عبد الخالق كيطان
الرجل النائم في سريره على الدوام
الرجل الذي يشاهد أخبار السادسة وهو جالس على الكرسي في غرفته
والسيدة الستينية التي تشاهد التلفزيون في الصالة باسمة وبيدها مغزلها
يعرفون جيداً أن الوباء خارج المنزل أخذ بالخفوت
طلبوا من الشابة الآسيوية أن تعدّ لهم العشاء
وناموا بعدها.
*****
في اليوم التالي
نهضت المرأة مبكرة وتناولت هاتفها
أما الرجل صاحب الكرسي فهو بحاجة إلى المساعدة
الرجل الأول ظل في سريره يفكر كالعادة في طريقة ما لكسر النمط.
الوباء خارج المنزل لم يعد مثيرا للاهتمام.
*****
ثلاثة أشخاص بلا أمل
يمر بهم عاملون من أجل إسعادهم
ولكنهم يغرقون في الصمت الطويل
حطم الوباء مدينتهم ولم يكن ذلك يعني شيئاً
الحياة ضيقة جداً
خلتها إنتهت
ولكنها تلعب معنا بقسوة
****
أنا محبوس على هذا الكرسي
أنا حبيس السرير
وأنا حبيسة الهاتف.
ثلاثة أشخاص سقطوا في هذا المنزل بلا موعد
وسيمضون فرادى إلى الأبدية.
سيدني في ٩/٥/٢٠٢٠