TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك ..عيسى بن هشام فـي وزارتك

شبابيك ..عيسى بن هشام فـي وزارتك

نشر في: 10 مايو, 2010: 05:29 م

عبد الزهرة المنشداوي منظمات المجتمع المدني الإنسانية منها والحقوقية، بما فيها نقابات العمال المهنية وليس السياسية كما هو حاصل الان عندنا، وكذلك وسائل الاعلام المستقلة تعتبر من الحلقات الوسطية  التي تعمل على ايصال صوت المواطن للجهات المسؤولة، ولكن بشكل منظم ومدروس لا تسوده الفوضى او يجعل من الاحتكاك المباشر بين المواطن والدولة يؤدي  ربما الى فوضى ولا يقود الى نتيجة مرجوة.
لذلك تتوسط هذه المنظمات او الجهات بين طرفي النزاع وباليات متفق عليها للخروج بحل مرض للطرفين، يمكن القول ان وسائل الاعلام عندنا هي من انشط الفعاليات في مجال التوسط بين المواطن والمسؤول.فبدلا من ان يرهق المواطن نفسه ويروح ويغدو على ابواب  المدراء العامين متوسطا او راشيا او ربما لا يصل الى مراده ، يلجأ الى النشر في الصحف بدلا من روتين الدوائر الممل والذي زاد فيه مللا العذر الشائع (المسؤول لديه اجتماع و الوزير الفلاني خارج البلد، وان يكن في داخل الوزارة، فاما منشغل في لقاء  صحفي، او اجتماع دوري، وهكذا يعود المواطن ادراجه خائبا من مقابلة فلان الفلاني الوزير او المدير.نحن اشرنا الى مسالة تجاوب وزاراتنا ومؤسساتنا مع ما ينشر في الصحف او المجلات من مواضيع مطلبية او شكوى من حيف او مظلمة يعتقد بانه راح ضحيتها. ولانه على علم ان ابواب المسؤول مقفلة يعمد الى وسائل الاعلام وبالتحديد صحفنا اليومية.يعتقد البعض من المواطنين ان للصحافة ودورها الرقابي سطوة على مؤسساتنا الحكومية  ولا يساوره حتى  الشك في ان المسؤول لابد وان يقرأ ما كتبه من شكوى في جريدة او وسيلة اعلام وسيرضخ لمطلبه ان كان مشروعا. المواطنون البسطاء يلجئون الى ادارة الجريدة املين برفع حيف او غبن اصابهم من تلك المؤسسة او تلك الوزارة من اجل التدخل  لدى سلطة الدولة لتقف الى جانبه، لذلك البعض يعتب او (يزعل ) لاننا لم نكن عند حسن الظن فهو يعتقد ان كل ما يكتب هو (قانون واجب التنفيذ) وما دامت الجريدة كتبت عن مظلمته فلابد لها ان تتابعها وتتصل بالوزير والمدير . لا يعلم بأن اغلب دوائرنا الرسمية ووزارتنا من تلك التي تكلف خزينة الدولة عشرات الملايين شهريا بدعوى دوائر اعلامية تتابع ما ينشر ولكن اغلبها لا يقرأ ومن يقرأ لا يكلف نفسه الرد على شكوى مواطن منشورة على صفحة جريدة ولسبب بسيط هو ان الكثير ممن اوكلت لهم مهام مسؤولية الاعلام هم في حقيقتهم يكتبون الشعر المنثور ليطبع على حساب الوزارة من ( صندوق النثرية ) يجلسون في مكاتبهم هائمين في وادي عبقر.!لذلك لا سبيل لدينا للتعامل مع هذه الدوائر المذكورة غير ان نبعث لهم في يوم محدد من الاسبوع (عيسى بن هشام صاحب بديع الزمان الهمداني  )في لباس مراجع او طالب تعيين او صحفي او صديق لوزير ليطلعنا على مايدور في هذه الاروقة التي تقرأ الشعر وتكتبه لكنها تهمل الرد على شكوى مواطن !نحن على موعد مع مقامات هذا (العيسى ) وقريبا جدا سيعرف المواطن ما خفي من امور.. والى اللقاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram