدم آخر للزواج منافس له بنشر إشاعة مفادها أن بوبوكاتيبتل قد قُتل في المعركة، مما أصاب الشابة الحزن الشديد و ماتت. و حين عاد بوبوكاتيبتل، وضع جسدها على قمة صف من الجبال، فاتخذت أربع ذرى منها شكل سيدة نائمة. و راح و قد غلبه الحزن، يتسلق الذروة المجاورة حيث يشرف أبداً، خفيراً واقفاً مع شعلة مدخّنة، على  إزتاكسيهوتل، حبه المفقود. و قبل إطلاق عملة الكروجيراند Krugerrand الجنوب أفريقية في عام 1957، كانت عملة السينتيناريو الذهبية هي المهيمنة على سوق النقود الذهبية و الفضية العالمية، لكن هناك اليوم مستثمرون كثيرون يرفضون هذه العملة الذهبية الجذّابة لأنها لا تحتوي على المقدار نفسه ( 1 أونسة تروُيسي ) من الذهب الخالص على وجه الدقة. و هي في الواقع تحتوي على ما يزيد على 20 بالمئة أكثر من جميع النقود الذهبية الحديثة الأخرى!أما النقود الذهبية المكسيكية الأحدث، المنتَجة بدءاً من عام 1981، فتُدعى ليبرتاد  Libertad. و هي متيسرة بمعيار 1 أونسة حجماً، و بأحجام أقل و أكثر، و جميعها مسكوكة بذهب خالص 99.9 %. و يشبه وجه نوع الـ 1 من نقود ليبرتاد، المسكوك بين عامي 1991 و 1995، نقود السينتيناريو دي أورو. أما النوع 2 ( الذي أُصدر من 1996 حتى وقتنا هذا )، فعليه صورة النصر المجنَّح أو الملاك، لكنها مرئية من زاوية مختلفة، و ما يزال البركانان يبدوان في الخلفية، و يصور تصميما الوجه المعاكس للنوعين 1 و 2 من نقود ليبرتاد الذهبية نسخاً محتلفة للنسر على ترس المكسيك الوطني. rnعن / Mexconnect