ترجمة: عدوية الهلالي
تم ترشيحها لجائزة سيزار السينمائية كأفضل ممثلة لعام 2020 عن دورها في فيلم "أليس والعمدة" وتألقت مؤخرا في فيلمها الجديد "الفتاة ذات السوار" مع الممثل فابريك لوتشيني ومن اخراج شقيقها ستيفان ديموستير، فهي تجسد فيه دور المدعي العام الصارم والقاسي..
تحب الممثلة آنييه ديموستير تنويع أدوارها والانتقال من الدراما الى الكوميديا، فهي تنتمي الى فئة الممثلات اللائي يعكسن صورتهن الحقيقية على الشاشة الكبيرة، وسبق وان عملت مع مخرجين متميزين مثل كريستوف هونريه وايمانويل موريه وباسكال ميران..
يحتل فيلم "الفتاة ذات السوار" مكانة خاصة لدى ديموستير بسبب الشخصية التي تجسدها، فهي تظهر في الفيلم في منصب الادعاء العام ضد فتاة مراهقة متهمة بقتل افضل صديقة لها وهو دور مدهش ككل ادوراها التي اذهلت بها جمهورها.. لدى سؤالها عما يعنيه لها تمثيل اول فيلم روائي طويل تحت اشراف شقيقها ستيفان ديموستير قالت، ان الدور لم يكن مكتوبا لها اصلا بل لرجل يبلغ من العمر ستين عاما، لكنها وبعد اختيارها لتجسيده، دأبت على التردد على المحاكم بانتظام واكتشفت ان هنالك العديد من النساء اللواتي يشغلن وظيفة المدعي العام، لذا تمت اعادة صياغة الشخصية بالكامل ولم تتردد في الموافقة على تجسيدها..
* لكنك تقدمين دورا تقفين فيه ضد فتاة صغيرة متهمة بقتل صديقتها المقربة ويبدو عليك الكثير من القسوة فيه؟
- بالفعل، الشخصية التي اقدمها تتحدث بمصطلحات قانونية الى حد ما ولا توحي بالتعاطف مع الشخصية للوهلة الاولى، فهي كتلة من الدقة والصرامة ولا تنوي مساعدة الفتاة الشابة بسبب محاولتي التعاطف دائما مع شخصياتي وفهمها وهو بالضبط ما حاولت فعله مع دور المدعي العام على أقل تقدير..
* في السنوات الاخيرة، شاهدناك في افلام كوميدية مثل (حالة حب، نزوة، غيرة، في دائرة البريد) فهل هذا النوع الذي تحبينه أكثر؟
- مطلقا، في البداية، عرفني الجمهور كممثلة دراما، كنت قد بدأت العمل في السينما وانا في الخامسة عشرة من عمري عندما عملت مع مايكل هانك في فيلم (عصر الذئب)، لكني كنت محظوظة في السنوات القليلة الماضية بدرجة كافية لأتمكن من تجسيد ادوار كوميدية أكثر فهي ممتعة بشكل خاص، وبشكل عام، وسواء كنت ممثلة او مشاهدة سينمائية بسيطة فأنا احب الاشياء المختلفة والكوميديا هي نوع من الثراء الفني الباذخ..
* نلاحظ ارتباطك ببعض المخرجين أكثر من غيرهم مثل روبير غوديجويان وكريستوف هونوريه وكوينتين دوبيو، فهل تعتقدين ان الولاء لمخرج معين هو أحد التحديات التي تخللت حياتك المهنية؟
- تماما، لان العمل مع مخرج سينمائي معروف هو ميزة، فهو يعرف امكانياتنا ويتعامل معنا باسلوب مباشر وبالنظرات احيانا، ويسعدنا قطعا العثور على مخرج يؤثر فينا ويحرك حواسنا.. لكني مع ذلك احب العمل في المستقبل مع صانعي افلام مثل باسكال فيران او فرانسوا اوزون..
* تم ترشيحك لأول مرة لجائزة سيزار كأفضل ممثلة عن فيلم (اليس والعمدة) لنيكولاس بريزيه وحصلت على الجائزة بفضله، فهل مثل هذا الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا في صالات السينما (أكثر من 700000مشاهد) نقطة تحول في حياتك المهنية؟
- نعم، لأنه كان نجاحا مفاجئا، فقد استمتعت حقا بعمل هذا الفيلم وكان واحدا من اكثر الافلام الممتعة في حياتي المهنية، وقد قدمت فيه شخصية فيلسوفة شابة حساسة وقوية الشخصية ولن أتردد اذا قدم لي نيكولاس باريزيه دورا آخر فانا مستعدة للمغامرة..