بغداد/ علي ناجيبعد الاعلان عن تشكيل"ائتلاف الكتل الكردستانية"الذي ضم القوى الكردستانية الاربع الفائزة بالانتخابات الاخيرة، اكد سياسيون ان هذا الاعلان خطوة الايجابية وستسرع بتشكيل الحكومة المقبلة وستعزز من توحد الخطاب الكردستاني،
 وفي هذا السياق اعلنت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني وعضوة التحالف الكردستاني تانيا طلعت عن ان وفد التفاوض للائتلاف سيصل بغداد بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات النهائية.وقالت طلعت في اتصال هاتفي مع (المدى) امس ان الائتلاف شكل ثلاثة لجان للتفاوض مع الكتل السياسية الاخرى لتشكيل حكومة شراكة وطنية ذات استحقاق انتخابي، مبينة ان اللجنة الاولى سميت بالرئاسية عملها توافقي ما بين اعضاءها الخمسة وهم الاعضاء البارزون عن كل كتلة داخل الائتلاف.وتابعت: ان اللجنة الثانية هي لجنة تفاوضية مع الكتل السياسية الاخرى وهي متكونة من 9 اعضاء، واما الاخرى فلاتختص بشؤون التفاوضات مع الكتل لكنها متابعة لهذه الشؤون.واوضحت القيادية في الاتحاد الوطني ان الخطاب السياسي الكردستاني سيكون متوحداً اكثر من قبل، مشيرة الى انهم ينوون ان تكون حصتهم بنسبة 25 % من الحكومة المقبلة. وكذلك ما زالوا يطالبون بتجديد ولاية رئيس الجمهورية جلال طالباني، وبتطبيق الدستور في عمل الحكومة المقبلة ومنها المادة 140 المختصة بالمناطق المتنازع عليها.من جانبه قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي وعضو الائتلاف الوطني العراقي محمد ناجي ان القوى الكردستانية شريك اساسي في العملية السياسية والنسيج العراقي.واوضح ناجي في تصريح لـ (المدى) ان التغييرات التي ظهرت في الساحة السياسية الاقليمية جعلت لدى الكتل السياسية قلقاً بتشتيت الخطاب الكردستاني، مضيفا الا ان الاعلان عن التحالف فيما بينهم سيساعد في تقريب وجهات النظر مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، مؤكدا ان هذا الائتلاف خطوة ايجابية للساحة السياسية الاقليمية والعامة.الى ذلك قال القيادي في الاتحاد الاسلامي سامي الاتروشي ان البرنامج الرئيس الذي وضعه ائتلاف القوى الكردستانية اكد ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية الفائزة في تشكيل الحكومة المقبلة.واوضح الاتروشي في تصريح هاتفي مع (المدى) ان وفد تفاوض الائتلاف الجديد يصل بغداد بعد المصادقة على نتائج الانتخابات، مبينا انهم يسعون للتوافق مع  الكتل السياسية المختلفة الاراء فيما بينها، مضيفا ان الاقرب هو تحالف ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون، واما القائمة العراقية فلدينا تحفظات على بعض تصريحات اعضاء القائمة.فيما قال القيادي في تنظيم حزب الدعوة وعضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان تحالف الكتل الكردستانية فيما بينها سيسهل تشكيل الحكومة.واوضح الاسدي في اتصال هاتفي مع (المدى) ان ظهور تحالفات جديدة الان سيوسع من ابواب الحوارات بين الكتل السياسية، وسيسرع في تشكيل الحكومة المقبلة.وقد قال بيان لرئاسة اقليم كردستان تلقت (المدى) نسخة منه امس: في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها شعب كردستان من أجل بناء عراق ديمقراطي اتحادي ودستوري، وكذلك من أجل ضمان الحقوق الدستورية للشعب الكردستاني في العراق، عقدت القوائم الكردستانية الفائزة في انتخابات يوم (7/3) العديد من الاجتماعات الهامة بغية تنظيم الموقف والخطاب الكردستانيين حول جملة من المسائل المصيرية في مجلس النواب العراقي وخاصة المادة (140) المتعلقة بكركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها. واليوم وبعد أن أثمرت تلك المحاولات، قررت القوائم الفائزة تشكيل إئتلاف برلماني سياسي بإسم (إئتلاف الكتل الكردستانية). ويعد هذا الإئتلاف مشاركة فاعلة في توحيد موقف ومطلب وخطاب القوى السياسية في إقليم كردستان كي تحاول بشكل أكثر فاعلية لتنفيذ وضمان حقوقنا في إطار عراق إتحادي على أسس الشراكة والتوافق والدستور.