أربيل / المدى شدد رئيس إقليم كردستان على ان موضوع اختيار رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية المقبلة يجب ان يرتكز على برنامج الحكومة وليس على شخص رئيس الوزراء وان الالتزام بالدستور هو الضامن وحدة العراق ارضاً وشعباً ,
 مشيراً الى ان الإقليم يفضل مشاركة جميع القوى الفائزة في الانتخابات في الحكومة المقبلة. وقال خلال استقباله في صلاح الدين  وفد معهد"ستيمسن" الامريكي برئاسة السيدة "ايلين لييبسن الصديقة العريقة للشعب الكردستاني، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمعهد,فيما يتعلق بشخص رئيس الوزراء المقبل أعلن الرئيس بارزاني بأن هذا الامر ليس مهما جدا لدى الكرد بقدر تعلق الامر ببرنامج الحكومة القادمة وليس بشخص رئيس الوزراء. و قدمت رئيسة المعهد خلال اللقاء للرئيس بارزاني نبذة مختصرة حول أعمال ونشاطات المعهد معلنة بأن زيارتها الحالية للاقليم هو من اجل الاطلاع على أوضاع الاقليم والعراق والعلاقات بين أمريكا وكردستان. وفي هذا السياق وجه أعضاء الوفد العديد من الاسئلة للرئيس بارزاني. وبشأن موقف الكرد الموحد والخطاب الكردي الموجه اوضح الرئيس بارزاني بأنه قد تم إتفاق الكتل الكردستانية الفائزة في الانتخابات على مبدأ واساس الموقف والخطاب الكردي الموحد والتوجه الى بغداد ولهذا الغرض سيكون هناك وفد كردستاني موحد للتفاوض.واشار في اجاباته على اسئلة عدد من اعضاء الوفد بشأن الاوضاع الداخلية في الاقليم الى أنه ليس هناك أية مشاكل دينية أو مذهبية في الاقليم اما في ما يخص العراق فأن الالتزام بالدستور هو الضامن وحدة العراق أرضا وشعبا, مضيفا ان الاستقرار والوئام في كردستان لم يتحققا أعتباطا ولم يكن تحقيقهما سهلا بل جاء بفضل تقديم الكثير من التضحيات ليبلغا هذا المستوى وهذا الاستقرار الذي يعود الفضل له بالدرجة الاولى الى الشعب الكردستاني والثقافة الفريدة التي يتحلى بها هذا الشعب المضحي الذي وقف ويقف دائما ضذ الارهاب والتطرف.  و اضاف الى انه يوجد حاليا أكثر من (25) ألف عائلة عربية و (8) آلاف عائلة مسيحية و (1300) أستاذ جامعي لجأوأ الى اقليم كردستان هربا من الارهاب والتهديد لهم في مناطق وسط وجنوب العراق وهذا بحد ذاته دليل قاطع على استقرار الاوضاع الامنية في الاقليم.  وبشأن علاقات أقليم كردستان مع أمريكا وتركيا أشار الرئيس بارزاني الى أن علاقات الاقليم مع أمريكا في أعلى مستوياتها وهناك إهتمام متزايد من أجل تنميتها وتطويرها. ومع تركيا فان العلاقات تتحسن وتتقدم يوما بعد يوم نحو الامام ونحو الافضل وسألبي دعوة رسمية وجهت لي لزيارة تركيا في القريب العاجل.وكان الرئيس بارزاني قد أعرب في بداية اللقاء عن سروره لزيارة وفد معهد"ستيمسن" الامريكي للبحوث واشار في معرض رده لسؤال حيال موقف الكرد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة قائلاً :أن الاقليم يفضل مشاركة الكتل الفائزة الاربعة في الانتخابات بتشكيل الحكومة المقبلة وعدم تهميش أي جهة من هذه الجهات.  يذكر ان رئاسة إقليم كردستان قد اصدرت بياناً اعلنت فيه ائتلاف الكتل الكردستانية الفائزة في الانتخابات .وجاء في البيان : في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها شعب كردستان من أجل بناء عراق ديمقراطي إتحادي ودستوري، وكذلك من أجل ضمان الحقوق الدستورية للشعب الكردستاني في العراق، عقدت القوائم الكردستانية الفائزة في انتخابات يوم (7/3) العديد من الاجتماعات المهمة بغية تنظيم الموقف والخطاب الكردستانيين حول جملة من المسائل المصيرية في مجلس النواب العراقي وخاصة المادة (140) المتعلقة بكركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها. واليوم وبعد أن أثمرت تلك المحاولات، قررت القوائم الفائزة تشكيل إئتلاف برلماني سياسي باسم (ائتلاف الكتل الكردستانية).  واضاف البيان :في هذا الإطار قرر الإئتلاف الذي يتكون من (التحالف الكردستاني، حركة التغيير، الاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية الكردستانية)، قرر تشكيل لجنة عليا لتسيير أعماله، حيث يتولى قيادة الإئتلاف بصورة جماعية، ويكون أتخاذ القرارات فيها بالاجماع وبشكل توافقي، وقد صادق الإئتلاف على نظام داخلي لتنظيم شؤونه وأعماله، وكذلك تمت صياغة برنامج عمل مكثف للحوارات والمفاوضات التي يجريها وفد إقليم كردستان لاحقا في بغداد من أجل المشاركة في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.  واكد البيان ان الإئتلاف وبناء على أساس الرؤى والتوجهات المشتركة مستعد للاتفاق مع القوائم والتحالفات العراقية التي لديها برنامج قريب من برنامج الإئتلاف الكردستاني ولديها الاستعداد للالتزام بالدستور العراقي وضمان الحقوق الدستورية لشعب كردستان.