TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)

كواليس: لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)

نشر في: 25 مايو, 2020: 08:38 م

تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر. والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.

 سامي عبد الحميد

جاء في الأخبار ان وزير الثقافة في المملكة المغربية قرر تشييد عشرة أبنية مسارح في مملكته وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمسرح والذي يعد حدثاً ثقافياً بامتياز ومناسبة لتقييم الوضع المسرحي في المغرب والوقوف عند المكتسبات وكذلك لاستخلاص الدروس والتركيز على التحديات والإكراهات التي يعيشها المسرح المغربي في هذه المرحلة مبرزاً أن اليوم الوطني للمسرح يشكل مناسبة ايضاً لاستحضار رواد المسرح المغربي الذين اثروا المسرح والثقافة المغربية. 

مثل هذا الاهتمام بالفن المسرحي إن دلَّ على شيء فأنما يدل على أهمية العمل المسرحي في التطور الثقافي للبلد ودوره في تنمية الوعي بالواقع المعيشي والتطلع الى مستقبل أفضل والى تهذيب ذائقة المجتمع وتحسين الخلق، كل ذلك يحدونا الى التساؤل: لِمَ لم يتم إعمار مسرح الرشيد رغم المطالبات المتكررة من قبل العاملين في الحقل المسرحي بضرورة إعماره مع علمهم ان ذلك لا يكلف مبالغ باهظة. لقد قامت وزارة الثقافة العراقية مشكورة بإعادة إعمار (مسرح المنصور) في المنطقة الخضراء مع العلم أن استخدامه في الوقت الخاص للعروض المسرحية ليس من السهولة بمكان لوقوعه في منطقة تستحق الحذر في حين أن مسرح الرشيد ليس كذلك. وقد سمعنا أن دولة قطر أبدت استعدادها لإعادة إعمار مسرح الرشيد فلم لا نرحب بهذه المبادرة الكريمة؟ 

كنا نفخر بوجود بناية مسرحية في بغداد هي الاصلح للعروض الدرامية وكان ضيوف المهرجانات المسرحية التي كانت تقام في بغداد يحسدوننا على وجود مثل هذا مسرح فدعونا نعيد فخرنا بإعادة إعمار مسرح الرشيد. يظن البعض أن الاسم (الرشيد) هو الذي يمنع إعادة الإحياء، فما أسهل أن يستبدل الاسم وليصبح (مسرح بغداد) أو (مسرح العاصمة). ونحن على أبواب إقامة مهرجانين مسرحيين احدهما محلي تتعهده نقابة الفنانين بدعم مالي من الهيئة العربية للمسرح، إمارة الشارقة، وآخر دولي تتعهده دائرة السينما والمسرح وبدعم مالي من وزارة الثقافة العراقية، نرى من الضروري التفكير بإعادة إعمار مسرح الرشيد وتوفير المبالغ اللازمة لذلك ولو باللجوء الى تبرعات مالية من بعض الشركات وان تم ذلك فيحسب لوزارة الثقافة ووزيرها الحالي الدكتور عبد الأمير الحمداني انجازاً ثقافياً مهماً. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram