تحقيق/ المدى الاقتصاديواقعية النظرة الى الاقتصاد العراقي كاقتصاد سوق و فق الحقيقة الدستورية، و ما ينطوي على تلك الحقيقة من ولوج لسوق المنافسة العالمية مع التطلع لإعادة اعمار العراق يتطلب التوجه الى بناء اقتصاد وصناعة وطنية تخرج بالعراق من الريعية و الاستهلاك الى أفاق الإنتاج والاقتصاد المتماسك لتشكل الشركات العراقية عاملاً فاعلاً ومؤثراً في إطار المنافسة
 التي باتت امراً واقعاً،في هذا الوقت تمثل شركة اسياسيل أنموذجاً مهماً في قطاع الاتصالات و بالنسبة للاقتصاد العراقي بشكل عام ،القطاع الذي بات يشكل القطاع الثاني بعد قطاع النفط من حيث العائدات.(المدى الاقتصادي) تجولت في أروقة الشركة لتلقي الضوء على ماهية عملها واقسامها الرئيسة.محمد سعيد مدير قسم المشتريات و الدعم اللوجستي قال:القسم يمثل  عصب عمل الشركة في ما يخص الدعم اللوجستي لان كل مشترياتنا الخارجية  والداخلية يتم استلامها ونقلها من قبلنا، وحتى الآن لا يوجد في العراق مجهزين تقنيين بالمستوى المطلوب و على المستوى العالمي اما بالنسبة للجيل الثالث فنحن في طور تمهيدي للتحول الى الجيل لاننا طورنا أجهزتنا حيث تم تطوير كل المفاتيح و لم يتبقى سوى اجهزة التراسل و العصب الرئيس للتغيير هو السويج فلدينا تمهيد و لكن المانع هو الإجازة الممنوحة للشركات العاملة في العراق في ما يخص الجيل الثاني.نحن نستلم معدات عن طريق موقعين في ميناء البصرة و عن طريق الوصول الفعلي مع النقل الى مطارات السليمانية او اربيل او بغداد فنحن نستخدم المطارات بشكل عام و الميناء بشكل خاص للأجهزة الثقيلة و نستخدم البر عن طريق تركيا، تعاملنا اللوجستي نحن في طور بناء 1700 الى 1800 برج خلال عام  2010.محمد نجم الدين مدير الدائرة الفنية أوضح: الدائرة الفنية هي المختصة بتصميم الشبكة من لحظتها الأولى وسعتها وأجهزتها ونقوم بعد ذلك بجلب الأجهزة وتنصيبها وبعد التنصيب نعمل على أجهزة البدالة والأبراج وعمل خبرائنا في الغالب على الأجهزة، وكادرنا بحدود 95% محلياً و5% خبراء نعمل على تقليصهم.وأضاف نجم الدين: انه  بعد جلب الأجهزة نقوم بتنصيبها وعدد الأبراج أكثر من 3000 برج متوزعة في كل العراق وعدد البدالات حالياً أربع عشرة بدالة متوزعة على كل العراق ست منها موجودة في بغداد واثنين في السليمانية واثنتين في كركوك واثنتين في الموصل و بدالة في البصرة وأخرى في اربيل، وبدالاتنا هي نوع 2.5 احدث من الجيل الثاني و اقل من الثالث و بعد التنصيب يبدأ  التشغيل و الصيانة . والسبب الرئيس في تردي الشبكة بنسبة 75% هو التشويش الامريكي مع ان التشويش لا يقتصر على الجانب الأمريكي حيث في الجوامع و المحلات يستخدمون أجهزة تشويش في المقرات و حتى بعض المنازل حيث ان سعرها 200 دولار وحتى بعض سيارات المواطنين، اما الأسباب الأخرى فهي بالغالب خارجية، الشركة غير مسؤولة عنها.وعلاقتنا الفنية مع باقي الشركات جيدة في وقت الاندماج بين عراقنا وزين صارت مشكلة فنية في الاتصال لكننا عالجنا الموضوع. وانا بدأت العمل في آسياسيل عندما كان عدد المشتركين اقل من 1000 مشترك و الان ثمانية ملايين مشترك برأسمال كان اقل من خمسمئة الف دولار والآن تخصيصات الدائرة الفنية نصف مليار سنوياً ومن ناحية اقتصادية للبلد الشركة بدأت بسبعة مهندسين الى عشرة الاف موظف بما فيهم الكادر الوسطي والأعلى والعمال، إضافة الى ان عمل الشركة خلق سوقاً استثمارياً للعراق وليس الشركة فقط تستفيد والاتصالات تساهم في اختصار الوقت والجهد  والآن لدينا عقود مع البنوك بخصوص الأرصدة وتحويلها عن طريق الاتصالات.ﭽرا حسين عارف /مدير قسم التخطيط و البحوث قالت: عملنا يضمن الخطط السنوية والستراتيجية و نتابع بها كل الخدمات بالتقارير الشهرية والتقارير السنوية ونحن نجري أبحاثاً على كل منتجاتنا بخصوص خدماتنا عامة.وأيضاً نضع الخطط السنوية خلال السنة ولدينا خطط سنوية و خطط لثلاث سنوات و لدينا خطط لكل فصل من السنة مشخصة وان الخطة السنوية غير واقعية.وفي ما يخص أهم الخطط تكون بشأن عدد المشتركين قالت عارف: لدينا دراسات تتعلق بطبيعة سوق الاتصالات حيث انه لكل محافظة طبيعة خاصة بها، فالمحافظات الشمالية لها سوقها المختلف والوسط له سوقه المختلف ونحن نأخذها بنظر الاعتبار ونحن كنا نتوقع ان يصل عدد المشتركين الى هذا الحد بسبب طلب الزبائن والتنافس الموجود بالسوق.وأضافت عارف: لدينا عقود مع شركات عالمية بخصوص موضوع البحوث ولا نأخذ بأي بحث والمشكلة التي نواجهها في العراق عدم وجود بيانات موثوقة فكما تعلم ان عدد سكان العراق غير معلوم رسمياً لأي جهة، الحكومة لا تزودنا ببيانات حول المناطق الموجودة و نحن بدورنا نبذل جهوداً من اجل الحصول على المعلومات.وفي ما يخص مشاكل الشركة أوضحت: فهي تتعلق بعدد السكان عندما نريد ان نقدم خدمة للموظفين او الشباب ليس لدينا إحصائية بعدد الشباب لان هذه المعلومات غير موجودة و نحن نجري استطلاعات للرأي وأجرينا في السنة الماضية ثلاثين استطلاعاً وتوصلنا الى نتائج فمثلاً أجرينا استطلاع رأي بخصوص مشاكل التغطية على أساسه شخصنا المشاكل في المناطق و على ضوئها أجرينا تحسيناتنا.دنيا نديم من قسم التسويق قالت: اني ع