اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > الجهل أول طريق الإصابة.. الربو عدو يمكن التعايش معه

الجهل أول طريق الإصابة.. الربو عدو يمكن التعايش معه

نشر في: 10 مايو, 2010: 05:13 م

الربو.. مرض صدري مزمن تصاب به الرئتين، حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء من وإلى الرئة، وبالتالي يصعب التنفس. فمجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى "المهيجات"،
 وعند إثارتها تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها، ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو، ويحتفل العالم 6 مايو كل عام باليوم العالمي للتوعية بمرض الربو، والذي احتفل به العالم لأول مرة في عام 1998.وأكد الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة "لمحيط"، أن معظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الطفولة، كما أن 300 مليون إنسان لديهم ربو حالياً في العالم، مشيراً إلى أن معدلات الإصابة تزداد سنوياً بنسبة 5%، إضافة أن هناك زيادة في معدلات الإصابة في العشرين سنة الماضية وخصوصاً بين الأطفال من دون الست سنوات، ويتوقع إحصائياً زيادة أعداد المصابين إلى 400 مليون بحلول عام 2025.وتتمثل أهم أسباب الإصابة بهذا المرض في تلوث الهواء، خاصةً أن التلوث يعوق اكتمال نمو الرئتين، ويقتل شخصاً كل عشرين ثانية في العالم، ويموت 3 مليون فرد سنوياً منهم 1.1 مليون طفل بسبب تلوث الهواء المنزلي، حيث يقضي 90% من الناس من حياتهم داخل المباني سواء كانت منازلهم أو أعمالهم.وينجم تلوث الهواء الداخلي من انتشار التدخين والأبخرة الناتجة من مواد الطلاء أو البخور أو المعطرات أو غاز "الفريون" الناتج من أجهزة التكييف.rnجهل العامةأكد بدران أن جهل العامة يهدد الأطفال المصابين بالربو، حيث أكدت الدراسات البريطانية التي أجريت على 2273 من البالغين في بريطانيا، أن 88% لا يعرفون تماماً ما يجب فعله عند إصابة أطفالهم بالأزمات الربوية، مشيراً إلى أن فعاليات اليوم العالمي للربو في بريطانيا سوف تستمر لمدة تصل إلى تسعة أيام.فالربو هو أكثر أمراض الأطفال المزمنة شيوعاً في بريطانيا، ويعاني منه نحو مليون طفل. وقد تسبب هذا الجهل في وفاة الطفل صموئيل لينتون من مدينة ستوكبورت والذي يبلغ من العمر 11 عاماً، كان قد أصيب بأزمة ربوية وترك في ممر في المدرسة عدة ساعات بعد إصابته بنوبة الربو حتى لقى حتفه.وبينت التحقيقات أن العاملين في المدارس لا يعرفون كيف يتصرفون مع أزمات الربو، ومن خلال الدراسات التي أجريت على 1600 من المعلمين البريطانيين، تبين أن 75% غير واثقين مما يجب فعله إذا تصادف وجودهم مع حالات مماثلة.لذا يدعو دكتور مجدي بدران لوضع بطاقة مغلفه على صدر الطفل المصاب بالربو تبين بياناته الشخصية وتليفونات الأسرة والطبيب المعالج وأقرب مستشفى، إضافة إلى الأدوية التى يتناولها والأدوية الواجب تناولها عند الطوارئ، الممنوعات من الأدوية أو الأطعمة.rnثقافة الشفاء من الحساسيةوهو مفهوم جديد يطرحه د. مجدي بدران يؤكد فيه أن الشفاء من الحساسية أصبح وارداً بعد تقدم علم تشخيص الأسباب وثورة الأمصال المناعية، كما أن الوقاية من الربو تبدأ بالغذاء والبكتيريا الصديقة والرياضة، وتثقيف المرضى وأسرهم بما يضرهم فعلاً بدلاً من حرمانهم من أغلب الأغذية المفيدة بلا دليل تخوفًاً من أنها تسبب حساسية فى البعض، وتركهم معرضين للتلوث الداخلي من خلال التبغ والعطور والخارجي المتمثل في القمامة وعوادم السيارات خاصةً القديمة.rnالحمل والربوينصح بدران المرأة الحامل بالاستمرار فى علاج الربو، محذراً من الامتناع عن علاج الربو خلال الحمل تحت ذريعة الخوف من إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية فهناك العديد من الأدوية الآمنة التي لا تضر الجنين والحرمان منها يسبب الولادة المبكرة وولادة طفل مبتسر، كما يحذر بدران الأم الحامل المصابة بالربو من الابتعاد عن التدخين سواء السلبي أو الإيجابي، مشيراً إلى أنه مع كل سيجارة تستنشقها الأم يقل التدفق الدموي في المشيمة لمدة ‏15‏ دقيقة، مما يتسبب في زيادة معدل ضربات قلب الجنين، ويقلل وصول الأكسجين له بنسبة ‏40%‏ مما يؤثر على نموه فيصبح وزنه أقل.‏وأوضح بدران أن تدخين الأم يغير جينات الجنين، مما يعني أن تدخين الجنين يصيبه بحساسية الصدر في طفولته وأمراض القلب في شبابه وليس كهولته، كما أكد بدران أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الشعب الهوائية، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة، حيث تبين أن الذين تمت ولادتهم قيصرياً أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعياً، لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمي الجهاز المناعي من البرمجة التحسسية فيما بعد.rnالسمنة تزيد الإصابة بالربوأكدت العديد من الدراسات أن الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية، حيث أن السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف، فكلما زاد محيط خصر الإناث عن المعدلات الطبيعية زادت معدلات الربو حتى لو كان الوزن مثالياً، كما أوضح بدران لـ"محيط" أن تناول الصوديوم "الملح" يزيد الإصابة بالربو، وذلك لأنه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram